[طخمر]:
  * ومما يستدرك عليها:
  [طخمر]: طخمر، وقد أَهملَه الجوهريّ والصّاغانيّ، ويقال: ما على السماءِ طَخْمَرِيرَةٌ، أَي شَيْءٌ من غَيْمٍ، وهو لُغة في الحاءِ، ذكره صاحبُ اللَّسَان.
  [طرر]: الطَّرُّ: الشَّلُّ، طَرَّهُم بالسَّيفِ يَطُرُّهُم طَرًّا، وفي بعض النسخ «الشَّدّ»، وهو تحريف.
  والطَّرُّ: السَّوْقُ الشّدِيدُ، طَرَّ الإِبلَ يَطُرُّهَا طَرًّا: ساقَهَا سَوْقاً شَديداً وطَرَدَهَا.
  والطَّرُّ: ضَمُّ الإِبِلِ مِنْ نَواحِيهَا كالطَّرْدِ، ويقال: طَرَّ الإِبِلَ يَطُرُّهَا طَرًّا، إِذا مَشَى من أَحدِ جانِبَيْهَا ثُمَّ من الجانِب الآخَرِ ليُقَوِّمَهَا.
  والطَّرُّ: تَحْدِيدُ السِّكِّينِ وغيرِهَا، كالطُّرُورِ، بالضّمّ. طَرَّ الحَدِيدَةَ يَطُرُّهَا طَرًّا وطُرُوراً: أَحَدَّها، وسِنَانٌ طَرِيرٌ ومَطْرُورٌ: مُحَدَّدٌ، وطَرَرْتُ السِّنَانَ: حَدَّدْتُه، ومنه: سَهْمٌ طَرِيرٌ.
  وسيف مَطْرُور: صَقِيلٌ.
  والطَّرُّ: تَجْدِيدُ البُنْيانِ، وقد طَرَّه طَرّاً، إِذا جَدَّدَه.
  ومن المَجَاز: الطَّرُّ: طُلُوعُ النَّبْتِ والشَّارِبِ والوَبَرِ، كالطُّرُورِ، يَطُرّ، بالضّمّ، وعليه اقتصر شُرّاحُ لاميّةِ الأَفعال.
  وفي المِصْباح: طَرَّ النَّبَاتُ يَطِرُّ، بالكَسْر، على القِيَاس، وهو مقتضَى الصّحاح(١)، وكلام المصنّف صَرِيحٌ في أَنّ طَرّ النَّبَاتُ والشَّعرُ، وطَرَّتِ اليَدُ: سَقَطَت، كلّهَا يأْتِي مضارِعُهَا بالوَجْهَيْنِ، وقد صرّحَ أَئمّة الصرفِ أَنّ الذي يأْتي مضارعُه بالوَجْهَيْنِ إِنما هو الطَّرُّ بمعنى السُّقُوطِ فقط، ففيه مخالَفَةٌ لهم من وَجْه، فتأَمَّل.
  وغُلامٌ طَارٌّ، وطَرِيرٌ، كما طَرَّ شارِبُهُ، هكذا بالبَنَاءِ للفاعلِ، قال الأَزهرِيّ: وبعضُهم يقول: طُرَّ شَارِبُه، والأَوّلُ أَفصحُ.
  قال اللَّيْثُ: فَتًى طارٌّ، إِذا طَرَّ شارِبُه. قلْت: وهو مَجَاز، ومَعْنَاه: شَقَّ الجِلْدَ والتُّرابَ، كما يقال: شَقّ النَّابُ وفَطَرَ، كما في الأَساس.
  ومن العجيبِ ما نقله شيخُنَا عن أَبي حَيّان التّوحِيدِيّ في تَذْكِرَتِهِ: سمعتُ السِّيرافِيَّ يَقُول: إِيّاك أَن تقولَ طَرَّ شارِبُه؛ فإِنّ طَرَّ معناه قَطَعَ، فأَمّا طَرَّ وَبَرُ النّاقِة، إِذا بَدَا صِغَارُه، فبمعنَى نَبَتَ، فتأَمَّل هذا الكلامَ، فعِندِي فيه نَظرٌ، انتهى.
  ويكون الطَّرُّ: الشَّقّ، والقَطْع، طَرَّ الثَّوْبَ يَطُرُّه طَرًّا: شَقَّه وقَطَعَه، ومنه الطَّرّارُ، للذي يَقْطَعُ الهَمَايِينَ، أَو يَشُقّ كُمَّ الرَّجُلِ ويَسُلّ ما فيه. وفي الحديث: «كان يَطُرُّ شارِبَه» أَي يَقطَعُه(٢).
  والطَّرُّ: الخَلْسُ، واللَّطْمُ، وهاتان عن كُرَاع.
  والطَّرُّ: السُّقُوطُ، يَطُرُّ ويَطِرُّ، بالوَجْهَيْن باتفاقِ أَئمَّةِ الصرْفِ.
  وأَطَرَّهُ غَيْرُه، يقال: أَطَرَّ الله يَدَ فُلانٍ، وأَطَنَّهَا، فطَرَّتْ وطَنَّتْ، أَي سَقَطَت، وكذلك تَرَّت، وأَتَرَّها.
  والطَّرُّ: ما طَلَعَ من الوَبَرِ وشَعرِ الحِمَارِ بعدَ النُّسُولِ، وفي بعض النُّسَخِ: بعدَ النُّثُولِ، بالمثلّثة.
  وقال أَبو الهَيْثَم: الأَبْطَلُ، والطَّرَّةُ والقُرْبُ: الخاصِرَةُ، قيّدَه في كتابه بفتح الطاءِ.
  والطَّرَّةُ: الإِلْقَاحُ مِنْ قَرْعَةٍ واحِدَة، نقله الصاغانيّ، وفي اللسانِ: من ضَرْبَةٍ واحدة.
  ومن المَجَاز: الطُّرَّةُ، بالضَّمّ: جانِبُ الثَّوْبِ الذي لا هُدْبَ له، كذا في الصّحاح. وقيل: طُرَّةُ المَزَادَةِ والثّوْب: عَلَمُهما، وقيل: طُرَّةُ الثّوْبِ مَوضِع هُدْبِه، وهي حاشِيَتُه التي لا هُدْبَ لها. وقال اللَّيْث: طُرَّةُ الثَّوبِ: شِبْهُ عَلَمين يُخاطانِ(٣) بجَانِبَيِ البُرْدِ على حاشِيَتِه.
  والطُّرَّةُ: شَفِيرُ النَّهْرِ والوَادِي، وهو مَجاز.
  والطُّرَّةُ: طَرَفُ كُلِّ شَيْءٍ وحَرْفُه ومنه طُرَّةُ الأَرْضِ، وهي حاشِيَتُهَا.
  والطُّرَّةُ: النَّاصِيَةُ.
(١) في الصحاح: وطرّ النبت يَطُرّ بالضم، ونص المصباح: وطرّ النبتُ يَطُرُّ ويطِرّ طروراً نبتَ.
(٢) اللسان والنهاية: أي يقصه.
(٣) عن اللسان، وبالأصل «يحاطان».