تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عزن]:

صفحة 379 - الجزء 18

  وقالَ ابنُ بَرِّي: عُرْهانُ، كعُثْمان: مَوْضِعٌ.

  [عزن]: أَعْزَنَ⁣(⁣١) فلاناً: هْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَعْزَنَ الرجلَ: قاسَمَهُ في النَّصِيبِ⁣(⁣٢) فَأَخَذَ كُلٌّ نَصيبَهُ؛ ونَصُّ ابنِ الأَعْرابيِّ: قاسَمَ نَصيبَه، فأَخَذَ هذا نَصِيبَه وهذا نَصِيبَه.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: وكأَنَّ النونَ مبْدلَةٌ مِن اللامِ في هذا الحرْفِ.

  وقالَ شيْخُنا، ¦: إسْقاطُ قَوْله في النَّصيبِ أَوْلى مِن ذِكْرِه لمَا في إثْباتِه مِنَ القَلَقِ والإِبْهامِ.

  * قلْتُ: هو مَذْكورٌ في نصِّ ابنِ الأعْرابيِّ، ونَقَلَه الأزْهرِيُّ هكذا وسلمه.

  [عسن]: العَسْنُ: الطُّولُ مع حُسْنِ الشَّعَرِ والبياضِ؛ عن أَبي عَمْرٍو.

  وعَسْنٌ؛ ع؛ قالَ:

  كأنَّ عليهمُ بجَنُوبِ عَسْنٍ ... غَماماً يَسْتَهِلُّ ويَسْتَطِيرُ⁣(⁣٣)

  والعِسْنُ، بالكسْرِ: المِثْلُ والنَّظيرُ.

  وأَيْضاً: الشَّحْمُ القَديمُ؛ ويُثَلَّثُ. يقالُ: سَمِنَتِ النَّاقَةُ على عُسْنٍ، الفتْح⁣(⁣٤) عن يَعْقوب حَكَاها في البَدَلِ، والضمّ ذَكَرَه ابنُ سِيْدَه، وكذلك بضمَّتَيْن، وأَمَّا الكَسْر فلم أَجِدْ مَنْ حَكَاه؛ قالَ القُلاخُ:

  عُراهِماً خاظي البَضِيع ذا عُسُن

  وقالَ قَعْنبُ بنُ أُمِّ صاحِبٍ:

  عليه مُزْنِيُّ عامٍ قد مَضَى عُسُنُ

  وبالضَّمِّ: السِّمَنُ.

  والعُسُنُ، بضمتينِ وبالتَّحريكِ: نُجُوعُ العَلَفِ والرِّعْي في الدَّابَّةِ؛ وقد عَسِنتِ الدابَّةُ عَسَناً.

  وعَسِنَ فيها الكَلَأُ، كفَرِحَ: إذا نَجَعَ وسَمِنَتْ.

  والعَسِنُ، ككَتِفٍ: الدَّابَّةُ الشَّكورُ، وهي التي يَظْهَرُ فيها أَثَرُ الرّعْي.

  والأَعْسانُ: الآثارُ يقالُ: هو في أَعْسانِه، أَي آثارِه ومَكانِه، واحِدُها عِسْنٌ.

  والأَعْسانُ من الإِبِلِ: أَلْواحُها.

  والأَعْسانُ من الأَرضِ: بَقِيَّةُ الحَطَبِ وجُذُولُه.

  وتَعَسَّنَ أَباهُ: أَشْبَهَه، أَي نَزَعَ إليه في الشَّبَه كتَأَسَّلَه وتأَسَّنَه.

  وتَعَسَّنَ الشَّيءَ: طَلَبَ أَثَرَه ومَكَانَه.

  وتَعَسَّنَتِ الأَرضُ: أَنْبَتَتْ شيئاً من النَّباتِ كأَعْسَنَتْ.

  وعَسَّنَ الجَدْبُ الإِبِلَ تَعْسِيناً: خَفَّفَ لَحْمَها وأَقَلّ شَحْمَها.

  والعَوْسَنُ، كجَوْهَرِ: الطَّويلُ فيه جَنَأٌ، أَي ميلٌ.

  ويقالُ: ما هو مِن عَيْسانِه: أَي من رِجالِهِ، وهو بالغَيْنِ المعجمةِ أَصح كما سَيَأْتي.

  واسْتَعْسَنَ البعيرُ: أَكَلَ قَليلاً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  عسنَتِ الدابَّةُ: كَثُرَ شَعَرُها؛ عن ابنِ القطَّاع.

  وأَعْسَنَ البَعيرُ: سَمِنَ سِمَناً حَسَناً؛ عن أَبي عَمْرٍو.

  قالَ: وناقَةٌ عاسِنَةٌ وعَسِنةٌ: شَكورٌ.

  وقالَ ثَعْلَب: العُسُنُ، بضمَّتَين: أَن يَبْقى الشَّحْمُ إلى قابل ويَعْتُقَ.

  وبالضَّمِّ وبضمَّتَين: أَثَرٌ يَبْقى مِن شحْمِ النَّاقَةِ ولحمِها؛ والجَمْعُ أَعسانٌ؛ وكذلِكَ بَقِيَّةُ الثَّوْبِ، قالَ العُجيرُ السَّلوليُّ:


(١) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: عارَنَ.

(٢) الأولى حذف لفظ «في النصيب» ا هـ قرافي، هامش القاموس.

(٣) اللسان.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الفتح الخ عبارة اللسان: وسمنت الناقة على عُسْن وعُسُن، أي بضم أوله وكسره وبضمتين، وأسُن الأخيرة عن يعقوب الخ وهي ظاهرة».