تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رمنس]:

صفحة 312 - الجزء 8

  وعن ابنِ عَبّادٍ: الرَّمْسُ الرَّمْيُ، يُقال: رَمَسَه بحَجَرٍ، إِذا رَماه به.

  والرَّوَامِسُ: الرِّياحُ الدَّوَافِنُ للآثارِ⁣(⁣١)، كالرَّامِسَاتِ، وهي التي تَنْقُل التُّرابَ من بَلَدٍ إِلى آخَرَ، وبينهُمَا الأَيّامُ، ورُبَّمَا غَشَّتْ وَجْهَ الأَرْضِ كُلَّهُ بتُرَابِ أَرضٍ أُخْرَى، قاله أَبو حَنِيفَةَ.

  وقال ابن شُمَيْل: الرَّوَامِسُ: الطَّيْرُ الَّذِي يَطِيرُ باللَّيْلِ، قال: أَو كلُّ دَابَّةٍ تَخْرُجُ باللَّيْلِ فهي رَامِسٌ تَرْمُسُ: [تدفنُ]⁣(⁣٢) الآثَارَ، كما يُرْمَسُ المَيِّتُ.

  والتَّرْمُسُ، كالتَّنْضُب، والتَّاءُ زائدة: وَادٍ لِبَنِي أُسَيْدٍ، بَالتَّصْغِيرِ، أَو ماءٌ لهم، وفي بَعْضِ الكُتُب: لِبَنِي أَسَدٍ، مُكبَّراً.

  والارْتِماسُ في المَاءِ: الاغْتِماسُ، قال شَمِر: ارْتَمسَ في الماءِ، إِذا انْغَمَسَ فيه حَتّى يَغِيبَ رَأْسُهُ وجَمِيعُ جَسَدِه فيه، ومنه الحَدِيث: «كرِهَ للصَّائِمِ أَنْ يَرْتَمِسَ» كذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وقِيل: الفَرْقُ بينَ الارْتِماسِ والاغْتِماسِ: أَنّه بالراءِ عَدَمُ إِطالةِ اللُّبْثِ في الماءِ، وبالغين: إِطالتُه، ومنه الحديثُ: «الصَّائِمُ يَرْتَمِسُ ولا يغْتَمِسُ».

  * ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه:

  الرَّمْسُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ.

  والرَّمْسُ: طَمْثُ الأَثَرِ.

  وكُلّ ما هِيلَ عليه التُّرابُ، فهو: مَرْمُوسٌ، ورَمِيسٌ. وقد رُمِسَ.

  والخَبَرُ المَرْمُوسُ المُكَتَّمُ.

  ووَقَعُوا في مَرْمُوسَةٍ من أَمْرِهِم، أَي في اخْتِلاطٍ.

  ورامِسٌ: مَوضِعٌ في ديارِ مُحارِبٍ، وقد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيث.

  ورَمَسَ حُبُّك في قَلْبِي: اشْتَدَّ واسْتَحْكَمَ. قاله الزَّمَخْشرِيّ. ورَمْسِيسُ، بالفتْح: قَرْيةٌ بمِصْر، نُسِبتْ إِليها كُورَةُ الحَوْفِ.

  [رمنس]: رُومَانِسُ، بالضَّمّ وكسرِ النُّونِ، أَهملَه الجوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ في التَّكْمِلة وصاحِبُ اللِّسان، وأَوْردَهَ في العُباب: هو اسم أُمّ المُنْذِر الكَلْبِيِّ الشاعِرِ، من كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ، وأُمّ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، فهُما أَخوانِ لأُمٍّ.

  [روس]: رَاسَ يَرُوسُ: رَوْساً: مَشَى مُتبَخْتِراً، والياءُ أَعْلَى، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  ورَاسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ: جَمَعَه واحْتَمَلَه، عن ابنِ دُرَيدٍ أَيضاً.

  ورَاسَ فُلانٌ رَوْساً: أَكَل كَثِيراً وجَوَّدَ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، والشِّين لغةٌ فيه.

  وإِنَّه لَرَوْسُ سَوْءٍ، أَي رَجُلُ سَوْءٍ، عن ابنِ عبّادٍ.

  ورُوسُ، بالضَّمِّ: بَلَدٌ وقِيلَ: طَائِفَةٌ مِنَ النّاسِ بِلادُهُمْ مُتَاخِمةٌ للصَّقالِبةِ والتُّرْكِ، ولهم لِسانٌ يَتَكَلَّمُون به.

  ورُويْسٌ، كزُبيْرٍ: لَقَبُ أَبِي عبدِ الله مُحَمَّدِ بنِ المُتَوكِّلِ اللُّؤْلُئِيّ البصْرِيِّ القارِئِ راوِي يعْقوبَ بنِ إِسْحَاقَ الحَضْرَمِيِّ.

  * ومِمَّا يُسْتَدْرك عليه:

  اسْتَراسَ، إِذا اسْتَطْعمَ. قالَ أَبو حِزَامٍ:

  إِذْ تَأَرَّى عَدُوفَنَا مُسْتَرِيسَا⁣(⁣٣)

  تَأَرَّى: انْتَظَر. وعَدُوفنَا: طَعَامنَا.

  والرُّوَاسُ: كَثْرة الأَكْلِ: قِيلَ: وبه سُمِّيَت القَبِيلَةُ.

  ورَوْسُ بنُ عَادِيةَ، وهي أُمُّه بنت قَزَعَةَ تقولُ فيه:

  أَشْبَهَ رَوْسٌ نَفَراً كِرَامَا ... كانُوا الذُّرَا والأَنْفَ والسَّنَامَا

  كانُوا لِمَنْ خَالَطَهمْ إِدَامَا

  والرَّوْسُ: العَيْب⁣(⁣٤)، عن كُرَاع.


(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «للآبار». وفي اللسان: وقال أبو حنيفة: الروامس والرامسات الرياح الزافنات وفي التهذيب: الدافنات.

(٢) زيادة عن التهذيب واللسان.

(٣) التكملة وصدره:

اتئاباً من ابن سيد أُويسٍ

(٤) عن اللسان وبالأصل: «الغيب».