تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[تنو]:

صفحة 239 - الجزء 19

  وقالَ يونس: إنَّما هو ولا أَتْلَيْتَ، أَي لا يكونُ لإِبْله أَوْلاد يَتْلونَها، أَشارَ له الجَوْهرِيُّ.

  وقيلَ: لا اتَّلَيْتَ على افْتَعَلت مِن أَلَوْتَ؛ وقد تقدَّمَ.

  والتَّلاءُ، كسَحابٍ: الضَّمانُ، عن ابنِ الأَنْبارِي؛ وبه فَسَّر قَوْل زُهَيْر السابق.

  وأَيْضاً الحوالَةُ؛ نَقَلَهُ الزَّمخَشريُّ.

  وأُتْلِيَ فلانٌ على فلانٍ أُحِيل عليه.

  وتَلَى: أَعْطَى ذمَّتَه كأَتْلى.

  ومِن المجازِ⁣(⁣١): تَلَوتُ الإِبلَ: طَرَدْتُها لأنَّ الطارِدَ يَتْبَعُ المَطْرودَ؛ كما في الأساسِ.

  [تنو]: والتِّنَاوَةُ بالكسْرِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقد جاءَ في حدِيث قَتَادَةَ: كانَ حميدُ بنُ هلالٍ مِن العُلماءِ فأَضَرَّت به التِّنَاوَةُ.

  قالَ ابنُ الأثيرِ: هي الفِلاحَةُ والزِّراعَةُ؛ يُريدُ به تَرْكُ المُذاكَرَةِ وهِجْرانُ المُدارَسَةِ، وكان نَزَلَ⁣(⁣٢) على طريقِ قَرْيَةِ الأَهْوازِ؛ كالتِّنايَةِ بالياءِ؛ حكَاها الأَصْمعيُّ؛ فإمَّا أَنْ تكونَ على المُعاقَبَةِ وإمَّا أَنْ تكونَ لُغَةً.

  ويُرْوَى النِّباوَة، بالنونِ والباءِ، أَي الشَّرَفِ.

  وقالَ شيْخُنا: ورُوِي بالباءِ والنونِ وفُسِّرَ بالشَّرف.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الأَتْناءُ: الأَقْدامُ.

  والأَتْناءُ: الأَقْرانُ.

  [تهو]: وتَهَا، كدَعَا: أَهْمَلَه الجَوهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وقالَ في ترْكيبِ «ه ب و» ما نَصّه: قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: أَي غَفَلَ.

  ويقالُ: مَضَى تِهْواءٌ من اللَّيْلِ وسِهْواءٌ وسِعْواءٌ؛ كلُّ ذلِكَ بالكسْرِ: أَي طائِفَةٌ منه. ونَقَلَ شيْخُنا عن أَبي حيَّان: زِيدَتِ التاءُ الأُولى في تِهْوَاء الأُولى من الليْلِ وقد جاءَ فيها الكَسْر، قالَ: فكَلامُه صرِيحٌ في زِيادَةِ التاءِ وفَتْحها وأَنَّ للكَسْرِ لُغَةٌ، فالصَّوابُ ذِكْرُها في هوى. وفي كلامِ المصنِّفِ نَظَرٌ من وَجْهَيْن أَو أَكْثر، انتَهَى.

  * قُلْتُ: وكَذَلِكَ ابنُ سِيدَه في هوى، فقالَ: مَضَى هَوِيٌّ من الليْلِ وهُوِيٌّ وتَهْواءٌ أَي ساعَةٌ منه كما سَيَأْتي.

  وتُهَيَّةُ، كسُمَيَّةُ: بِنْتُ الجُونِ رَوَتْ عن أُمِّها هُنَيْدَةَ بنْت ياسِر.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  تُها، بالضمِّ: قَرْيةٌ بمِصْرَ.

  وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: الاتهاءُ: الصَّحارى البَعِيدَةُ.

  [توو]: والتَّوُّ: الفَرْدُ.

  يقالُ: كانَ تَوّاً فصارَ زَوّاً، أَيْ كانَ فَرْداً فصارَ زَوْجاً؛ ومنه الحدِيثُ: «الطوافُ تَوٌّ والاسْتِجْمارُ تَوٌّ والسَّعْيُ تَوٌّ»؛ يُريدُ أَنَّه يَرْمي الجمارَ في الحجِّ فَرْداً، وهي سَبْعُ حصياتٍ، ويَطوفُ سَبْعاً، ويَسْعى سَبْعاً؛ وقيلَ: أَرادَ بفَرْدِيَّةِ الطَّوافِ والسَّعْي أَنَّ الواجِبَ منهما مرَّةٌ واحِدَةٌ لا يُثَنَّى ولا يُكَرَّرُ، سِواء كانَ المُحرمُ مُفْرداً أَو قارِناً؛ وقيلَ: أَرادَ بالاسْتِجْمار الاسْتِنْجاءَ، والأَوَّل أَوْلى لاقْتِرانِه بالطَّوافِ والسَّعْي.

  والتَّوُّ: الحَبْلُ يُفْتَلُ طاقاً واحِداً لا تجعلُ له قُوىً مُبْرَمَة، ج أَتْواءٌ.

  والتُوُّ: أَلْفٌ من الخَيْلِ. يقالُ: وَجَّه فلانٌ من خَيْلِه بأَلْفٍ تَوِّ، يَعْنِي رجُلٍ أَي بأَلْفٍ واحِدٍ.

  وقيلَ: أَلْف تَوّ: أَي تامٌّ فَرْدٌ.

  والتَّوُّ: الفارغُ من شُغْلِ الدَّارَيْنِ الدُّنْيا والآخِرَة؛ عن أَبي عَمْرو.

  والتَّوُّ: البِناءُ المَنْصوبُ؛ قالَ الأَخْطَل يَصِفُ تَسْنيمَ القَبْر ولَحْدَه:


(١) في الأساس: ومن الكفاية.

(٢) في اللسان: نزل قرية على طريق الأهواز.