[صلهج]:
  والتَّصالُجُ: التَّصامُم. قال ابن الأَعرابيّ: وسمعت أَعرابيًّا(١) يقول: فلان يَتصالَجُ علينا: أَي يَتصامَمُ. قال: ورأَيت أَمَةً صَمَّاءَ تُعرَفُ بالصَّلْخَاءِ(٢)، قال: فهما لغتانِ جيّدتانِ(٣)، بالخاءِ والجيم. قال الأَزهريّ: وسمعت غيرَ واحدٍ من أَعرابِ قَيْس وتَمِيمٍ يقول للأَصمّ: أَصْلَجُ، وفيه(٤) لُغَة أُخرَى لبني أَسَدٍ ومَن جاوَرَهم: أَصْلَخُ، بالخَاءِ.
  والصَّوْلَج: الفِضَّةُ الخالِصةُ والصّافي الخالِصُ، كالصَّوْلَجَةِ.
  والصُّلُجُ، بضمّتين: الدَّراهِمُ الصِّحاحُ الخالِصةُ.
  والصُّلَّجَة كزُّلَّخَةٍ، بضمٍّ فتشديد اللّام المفتوحة: الفِيلَجَةُ من القَزِّ والقَدِّ، كذا في اللسان.
  وعن ابن الأَعرابيّ: الصَّلِيجَة: سَبِيكَةُ الفِضّةِ المُصَفّاةِ وهي النَّسِيكة.
  وصَلِيجَا، كزَلِيخَا: عَلَمٌ.
  [صلهج]: الصَّلْهَجُ: الصَّخْرَةُ العظيمةُ، والنّاقَةُ الشَّدِيدَةُ كالصَّيْهَجِ، والجَيْحَلِ، وهذا عن الأَصمعيّ.
  [صمج]: الصَّمَجَة، محرَّكةً: القِنْديلُ، ج صَمَجٌ، وهو مستثنًى من القاعدةِ الّتي مَرّ ذِكْرُهَا، وقالُوا: إِنه عربيٌّ، وليس في كلام العرب كلمةٌ فيها صادٌ وجيمٌ غَيْرَه. وقيل:
  إِنه مُعَرّب عن الرُّوميّة، تبعاً للجوهريّ فإِنه قال ذلك، وأَورد بيتَ الشَّمّاخ.
  والنَّجْمِ مِثْل الصَّمَجِ الرُّوميّاتْ
  قال شيخُنَا: ولا شاهدَ فيه، لجواز أَن تكون الصِّفةُ للقيد.
  وصَوْمَجٌ أَو صَوْمَجَانُ: ع، أَو هو بالحَاءِ المهملة(٥).
  [صملج]: الصَّمَلَّجُ، كَعَمَلَّسِ: الصُّلْبُ الشَّديدُ من الخَيْلِ وغيرِهَا.
  [صنج]: الصَّنْجُ: شيْءٌ يُتَّخَذ من صُفْرٍ يُضْرَبُ أَحدُهما على الآخَر، قال الجوهريّ: وهو الذي يَعرفه العربُ وهو أَيضاً آلَةٌ ذو أَوْتَارٍ(٦) يُضرَب بها. وفي اللّسان: الصَّنْج العربيّ: هو الّذي يكون في الدُّفوف ونحوِه، عربيّ، فأَمّا الصَّنْجُ ذو الأَوتارِ فدَخِيل مُعَرَّب، يَختَصُّ به العَجَم، وقد تكلّمَت به العربُ. ونصُّ عبارة الجوهريّ: مُعرَّبان. وقال غيره: الصَّنْج: ذو الأَوْتَار الذي يُلْعَب به. واللّاعِبُ به الصَّنَاجُ والصَّنّاجَةُ(٧). قال الأَعْشَى:
  ومُسْتَجِيباً تَخَالُ الصَّنْجَ يَسْمَعُه ... إِذَا تُرَجِّعُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ
  وقال الشاعر:
  قُلْ لِسَوَّارٍ إِذا ما ... جِئتَهُ وابْنِ عُلَاثَهْ
  زادَ في الصَّنْجِ عُبَيدُ ... اللهِ أَوْتارًا ثَلاثَهْ
  قلت: الشعر لأَبي النَّضْرِ مولَى عَبْدِ الأَعْلَى، مُحَدَث.
  ويقال: ما أَدْرِي أَيّ صَنْج هو: أَيْ أَيّ الناسِ.
  والصُّنُج بضمَّتين: قِصَاعُ الشِّيزَى، وقال ابن الأَعرابيّ: الصُّنُج: الشِّيزَة. والأُصْنُوجة، بالضّمّ: الدُّوالِقَة(٨) من العَجين.
  وليلَةٌ قَمْرَاءُ صَنّاجَةٌ: مُضيئةٌ قلت؛ هذا تحريف، وإِنما هو صَيَّاجَة، بالياءِ التّحتيّة، وسيأْتي في محلّه، وذِكْرُه بالنون وَهَمٌ(٩).
  وأَعشى بني قَيْسٍ، ويقال له: أَعْشَى بَكْرٍ: كان يقال له: صَنَاجَةُ العَربِ، لجَوْدَة شِعْره.
  وابنُ الصَّنّاج: يُوسُفُ بن عبدِ العظيم، مُحَدِّث.
  وصَنَجَ النّاسَ صُنوجاً: رَدَّ كُلًّا إِلى أَصْله.
  وصَنَجَ: بالعَصَا: ضَرَبَ بها.
(١) زيد في التهذيب (صلخ): من بني كُليب.
(٢) التهذيب (صلخ): بالصلجاء.
(٣) التهذيب (صلخ): صحيحتان.
(٤) التهذيب (صلج): وفيها.
(٥) وهي رواية معجم البلدان.
(٦) في القاموس: «آلة بأوتار» وأشير إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.
(٧) في التهذيب: واللاعب به يقال له: صَانج وصَنّاج وصَنّاجة.
(٨) القاموس والتهذيب والتكملة، وفي اللسان: الزوالقة بالزاي.
(٩) في التكملة (صنج): وليلة قمراء صناجة وصياجة إذا كانت مضيئة.