تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صلهج]:

صفحة 419 - الجزء 3

  والتَّصالُجُ: التَّصامُم. قال ابن الأَعرابيّ: وسمعت أَعرابيًّا⁣(⁣١) يقول: فلان يَتصالَجُ علينا: أَي يَتصامَمُ. قال: ورأَيت أَمَةً صَمَّاءَ تُعرَفُ بالصَّلْخَاءِ⁣(⁣٢)، قال: فهما لغتانِ جيّدتانِ⁣(⁣٣)، بالخاءِ والجيم. قال الأَزهريّ: وسمعت غيرَ واحدٍ من أَعرابِ قَيْس وتَمِيمٍ يقول للأَصمّ: أَصْلَجُ، وفيه⁣(⁣٤) لُغَة أُخرَى لبني أَسَدٍ ومَن جاوَرَهم: أَصْلَخُ، بالخَاءِ.

  والصَّوْلَج: الفِضَّةُ الخالِصةُ والصّافي الخالِصُ، كالصَّوْلَجَةِ.

  والصُّلُجُ، بضمّتين: الدَّراهِمُ الصِّحاحُ الخالِصةُ.

  والصُّلَّجَة كزُّلَّخَةٍ، بضمٍّ فتشديد اللّام المفتوحة: الفِيلَجَةُ من القَزِّ والقَدِّ، كذا في اللسان.

  وعن ابن الأَعرابيّ: الصَّلِيجَة: سَبِيكَةُ الفِضّةِ المُصَفّاةِ وهي النَّسِيكة.

  وصَلِيجَا، كزَلِيخَا: عَلَمٌ.

  [صلهج]: الصَّلْهَجُ: الصَّخْرَةُ العظيمةُ، والنّاقَةُ الشَّدِيدَةُ كالصَّيْهَجِ، والجَيْحَلِ، وهذا عن الأَصمعيّ.

  [صمج]: الصَّمَجَة، محرَّكةً: القِنْديلُ، ج صَمَجٌ، وهو مستثنًى من القاعدةِ الّتي مَرّ ذِكْرُهَا، وقالُوا: إِنه عربيٌّ، وليس في كلام العرب كلمةٌ فيها صادٌ وجيمٌ غَيْرَه. وقيل:

  إِنه مُعَرّب عن الرُّوميّة، تبعاً للجوهريّ فإِنه قال ذلك، وأَورد بيتَ الشَّمّاخ.

  والنَّجْمِ مِثْل الصَّمَجِ الرُّوميّاتْ

  قال شيخُنَا: ولا شاهدَ فيه، لجواز أَن تكون الصِّفةُ للقيد.

  وصَوْمَجٌ أَو صَوْمَجَانُ: ع، أَو هو بالحَاءِ المهملة⁣(⁣٥).

  [صملج]: الصَّمَلَّجُ، كَعَمَلَّسِ: الصُّلْبُ الشَّديدُ من الخَيْلِ وغيرِهَا.

  [صنج]: الصَّنْجُ: شيْءٌ يُتَّخَذ من صُفْرٍ يُضْرَبُ أَحدُهما على الآخَر، قال الجوهريّ: وهو الذي يَعرفه العربُ وهو أَيضاً آلَةٌ ذو أَوْتَارٍ⁣(⁣٦) يُضرَب بها. وفي اللّسان: الصَّنْج العربيّ: هو الّذي يكون في الدُّفوف ونحوِه، عربيّ، فأَمّا الصَّنْجُ ذو الأَوتارِ فدَخِيل مُعَرَّب، يَختَصُّ به العَجَم، وقد تكلّمَت به العربُ. ونصُّ عبارة الجوهريّ: مُعرَّبان. وقال غيره: الصَّنْج: ذو الأَوْتَار الذي يُلْعَب به. واللّاعِبُ به الصَّنَاجُ والصَّنّاجَةُ⁣(⁣٧). قال الأَعْشَى:

  ومُسْتَجِيباً تَخَالُ الصَّنْجَ يَسْمَعُه ... إِذَا تُرَجِّعُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ

  وقال الشاعر:

  قُلْ لِسَوَّارٍ إِذا ما ... جِئتَهُ وابْنِ عُلَاثَهْ

  زادَ في الصَّنْجِ عُبَيدُ ... اللهِ أَوْتارًا ثَلاثَهْ

  قلت: الشعر لأَبي النَّضْرِ مولَى عَبْدِ الأَعْلَى، مُحَدَث.

  ويقال: ما أَدْرِي أَيّ صَنْج هو: أَيْ أَيّ الناسِ.

  والصُّنُج بضمَّتين: قِصَاعُ الشِّيزَى، وقال ابن الأَعرابيّ: الصُّنُج: الشِّيزَة. والأُصْنُوجة، بالضّمّ: الدُّوالِقَة⁣(⁣٨) من العَجين.

  وليلَةٌ قَمْرَاءُ صَنّاجَةٌ: مُضيئةٌ قلت؛ هذا تحريف، وإِنما هو صَيَّاجَة، بالياءِ التّحتيّة، وسيأْتي في محلّه، وذِكْرُه بالنون وَهَمٌ⁣(⁣٩).

  وأَعشى بني قَيْسٍ، ويقال له: أَعْشَى بَكْرٍ: كان يقال له: صَنَاجَةُ العَربِ، لجَوْدَة شِعْره.

  وابنُ الصَّنّاج: يُوسُفُ بن عبدِ العظيم، مُحَدِّث.

  وصَنَجَ النّاسَ صُنوجاً: رَدَّ كُلًّا إِلى أَصْله.

  وصَنَجَ: بالعَصَا: ضَرَبَ بها.


(١) زيد في التهذيب (صلخ): من بني كُليب.

(٢) التهذيب (صلخ): بالصلجاء.

(٣) التهذيب (صلخ): صحيحتان.

(٤) التهذيب (صلج): وفيها.

(٥) وهي رواية معجم البلدان.

(٦) في القاموس: «آلة بأوتار» وأشير إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.

(٧) في التهذيب: واللاعب به يقال له: صَانج وصَنّاج وصَنّاجة.

(٨) القاموس والتهذيب والتكملة، وفي اللسان: الزوالقة بالزاي.

(٩) في التكملة (صنج): وليلة قمراء صناجة وصياجة إذا كانت مضيئة.