تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هرص]:

صفحة 384 - الجزء 9

  مِشْيَةٌ سَرِيعَةٌ، ومِنْه قولُ الرّاجِزِ الّذِي تَقَدّم. ويُعَدِّي بمَعْنَى يَعْدُو.

  وانْهبَصَ لِلضَّحِكِ، واهْتَبَصَ: بالَغَ فيه، عن ابن عَبّادٍ.

  ونَصُّ التَّكْمِلَة: هَبَصَ بالضَّحِك واهْتبصَ: ضَحِكَ ضَحِكاً شَدِيداً.

  [هرص]: الهَرَصُ، مُحَرَّكَةً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال الفَرَّاءُ: هو الدُّودُ، والدُّوَادُ، قال: وبِه كُنِي الرَّجلُ أَبا دُوَادٍ.

  وقال أَيْضاً: الهَرَصُ: الحَصَفُ في البَدَنِ، وقد هَرِصَ، كفَرِحَ، إِذا حَصِبَ جِلْدُه.

  وهَرَّصَ تَهْرِيصاً: اشتَعَلَ بَدَنُهُ حَصَفاً، وهو شَيْءٌ يَطْلُعُ على بَدَنِ الإِنْسَانِ من الحَرِّ، أَو هذه بالضَّادِ، كما ضَبَطَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ، وسيأْتي.

  والهَرِيصَةُ، كسَفِينَةٍ: مُسْتَنْقَعُ المَاءِ، نقله الصَّاغَانِيّ عن ابن عَبّاد.

  [هرنص]: «الهِرْنِصَانَةُ بالكَسْر» وسُكُونِ الرَّاءِ، وكَسْرِ النُّون أَيْضاً، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ دُودَةٌ، وقال غيْرُهُ: تُسَمَّى السُّرْفَةَ، والهَرْنَصَةُ: مَشيُهَا، هكَذا أَوْرَدَهُ الأَزْهَرِيُّ في رُبَاعِيّ التَّهْذِيب، ومنهم مَنْ جَعَلَ النُّونَ زائِدَةً وذَكَرَهُ في الَّتِي تَقَدَّمَت.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  [هرنقص]: الهَرَنْقَصُ، كسَفَرْجَلٍ: القَصِيرُ. هُنَا أَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَان، وقد أَهمله الجَمَاعَةُ، وسيأْتي للمُصَنِّف قَرِيباً بالَّلامِ بَدَل الرَّاءِ، وقد وُجِدَ في الجَمْهَرَةِ بالرَّاءِ⁣(⁣١).

  [هصص]: هَصَّهُ يَهُصُّهُ هَصًّا: وَطِئَهُ فشَدَخَهُ كوَهَصَهُ، فهو هَصِيصٌ ومَهْصُوصٌ.

  وهُصَيْصٌ، كزُبَيْرٍ: أَبو بَطْنِ من قُرَيْشٍ، وهو ابنُ كَعْبِ بنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبٍ أَخُو مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ: الجَدِّ السّابعِ لِسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ رسُول الله ، وأُمُّهما مُخْتَبِئَةُ⁣(⁣٢) كذا في النُّسَخ. وفي العُبَاب: مَخْشِيَّة. وفي المُقَدِّمَةِ الفَاضِلِيّة.

  وَحْشِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَانَ الفِهْرِيّة. قلتُ: وشَيْبَانُ هذا هُوَ ابْنُ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ، فهِيَ أُخْتُ حَبِيبِ بْنِ شَيْبَانَ، الَّذِي هو جَدٌّ لضِرارِ بْنِ الخَطّاب بْنِ مِرْدَاسِ بنِ كَثِيرِ⁣(⁣٣) بن عَمْرِو بْنِ حَبِيبٍ القَائل:

  ونَحْنُ بَنُو الحَرْبِ العَوَانِ نَشُبُّهَا ... وبالحَرْبِ سُمّينَا فنَحْنُ مُحَارِبُ

  فإِذاً جَمِيعُ وَلَدِ مُرَّةَ وهُصَيْصٍ وَلَدَهُمْ فِهْرٌ مَرَّتيْنِ.

  والهَصْهَاصُ: البَرَّاقُ العَيْنيْنِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

  وكهُدْهُدٍ وحُلَاحِلٍ: القَوِيُّ مِنَ النَّاس، عن ابن عَبَّادٍ. والشَّدِيدُ من الأُسُودِ، كالقُصَاقِص، عن الفَرَّاءِ.

  وهَصَّانُ بْنُ كاهِلٍ، بالفَتْح: مُحَدِّث، والمُحَدِّثُون يَكْسِرُونَه، كذا قاله الصَّاغانِي، وهم أَعْلَمُ به. وهَصَّانُ لَقَبُ عامِرِ بْنِ كَعْب بن أَبِي بَكْرِ بنِ كِلابٍ، أَبُو بَطْن، وضَبَطه غيْرُ وَاحدٍ بكَسْرِ الهَاءِ. قال ابن سيده: ولا يكون من «ه ص ن» لأَنّ ذلك في الكلام غير معروف.

  وهَصِيصُ النَّارِ: بَصِيصُها. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: زَخِيخُ النَّارِ: بَرِيقُها، وهَصِيصُهَا: تَلأْلُؤُها. وحُكِيَ عن أَبي ثَرْوَانَ أَنَّهُ قَال: ضِفْنَا فُلاناً فلمّا طَعِمْنَا أَتَوْنَا بالمَقَاطِرِ فيهَا الجَحِيمُ يَهِصُّ زَخِيخُهَا، فأُلقِيَ عليها المَنْدَلُ، أَي يَتَلأْلأُ بَرِيقُهَا والمَقَاطِرُ: المَجَامِرُ. والجَحِيمُ: الجَمْر.

  وهَصَّصَ الرَّجُلُ تَهْصِيصاً، إِذا بَرَّقَ عَيْنَيْه، ومنه الهَصْهَاصُ الَّذِي تَقَدَّم.

  والهَاصَّةُ: عَيْنُ الفِيلِ خَاصَّةً، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. وقال ابنُ فارِس: وما أَدْرِي صِحَّتَهُ.

  والمُهَصْهِصَةُ: عَيْنُ اللُّصُوصِ باللَّيْلِ خاصَّةً، هكَذا نَقَلَه الصّاغَانِي، وعَبَّرَ عن المُفْرَدِ بالجَمْع «ك {يُوَلُّونَ الدُّبُرَ}» قاله شيْخُنَا.

  وهَصْهَصَهُ: غَمَزَهُ شَدِيداً، كهَصَّهُ، عن ابْنِ فارِس.

  * وممّا يُسْتَدْرك عليه:

  الهَصُّ: الصُّلْبُ من كُلِّ شَيْءٍ والهَصُّ: شِدَّةُ القَبْضِ بالأَصَابِع، كما في الرَّوْضِ نَقْلاً عن العَيْن. قال: ومنه هُصَيِصٌ. قُلْتُ: وكذا هَصَّانُ:


(١) في الجمهرة ٣/ ٣٧٢ باللام.

(٢) في القاموس: «مَخْتَنِيَّة» وعلى هامشه عن نسخة أخرى: «مَخْشية».

(٣) في جمهرة ابن حزم: «كبير».