تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مرز]:

صفحة 148 - الجزء 8

  ومَحَزَ فُلاناً: لَهَزَه، أَو مَحَزَه، بالميم، ونَحَزَه، بالنُّون، وبَحَزه، بالمُوَحَّدة، ونَهَزَه بالنُّون والهاءِ، ولَهَزَه، بالّلام، ومَهَزَه، بالميم، وبَهَزَه، بالمُوَحَّدة، ولَكَزَه ووَكَزَه ووَهَزَه ولَقَزَه ولَعَزَه: أَخَوَاتٌ. نَقَلَ الكِسَائيُّ منهنّ الثمَانيَةَ الأُوَلَ، وذَكَرَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: البَهْزَ واللهْزَ والوَكْزَ والمَهْزَ والمَحْزَ والنَّهْزَ، وتَقَدَّم اللَّقْزُ قريباً، وكذلك اللَّبْزُ واللَّتْزُ، وقد أَغْفَلَ المصنِّفُ اللَّعْزَ بهذا المعنَى في مَوضعه، وقد أَشَرْنَا إِليه.

  والمَاحُوزُ: رَيْحَانٌ، ويقال له أَيضاً: مَرْوُمَاحُوزِي⁣(⁣١)، ويُخْتَصَرُ فيقال مَرْماحُوزُ، وهو نَباتٌ مثْلُ المَرْوِ الدِّقَاقِ الوَرَقِ، ووَرْدُه أَبيضُ، وهو طَيِّبُ الرِّيحِ، ويقال له: الخُرَنْبَاشُ، ويأَتي في خربش.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  الماحُوزُ: هو المَكَانُ الذي بَينهم وبينَ العَدُوِّ، وفيه أَسامِيهم، بلُغَة الشّام، ومنه الحديثُ: «فلَم نَزلْ مُفْطِرِينَ حتى بَلَغْنَا مَاحُوزَنَا»، وليس من حُزْتُ الشَّيْءَ أَحُوزُه؛ لأَنه لو كان كذلك لقيل: مَحَازَنَا، ومَحُوزَنَا. حَقَّقَه الأَزهريّ.

  [مرز]: المَرْزُ: القَرْصُ بأَطْرَاف الأَصَابع رَفيقاً غيرَ مُوجِعٍ، ليس بالأَظفار، فإِذا أَوْجَعَ المَرْزُ فقَرْصٌ، عن⁣(⁣٢) أَبي عُبَيْد، وقيل: هو أَخْذٌ بأَطْرَافِ الأَصابِع، قَليلاً كان أَو كَثيراً. وفي حَديث عُمَرَ ¥: «أَنّه أَرادَ أَن يَشْهَدَ جِنَازَةَ رجُل ويُصَلِّي عليه، فمَرَزَه حُذَيْفَةُ»، أَي قَرَصَه بأَصَابعه؛ لئلاَّ يُصَلِّيَ عليه، كأَنَّه أَرادَ أَن يَكُفَّه عن الصَّلاة عَلَيْهَا؛ لأَنّ المَيِّتَ كان مُنَافِقاً عندَه، وكان حُذَيْفَةُ ¥ يَعْرِفُ المُنَافِقين.

  والمَرْزُ العَيْبُ والشَّيْنُ، ومنه عِرْضٌ مَرِيزٌ، أَي قد نِيلَ منه.

  والمَرْزُ: الضَّرْبُ باليَد، وبه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ سَيِّدنا عُمَرَ الذي مَرَّ قريباً.

  ومَرْزُ⁣(⁣٣): ة بالبَحْرَيْن.

  ومَرْزُ: ة أُخْرَى وهي غيرُ التي بالبَحْرَيْن. ويقال: امْرُزْ لِي مِنْ عَجِينِكَ مِرْزَةً، بالكَسْر وضَبَطَه في الصّحاح بالفَتْح، أَي اقْطَعْ لي منه قِطْعَةً. وقد مَرَزَهَا يَمْرُزها مَرْزاً.

  والمُرْزَةُ، بالضَّمِّ: الحِدَأَة، أَو طائرٌ كالعِقْبَان.

  والمَرْزتَان، بالفَتْح - إِنما ذَكَرَه بعدَ قوله: «بالضّمّ» لرَفْع الالْتبَاس، فلا يكونُ مُسْتَدركاً -: الهَنَتَان النّاتِئَتان فوقَ الشَّحْمَتَيْن، نقلَه الصاغانيُّ، وهو من الأَساس.

  وامْتَرَزَ عِرْضَه ومِنْ عِرْضه: نالَ منه، وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: عِرْضٌ مَرِيزُ ومُمْتَرَزٌ منه، أَي قد نِيلَ منه، وهو مَجاز.

  وامْتَرَزَ شَرِيكَه: عَزَلَ عنه مَالَه.

  وامْتَرَزَ من مَالهِ مِرْزَةً، بالكَسْر، ومَرْزَةً، بالفَتْح: نال منه. ومنه أُخِذَ الامْترازُ من العِرْض.

  ورجلٌ تُمَرِزٌ - كعُلَبِط - وتُشَدَّدُ الميمُ، أَي قَصيرٌ، نقَلَه الصاغانيُّ.

  ومارَزَه: مثْلُ مارَسَه، عن اللِّحْيَانيّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  مَرَزَ الصَّبيُّ ثَدْيَ أُمِّه مَرْزاً: عَصَره بأَصَابعه في رَضَاعِه، ورُبَّمَا سُمِّيَ الثَّدْيُ المِرَازَ لذلك، كذَا في اللِّسَان. قلتُ: وهو ككِتَابٍ، ونَسَبَه الصاغَانيُّ لابن دُرَيْد⁣(⁣٤).

  وتِمْرَازٌ، بالكَسْر: عَلَمْ.

  والتُّمَارِزُ، كعُلَابِط: القَصيرُ.

  ومَرَزُ، محرَّكةً: ناحِيَةٌ ببلادِ الرُّومِ.

  والمَرْزُ، بالفَتْح: الحُبَاسُ الذي يَحْبِسُ المَاءَ، فارسيُّ معرَّب، عن أَبي حنيفَةَ، والجمع مُرُوزٌ.

  ومَرَزَ الشَّرَابَ مَرْزاً: تَذَوَّقَه.

  والإِنَاءَ: مَلأَه. وهذان عن ابن القطّاع، وكأَنَّه لُغَةٌ في مَزَرَ، بتقديم الزّاي، وقد تقدَّم مَزَرَ النَّبيذَ مَزْراً: مَصَّه، والإِنَاءَ: مَلأَه، فَلْيُنْظَرْ.

  [مزز]: مَزَّه مَزّاً: مَصَّه.


(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى «مَرْماحوزِي».

(٢) اللسان: عند أبي عبيد.

(٣) قيدها ياقوت المَرْزَى.

(٤) الجمهرة ٢/ ٣٢٦.