[خرمس]:
  امْرَأَةٌ وَلَدَتْ ولم يَكُنْ لَهَا مَنْ يَهْتَمُّ لَهَا. يُضْرَبُ في اعتِنَاءِ المرءِ بنَفْسِه. أَورَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصاغانِيُّ في كتابَيْه هكذا، وصاحِبُ الِّلسَان، ولم يذكر: يا نَفْسُ.
  * ومما يستدرك عليه:
  جَمَلٌ أَخْرَسُ: لا ثَقْبَ لِشِقْشِقَتِه يَخْرُجُ منه هَدِيرُه، فهو يُرَدِّدُه فيها، وهو يُسْتَحَبُّ(١) إِرْسَالُه في الشَّوُلِ؛ لأَنَّهُ أَكثرُ ما يكونُ مِئْناثاً.
  وناقةٌ خَرْسَاءُ: لا يُسْمَعُ لها رُغَاءٌ.
  وعَيْنٌ خَرْسَاءُ: لا يُسْمَعُ لجَرَيَانِها صَوتٌ.
  وقال الفَرَّاءُ: يقالُ: وَلاَّنِي عُرْضاً أَخْرَسَ أَمْرَسَ، يريد: أَعْرَضَ عنِّي ولا يُكَلِّمُنِي.
  والعِظَامُ الخُرْسُ: الصُّمُّ. حكاهُ ثَعْلَبٌ.
  والخَرْسَاءُ من الصُّخُورِ: الصَّمَّاءُ. أَنْشَدَ الأَخْفَشُ قولَ النّابِغَةِ:
  أَوَاضِعَ البَيْتِ في خَرْسَاءَ مُظْلِمَةٍ ... تُقَيِّدُ العَيْرَ لا يَسْرِي بها السَّارِي
  ويُرْوَى: تُقَيِّدُ العَيْنَ.
  والخِرَاسُ، ككِتَابٍ: طَعامُ الوِلادَةِ، عن اللِّحْيَانِيّ.
  وقالَ خالِدُ بنُ صَفْوَانَ، في صَفِةِ التَّمُرِ: تُحْفَةُ الكَبِيرِ، وصُمْتَهُ الصَّغِيرِ، وتَخْرِسَةُ مَرْيَمَ. كأَنَّهُ سَمَّاه بالمَصْدَرِ، وقد يكونُ اسْماً، كالتَّوْدِيَةِ والتَّنْهِيَةِ.
  ويُقَال للأَفَاعِي: خُرْسٌ، قالَ عَنْتَرَةُ:
  عَلَيْهمْ كُلُّ مُحْكَمَةٍ دِلَاصٍ ... كَأَنَّ قَتِيرَها أَعْيَانُ خُرْسِ
  والخَرّاسُ، ككَتَّانٍ: الخَمَّارُ.
  ويُجْمَع الخُرْسانُ على الخُرَسِينَ، بتخفيف ياءِ النِّسْبَة، كقولك: الأَشْعَرِينَ.
  والخِرْسُ، بالكَسْرِ: الأَرضُ التي لم تُصْلَحْ للزِّراعة، وقد خَرسَتْ وأَخْرَسَتْ واسْتَخْرَسَتْ. ويَحْيَى(٢) الخَرسِيُّ، بالفتح، وَلِيَ خَرَاجَ مِصْرَ أَيامَ المَهْدِيِّ، وحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ الخُرْسِيّ، عن سَلاّم بنِ سُلَيْمَانَ المَدائِنِيِّ. وأَبو صالِح الخُرْسِيُّ: رَوَى عن اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.
  وخُرْسٌ، بالضَّمّ: مَوْضِعٌ قُرْبَ مِصْر.
  [خربس]: أَرْضٌ خَرْبَسِيسٌ، كزَنْجَبِيلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَي صُلْبَةٌ شَدِيدَةٌ، وعَرْبَسِيسٌ مِثْلُه(٣).
  والخَرْبَسِيسُ: الشيْءُ اليَسِيرُ، يقال: ما يَمْلِكُ خَرْبَسِيساً، أَي شَيْئاً، وخَرْبَصِيصاً مِثْلُه.
  وقيل: هي بالصاد في النَّفْيِ خاصَّةً، كما سيأْتي.
  [خرمس]: الإِخْرنْمَاسُ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وأَوْرَدَه صاحِبُ اللِّسَانِ، والصّاغَانِيُّ في العُبَابِ، وأَهمَلَه في التَّكْمِلَةِ. قالوا: هو السُّكُوتُ، كالإِخْرِمَّاس، مُدْغَمَةَ النُّونِ في الميم، عن الفَرّاءِ، والصادُ لغةٌ فيه.
  واخْرَنَّسَ واخْرَمَّصَ: سَكَتَ.
  واخْرنْمَسَ الرجُلُ، واخْرَمَّسَ: ذَلَّ وخَضَعَ. وقيل: سَكَتَ، وقد وَرَدَتْ بالصاد، عن كُرَاع وثَعْلَبٍ.
  والخِرْمِسُ، بالكَسْر: اللَّيْلُ المُظْلِمُ، عن ابنِ عَبَّادٍ، وسيأْتي، ولكن رَأَيْتُ الجَوْهَرِيَّ ذكر الآخْرِ نْمَاسَ في مادة «خ ر س» فحينئذٍ كَتْبُ هذِه المَادّةِ بالسَّوادِ أَوْلَى، ولهذا أَهْمَلَهُ الصاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ.
  [خسس]: الخَسُّ: بَقْلٌ م، أَي مَعْرُوفٌ، من أَحْرَارِ البُقُولِ، عَرِيضُ الوَرَقِ حُرٌّ لَيِّنٌ، يَزِيدُ في الدَّمِ، والبَرِّيُّ منه في قُوَّةِ الخَشْخاشِ الأَسْوَدِ، وأَجْوَدُه البُسْتَانِيُّ الطَّرِيُّ الأَصْفرُ العَرِيضُ، وهو بَارِدٌ رَطْبٌ. وأَغْذاهُ المَطْبُوخُ، وهو نافِعٌ من اختلَافِ المِيَاهِ، ودَوَامُ أَكْلِه يُضْعِفُ البَصَرَ، ويَضُرُّ بالباهِ.
  وخَسُّ الحمَارِ: السِّنْجارُ، وهو أَبو حَلْسَا، وهو فَيْلُوس، وهو وَرَقُ الخَسِّ الرَّقِيق، كثيرُ العَدَدِ إِلى السَّوَادِ، وأَورَاقُه لَاصِقَةٌ بالأَصلِ، ولَوْنُ أَصلِه إِلى الحُمْرَةِ، ويَصْبُغُ اليدَ
(١) عن اللسان وبالأصل «يسحب».
(٢) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «وسمى».
(٣) الجمهرة ٣/ ٣٠٢ و ٤٠١.