تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صدم]:

صفحة 407 - الجزء 17

  [صدم]: الصَّدْمُ: ضَرْبُ شيءٍ صُلْبٍ بِمثْلِه، والفِعْل كضَرَبَ.

  وفي الصِّحاحِ: صَدَمَهُ صَدْماً: ضَرَبَهُ بجَسَدِه.

  وِمِن المجازِ: الصَّدْمُ: إصابَةُ الأَمْرِ. يقالُ: صَدَمَهُم أَمْرٌ، أَي أَصابَهُم.

  وِالصَّدْمُ: الدَّفْعُ. يقالُ: صدَمْتُ الشَّرَّ بالشرِّ.

  وِقد صَادَمَهُ مُصادَمَةً: دَافَعَهُ، فاصْطَدَما. يقالُ: اصْطَدَمَ الفَحْلان: إذا صَدَمَ الواحِدُ الآخَرَ.

  وِتَصادَمُوا في العَدْوِ: صَدَمَ هذا ذاك، وأَيْضاً: تَزَاحَمُوا كتَصَادُمِ السَّفِينَتَيْن في البَحْرِ.

  وِالصِّدامُ، ككِتابٍ: داءٌ في رُؤُوسِ الدَّوابِّ، ولا يُضَمُّ، ونَسَبَه الجَوْهرِيُّ للعامَّةِ. وإن كان الضمُّ فيه هو القِياسُ لأَنَّ الأَدْواءَ كلّها كَذلِكَ كالصّداعِ والزُّكامِ والدّوارِ غيرِ ذلِكَ.

  وجَزَمَ الأَزْهرِيُّ بالضمِّ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْل: الصُّدامُ داءٌ يأْخُذُ الإِبِلَ فَتَخْمَصُ بُطُونُها وتَدَعُ الماءَ وهي عِطاشٌ أَياماً حتى تَبْرأَ أَو تَموتَ.

  وِصِدامٌ: فَرَسُ قَيْسِ بنِ نُشْبَةَ.

  وِأَيْضاً: فَرَسُ زُفَرَ بنِ الحَارِثِ.

  وِأَيْضاً: فَرَسُ لَقيطِ بنِ زُرَارةَ.

  قالَ ابنُ نَرَي: وأنْبشَدَ الهَرَويُّ في فصل نَقَصَ قوْلَ الشاعِرِ:

  وِما اتَّخَذْتُ صِداماً للمُكوثِ بها ... وِما انْتَقَشْناكَ إلَّا للوَصَرَّاتِ⁣(⁣١)

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: لا أَدْرِي صِدامٌ أَو صِرامٌ.

  وِصِدامٌ أَو صِرامٌ.

  وِصِدامٌ: اسمُ⁣(⁣٢) رجُلٍ، قيلَ: هو لَقيطُ بنُ زُرارَةَ، كمِصْدَمٍ، كمِنْبرٍ. وِالصَّدْمَةُ: النَّزْعَةُ /، وهو أَصْدَمُ إذا كان أَنْزَع، والدَّفْعَةُ الواحِدَةُ.

  وِقالَ أَبو زيْدٍ: في الرأْسِ الصَّدْمَتانِ، وقد تكسَرُ دالُه، وهُما الجَبينانِ أَو جانِباهُ⁣(⁣٣)، أَي الجَبِيْن.

  وهكذا وَقَعَ في الصِّحاحِ عن أَبي زَيْدٍ مُقْتِصِراً على الكسْرِ، ووَجَدْتُ في الهامِشِ ما نَصّه: قالَ أَبو عَمْرو: الصَّوابُ جانِبَا الجَبْهَة.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  في الحدِيْثِ: «الصَّبْرُ عندَ الصَّدْمةِ الأُولَى»، أَي عندَ فَوْرةِ المصِيبةِ وحَمْوَتِها.

  وقالَ الجَوْهرِيُّ: عندَ حِدَّتِها.

  ورجُلٌ مِصْدَمٌ، كمِنْبرٍ: مِحْرَبٌ، وهو مجازٌ.

  وِالصَّدِمَتانِ: جانِبَا الوادِي، كأَنَّهما لتَقَابلهما يَتَصادَمانِ.

  وَجَمَلٌ مَصْدُومٌ: به صدَامٌ، وإِبِلٌ مُصَدَّمَةٌ.

  وِالصَّدْمَةُ: الدَّفْعَةُ. يقالُ: أَتَيْتُ على الأمْرَيْن صَدْمَةً واحِدَةً.

  وِصَدَمَتْه حُمَّيا الكأْسِ: إذا ضَرَبَتْه في رأْسِه، وهو مجازٌ.

  وِصدِم مِن الحَرَّةِ وِصدِمه، بكسْرِ دَالِهما، أَي ما غَلطَ منها، عن ابنِ شُمَيْلٍ.

  [صذم]: صَذومُ: أَهْمَلَه الجَوْهِريُّ.

  وفي التّهْذِيبِ: عن أَبي حاتم: لُغَةٌ في سَذومَ.

  يقالُ: هذا قَضاءُ صَذُومَ وسَذُومَ. قالَ: ولا يُقالُ سَدُومَ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ، وقد ذُكِرَ تَحْقِيقُه في س دم.

  [صرم]: صَرَمَهُ يَصْرِمُهُ صَرْماً، بالفتحِ ويُضَمُّ، وقيلَ: الصَّرْمُ المَصْدَر، وِالصَّرْمُ الاسْمُ: قَطَعَهُ بائِناً، يكونُ في الحَبْلِ والعِذْقِ.


(١) اللسان والأسان «وصر» ولم ينسباه.

(٢) في القاموس بالضم منونة.

(٣) على هامش القاموس: أي الجبين، نقل الشارح عن بعضهم أن الصواب: أو جانبا الجبهة، اه، من هامش المتن.