تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خنزب]:

صفحة 475 - الجزء 1

  أَهمله الجوهريّ، وقال ابن دُريد، وابن الأعرابيّ: هو نَوْفُ الجَارِيَةِ قبلَ أَنْ تُخْفَضُ، وقال: الخُنْتُبُ أَيضاً: المُخَنَّثُ، والخُنْتَبُ كجُنْدَبٍ: القَصِير قاله ابن السّكِّيت، وأَنشد:

  فَأَدْرَكَ الأَعْثَى الدَّثُورَ الخُنْتَبَا ... يَشُدُّ شَدًّا ذَا نَجَاءٍ مِلْهبَا

  ثم إِن المؤلفَ أَوردَ هذه المادةَ هنا بِنَاءٌ على أَصَالَة النُّونِ، فإِنها لا تُزَادُ ثانيةً إلا بَثَبَتٍ، وهو على مذهب أَبِي الحَسَنِ رُبَاعِيٌّ، وهكذا ذكره الأَزهريُّ، وابن منظورٍ أَوردَه في «ختب» وذكر أَن سيبويه، دَفَعَ⁣(⁣١) أَن يكونَ في الكلام فُعْلَلٌ، قالَه ابن سِيده، وفُعْلَلٌ عند أَبي الحسن موجودٌ كجُخْدَبٍ ونَحوِه.

  [خنثب]: الخِنْثَبَةُ، بكَسْرِ الخَاءِ وسُكُونِ النُّونِ وفَتْحِ المُثَلَّثَةِ، أَهمله الجوهريّ، وقال الفرّاء: هي النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ الكَثِيرَةُ اللَّبَنِ، قال شَمِرٌ: لم أَسْمَعْهَا إِلَّا للفراء، وقال أَبو منصور: وجَمْعُ الخِنْثَبَةِ: خَنَاثِبُ.

  [خنثعب]: الخِنْثَعْبَةُ⁣(⁣٢) أَهمله الجوهريّ، وقال الفراء: هي الخِنْثَبَةُ وقد ذكر في خثعب.

  [خندب]: الخُنْدُبُ كقُنْفُذٍ أَهمله الجوهريّ والصاغانيّ، وقال صاحب اللسان هو السَّيِّيء الخُلُقِ.

  والخُنْدُبَانُ كعُنْفُوَان: الكَثِيرُ اللَّحْمِ.

  [خنزب]: الخُنْزُوبُ، بالضم، والخِنْزَاب، بالكسر أَهمله الجوهريّ، وقال ابن دُريد؛ هو الجَرِيءُ على الفُجُورِ. وخَنْزَبٌ، بالفَتْحِ: شَيْطَانٌ نقَله ابنُ الأَثير في حديث الصَّلَاة، وقال أَبُو عَمْرو: هُوَ لَقَبٌ له.

  والخَنْزَبُ: قِطْعَةُ لَحْمٍ مُنْتِنَةٌ، ويُرْوَى بالكَسْرِ والضَّمِّ.

  [خنضب]: الخِنْضَابُ، بالكَسْرِ أَهمله الجوهريُّ وصاحب اللسانِ، وقال الصاغانِيُّ: هو شَحْمُ المُقْلِ.

  ويقال: امْرَأَةٌ خُنْضُبَةٌ، بالضَّمِّ أَي سَمِينَةٌ.

  [خنظب]: الخُنْظُبَةُ⁣(⁣٣) بالضَّمِّ أَهمله الجوهريّ، وقال الصاغانيّ: هو دُوَيْبَةٌ، انتهى. قلتُ: وقد فَسَّرَها أَبو حَيَّانَ فقال: وهي القَمْلَةُ الضَّخْمَةُ. ويُوجَدُ في بعض النسخ بالطَّاءِ المهملة.

  [خنعب]: الخَنْعَبُ، كجَعْفَرٍ، أَهمله الجوهريّ، وقال الصاغانيّ: هو الطَّوِيلُ من الشَّعَرِ قال ابنُ الأَعرابيّ: والخُنْعُبَةُ بالضَّمِّ هي النُونَةُ والثُّومَةُ⁣(⁣٤) والهَزْمَةُ والوَهْدَةُ والقَلْدَةُ والهَرْتَمَةُ والعَرْتَمَةُ والحِثْرِمَةُ⁣(⁣٥) أَو هي الهَنَةُ المُتَدَلِّيَةُ وَسَطَ الشَّفَة العُلْيَا في بعض اللُّغاتِ، نقله ابنُ دُريد، أَو هي مَشَقُّ ما بَيْنَ الشارِبَيْنِ حِيَالَ⁣(⁣٦) الوَتَرَةِ، نَقَلَه الليث.

  [خوب]: خَابَ يَخُوبُ خَوْباً: افْتَقَرَ، عن ابن الأَعرابيّ.

  والخَوْبَةُ: الجُوعُ، عن كُراع، قال أَبو عَمْرٍو: إِذا قلتَ: أَصَابَتْنَا خَوْبَةٌ، بالمُعْجَمَةِ، فمعناه: المَجَاعَةُ، وإِذا قُلتَها بالمهملة⁣(⁣٧)، فمعناهُ: الحَاجَةُ، وقال أَبو عبيد: أَصَابَتْهُم خَوْبَةٌ إِذا ذَهَبَ ما عِنْدَهُم فلم يَبْقَ عندهم شيءٌ، قال شَمِرٌ:

  لَا أَدْرِي مَا أَصَابَتْهُمْ وأَظنه حَوْبَة⁣(⁣٨)، قال أَبو منصور: والخَوْبَةُ، بالخاءِ صحيحٌ، ولم يَحْفَظْه شَمِرٌ، قال: ويقال للجُوع الخَوْبَةُ، وقال الشاعر:

  طَرُودٌ لِخَوْبَاتِ النُّفُوسِ الكَوَانعِ

  وفي حديث التِّلِبِّ بنِ ثَعْلَبَةَ «أَصاب رَسُولَ اللهِ ÷ خَوْبَةٌ فاسْتَقْرَضَ مِنِّي طَعَاماً». الخَوْبَةُ: المَجَاعَةُ، وفي الحديث «نَعُوذُ باللهِ مِنَ الخَوْبَةِ» وقال أَبو عَمرٍو: الخَوْبَةُ والقَوَايَةُ والخَطِيطَةُ⁣(⁣٩): الأَرْضُ التي لَمْ تُمْطَرْ بَيْنَ أَرْضَيْنِ مَمْطَورَتَيْنِ، والخَوْبَةُ: الأَرْضُ⁣(⁣١٠) التي لَا رِعْيَ بها ولَا مَاءَ.

  [خيب]: خَابَ يَخِيبُ خَيْبَةً: حُرِمَ، ومنه خَيَّبَهُ اللهُ أَي


(١) في اللسان: رفع.

(٢) في إحدى نسخ القاموس: مثلثة الخاء مثلها.

(٣) في إحدى نسخ القاموس: الخُنْطُبة.

(٤) عن اللسان، وبالأصل «الثرمة».

(٥) عن اللسان، وبالأصل «الجرمة».

(٦) اللسان: بحيال.

(٧) يعني بالحاء المهملة.

(٨) في اللسان: «ما أصابتهم خوبة، وأظن أنه حوبة». وأشار إلى النقص بهامش المطبوعة المصرية.

(٩) عن اللسان، وبالأصل «الحطيطة» وبعد الخطيطة في الأصل «هي الخوبة» لا معنى لها كما يظهر من سياق كلام أبي عمرو، فحذفناها ..

(١٠) في نسخة من القاموس: وأرض.