[عزن]:
  وقالَ ابنُ بَرِّي: عُرْهانُ، كعُثْمان: مَوْضِعٌ.
  [عزن]: أَعْزَنَ(١) فلاناً: هْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَعْزَنَ الرجلَ: قاسَمَهُ في النَّصِيبِ(٢) فَأَخَذَ كُلٌّ نَصيبَهُ؛ ونَصُّ ابنِ الأَعْرابيِّ: قاسَمَ نَصيبَه، فأَخَذَ هذا نَصِيبَه وهذا نَصِيبَه.
  قالَ الأَزْهرِيُّ: وكأَنَّ النونَ مبْدلَةٌ مِن اللامِ في هذا الحرْفِ.
  وقالَ شيْخُنا، ¦: إسْقاطُ قَوْله في النَّصيبِ أَوْلى مِن ذِكْرِه لمَا في إثْباتِه مِنَ القَلَقِ والإِبْهامِ.
  * قلْتُ: هو مَذْكورٌ في نصِّ ابنِ الأعْرابيِّ، ونَقَلَه الأزْهرِيُّ هكذا وسلمه.
  [عسن]: العَسْنُ: الطُّولُ مع حُسْنِ الشَّعَرِ والبياضِ؛ عن أَبي عَمْرٍو.
  وعَسْنٌ؛ ع؛ قالَ:
  كأنَّ عليهمُ بجَنُوبِ عَسْنٍ ... غَماماً يَسْتَهِلُّ ويَسْتَطِيرُ(٣)
  والعِسْنُ، بالكسْرِ: المِثْلُ والنَّظيرُ.
  وأَيْضاً: الشَّحْمُ القَديمُ؛ ويُثَلَّثُ. يقالُ: سَمِنَتِ النَّاقَةُ على عُسْنٍ، الفتْح(٤) عن يَعْقوب حَكَاها في البَدَلِ، والضمّ ذَكَرَه ابنُ سِيْدَه، وكذلك بضمَّتَيْن، وأَمَّا الكَسْر فلم أَجِدْ مَنْ حَكَاه؛ قالَ القُلاخُ:
  عُراهِماً خاظي البَضِيع ذا عُسُن
  وقالَ قَعْنبُ بنُ أُمِّ صاحِبٍ:
  عليه مُزْنِيُّ عامٍ قد مَضَى عُسُنُ
  وبالضَّمِّ: السِّمَنُ.
  والعُسُنُ، بضمتينِ وبالتَّحريكِ: نُجُوعُ العَلَفِ والرِّعْي في الدَّابَّةِ؛ وقد عَسِنتِ الدابَّةُ عَسَناً.
  وعَسِنَ فيها الكَلَأُ، كفَرِحَ: إذا نَجَعَ وسَمِنَتْ.
  والعَسِنُ، ككَتِفٍ: الدَّابَّةُ الشَّكورُ، وهي التي يَظْهَرُ فيها أَثَرُ الرّعْي.
  والأَعْسانُ: الآثارُ يقالُ: هو في أَعْسانِه، أَي آثارِه ومَكانِه، واحِدُها عِسْنٌ.
  والأَعْسانُ من الإِبِلِ: أَلْواحُها.
  والأَعْسانُ من الأَرضِ: بَقِيَّةُ الحَطَبِ وجُذُولُه.
  وتَعَسَّنَ أَباهُ: أَشْبَهَه، أَي نَزَعَ إليه في الشَّبَه كتَأَسَّلَه وتأَسَّنَه.
  وتَعَسَّنَ الشَّيءَ: طَلَبَ أَثَرَه ومَكَانَه.
  وتَعَسَّنَتِ الأَرضُ: أَنْبَتَتْ شيئاً من النَّباتِ كأَعْسَنَتْ.
  وعَسَّنَ الجَدْبُ الإِبِلَ تَعْسِيناً: خَفَّفَ لَحْمَها وأَقَلّ شَحْمَها.
  والعَوْسَنُ، كجَوْهَرِ: الطَّويلُ فيه جَنَأٌ، أَي ميلٌ.
  ويقالُ: ما هو مِن عَيْسانِه: أَي من رِجالِهِ، وهو بالغَيْنِ المعجمةِ أَصح كما سَيَأْتي.
  واسْتَعْسَنَ البعيرُ: أَكَلَ قَليلاً.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  عسنَتِ الدابَّةُ: كَثُرَ شَعَرُها؛ عن ابنِ القطَّاع.
  وأَعْسَنَ البَعيرُ: سَمِنَ سِمَناً حَسَناً؛ عن أَبي عَمْرٍو.
  قالَ: وناقَةٌ عاسِنَةٌ وعَسِنةٌ: شَكورٌ.
  وقالَ ثَعْلَب: العُسُنُ، بضمَّتَين: أَن يَبْقى الشَّحْمُ إلى قابل ويَعْتُقَ.
  وبالضَّمِّ وبضمَّتَين: أَثَرٌ يَبْقى مِن شحْمِ النَّاقَةِ ولحمِها؛ والجَمْعُ أَعسانٌ؛ وكذلِكَ بَقِيَّةُ الثَّوْبِ، قالَ العُجيرُ السَّلوليُّ:
(١) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: عارَنَ.
(٢) الأولى حذف لفظ «في النصيب» ا هـ قرافي، هامش القاموس.
(٣) اللسان.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الفتح الخ عبارة اللسان: وسمنت الناقة على عُسْن وعُسُن، أي بضم أوله وكسره وبضمتين، وأسُن الأخيرة عن يعقوب الخ وهي ظاهرة».