تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شفز]:

صفحة 80 - الجزء 8

  وشَرُوزُ، كصَبُور: قَلْعةٌ حَصِينَةٌ، نقله الصّاغَانِيّ.

  وشِرِّزٌ كجِلِّقٍ. أَي بكَسْرِ الشِّين والرَّاءِ المُشَدَّدَة: جَبَلٌ بِبِلاد الدَّيْلَم، لَجَأَ إِليه مَرْزُبَانُ الرّيّ لمّا فَتَحَهَا عَتّابُ بنُ وَرْقاءَ.

  وأَشْرَزَه الله، أَي أَلْقَاه في مَكْرُوهٍ لا يَخْرُج منه، وقيل في شِدّة ومَهْلكَة.

  ويقال مُصْحَفٌ مُشَرَّزٌ ومُسَرَّسٌ. المُشَرَّز، كمُعَظَّم: المَشْدُودُ بَعْضُه إِلى بَعْض المَضْمُومُ طَرَفَاه، فإِن لم يُضَمّ طَرَفَاه فهو مُسَرَّس، بسِينَيْن، وليس بِمُشَرَّز، مُشْتَقٌّ من الشِّيرَازَةِ وهي أَعْجَمِيَّة اسْتَعْمَلَها العَرَب. وحَدِيدَةٌ مُشَارِزَةٌ: تقطَع كل شيءٍ مَرَّت عليه، وهو مَجاز. قال الشّمَّاخ يَصِف رَجُلاً قَطَع نَبْعَةً بفَأْس:

  فأَنْحَى عليها ذَاتَ حَدٍّ غُرَابُهَا ... عَدُوٌّ لأَوْسَاطِ العِضَاهِ مُشَارِزُ

  أَي أَمال عليها، أَي على النَّبْعَة فأَساً ذاتَ حَدّ، غُرَابُها: حَدّها. مُشَارِز: مُعَادٍ. وشِيرَزُ، كدِرْهم: ة بسَرَخْسَ، منها أَبو الحَسَن مُحَمَّد بنُ مُحَمَّد بن سَعِيد، روى عن زاهِر بنِ أَحمد، وعنه مُحْيِي السُّنَّةِ البَغَوِيّ، والقَاضِي إِسماعيلُ بن محمّد الأَلهَانيّ. وزَيْن الإِسْلام أَبو حَفْص عُمَرُ بنُ مُحَمّد بن عليّ السَّرَخْسِيّ، عن عليّ الوَخْشِيّ⁣(⁣١) الشِّيرَزِيَّانِ المُحَدِّثان. قُلتُ: وأَخُو الأَخير عَبْدُ الله بن محمّد بن عليّ الشّيرَزيّ، [وأَخوه عُمَر بن محمَّد] أَخذ عنه ابنُ السَّمْعانِيّ. وابنُه محمّد بن عُمر بن محمّد بن عليّ، حَدَّثَ، مات سنة ٥٤٨.

  * وممّا استُدْرِك عليه:

  المُشَارَزَةُ: المُعَادَاة. والمُشَارِزُ: الشَّدِيدُ، والمُحَارِب المُخَاشِن، قالَهُ اللَّيْث.

  [شزز]: الشَّزَازَةُ: اليُبْسُ الشَّدِيد الذي لا يُطاقُ، كذا في المُحْكَم. وفي التَّهْذِيب: لا يَنْقَادُ للتَّثْقِيف. يقال: فيه كَزَازَة وشَزَازَة. ويقال: شيْءٌ شَزٌّ وشَزِيزٌ: يابِسٌ جِدًّا، وقد شَزَّ يَشِزّ شَزِيزاً.

  [شغز]: الشَّغِيزَةُ، بالغَيْن المُعْجَمَة: المِسَلّة، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وقالَه ابنُ الأَعْرابيّ. وقال الأَزهريّ: هذا حَرْفٌ عَربِيّ، سَمِعْتُ أَعرابِيًّا يَقُولُ: سَوَّيْتُ شَغِيزَةً من الطَّرْفَاءِ لأَسُفّ بها سَفِيفَةً.

  والشَّغْزُ، كالمَنْع: التَّطاوُلُ بالمَنْطِق، والإِغْرَاءُ بَيْن القَوْم، وقد شَغَزْت بينهم.

  وحَجَرُ الشَّغْزَى⁣(⁣٢) ويقال الشَّغْرَى بالرّاءِ، وقيل: الشَّغْراءِ، مَمْدُوداً، وقد تقدّم في مَوْضِعِه: حَجَرُ كانوا يَرْكَبُون منه الدّوابَّ، وهو المَعْروف بقُرب مَكَّة حَرَسَها الله، ومنهم مَنْ ضَبطَ حجر، بالزَّاي، وقد ذُكِر في حرف الزّاي.

  [شغبز]: الشَّغْبَز، كجَعْفَر: ابنُ آوَى. قال الأَزهريّ: هكذا قاله اللَّيْث بالزَّاي والصَّواب أَنه الشَّغْبَرُ، بالرّاءِ، ورُويَ عن أَبِي عَمْرو أَنّه قال: الشَّغْبَر: ابنُ آوَى، ومَن قاله بالزَّاي فقد صَحَّف. قُلْتُ: وقد نبّه على ذلك الصّاغَانِيّ أَيضاً، وسُكُوتُ المُصنِّف على ذلك عَجِيب.

  [شفز]: شَفَزَه، أَهملَه الجَوْهَرِيّ، وقال ابن دُرَيْد: الشَّفْز: الرَّفْسُ بِصَدْرِ القَدَم. يقال: شَفَزَه يَشْفِزُه، بالكَسْر، أَي رَفَسَه بصَدْرِ قَدَمه، هكذا نَقَلَه عنه الصّاغَانِيّ، والذي نَقَله عنه صاحبُ اللّسَان: شَفَزه يَشْفِزُه شَفْزاً: رَفسَه برِجْله، حكاها ابنُ دُرَيْد وقال: لَيْس بِعَرَبِيّ صَحيح⁣(⁣٣)، وكأَنّ المُصَنّف قَلَّد الصاغَانِيّ في عَدَم التَّنْبِيه عليه.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  [شقنز]: شَقْنَاز، بفَتْح فسُكُون القَاف، لَقَبُ جَدّ أَبِي الخَيْر المُبارَك بنِ الحَسَن بن عبيد الله⁣(⁣٤) السَّمِيذيِّ، من شُيوخ أَبِي الغَنَائم النَّرْسيّ، نقله الحافظ في التَّبْصِير.

  [شكز]: الشَّكْزُ، أَهمله الجَوْهَريّ، وقال ابنُ دُرَيْد: هو النَّخْسُ بالإِصْبَع يقال: شَكَزه يَشْكُزُه، بالضَّمّ⁣(⁣٥). والشَّكْزُ: الإِيذاءُ باللِّسَان⁣(⁣٦) في نَوَادِر الأَعراب: شَكَز فُلانٌ فُلاناً وخَلَبَه وبَذَحَه وخَدَبَه وذَرَبَه، إِذ جَرَحَه بلِسَانه.


(١) عن معجم البلدان وبالأصل «الوحشي».

(٢) على هامش القاموس عن نسخة ثانية: الشغزاء.

(٣) الجمهرة ٣/ ٢.

(٤) بالأصل «عبد الله» صوبها محقق المطبوعة الكويتية «عبيد الله» عن التبصير وهو ما أثبتناه.

(٥) الجمهرة ٢/ ٣٤٨.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «في نسخة المتن المطبوع بعد قوله باللسان: والطعنُ والجماعُ».