[وسن]:
  والوَزْنَةُ: الدِّرْهَمُ الذي يُتَعامَلُ به.
  ووزوانُ: قَرْيةٌ بأَصْبَهان.
  ووزين: قَرْيةٌ ببُخارى، عن ياقوت.
  وأَبو نعيم محمدُ بنُ عليِّ بنِ يوسُفَ يُعْرَفُ بابنِ ميزانٍ، مُحَدِّثٌ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  وَزْوالين: قَرْيةٌ بطخارستان قُرْبَ بَلْخ، عن ياقوت، ¦.
  [وسن]: الوَسَنُ، محرّكةً وبهاءٍ، والوَسْنَةُ، بالفتْحِ، والسِّنَةُ، كعِدَةٍ، والهاءُ عِوَض عن الواوِ المَحْذُوفَةِ: شِدَّةُ النَّوْمِ، أَو أَوَّلُه(١)، أَو النُّعاسُ من غيرِ نوْمٍ، وقالَ ابنُ الرِّقاعِ:
  وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فَرنَّقَتْ ... في عَيْنِه سِنَةٌ وليس بنائِمِ(٢)
  ففرَّقَ بينَ السِّنَةِ والنَّوْمِ، كما تَرَى.
  وقيلَ: السِّنَةُ: نُعاسٌ يَبْدأُ في الرأْسِ، فإذا صارَ إلى القَلْبِ فهو نَوْمٌ؛ وقد مَرَّ الإِيماءُ إلى مَراتِبِ النَّوْمِ في حرْفِ الميمِ.
  وقوْلُه تعالى: {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}(٣)، تأْوِيلُه: لا يَغْفِلُ عن تَدْبيرِ أَمْرِ الخَلْق، تعالى وتقدَّسَ.
  ووَسِنَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، وَسَناً وسنَةً، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ، كمِيزانٍ.
  وفي الحدِيثِ: «وتُوقِظُ الوَسْنانَ»، أَي النائِمَ الذي ليسَ بمُسْتَغْرَقٍ في نوْمِه.
  وهي وَسِنَةٌ ووَسْنَى ومِيسانٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ:
  كلّ مِكْسالٍ رَقُودِ الضُّحَى ... وَعْثةٍ مِيسانِ ليلِ التِّمام(٤)
  كَثُر نُعاسُه، أَو أَخَذَه شِبْهُ النُّعاسِ، أَو نامَ نَوْمَةً خَفِيفَةً، كاسْتَوْسَنَ.
  ووَسِنَ الرَّجُلُ فهو وَسِنٌ: غُشِيَ عليه من نَتَنِ(٥) البئْرِ، كأَيْسَنَ على البَدَلِ. وأَوْسَنَتْهُ البئْرُ فهي رَكِيَّةٌ مُوسِنَةٌ؛ عن أَبي زيْدٍ، يَوْسَنُ فيها الإنْسانُ وَسَناً، وهو غَشْيٌ يأَخُذُه.
  وتَوَسَّنَ الفحلُ النَّاقَةَ: أَتاها وهي نائِمَةٌ كتَسَنَّمها.
  وفي التهْذِيبِ: وهي بارِكَةٌ فضَرَبَها؛ قالَ الشاعِرُ يصِفُ السَّحابَ:
  بِكْر تَوَسَّنَ بالخَمِيلَةِ عُونا(٦)
  اسْتَعارَ التَّوَسُّنَ للسَّحابِ؛ ومنه قوْلُ أَبي دُوَاد:
  وغَيْث تَوَسَّنَ منه الرِّيا ... حُ جُوناً عِشاراً وعُوناً ثِقَالا(٧)
  جعلَ الرِّياحَ تُلْقِحُ السَّحابَ، فضَرَبَ الجُونَ والعُونَ لها مَثَلاً؛ وكذا المَرْأَة؛ ومنه حدِيثُ عُمَرَ: أَنَّ رجُلاً تَوَسَّنَ جارِيَةً فجَلَدَهُ وهَمَّ بجلْدِها، فشَهِدُوا أَنَّها مُكْرَهة، أَي تَغَشَّاها قَهْراً وهي وَسِنَةٌ أَي نائِمَةٌ.
  ومَيْسانُ: ع، بل كُورَةٌ واسِعَةٌ كثيرَةُ القُرَى والنَّخْلِ بينَ البَصْرَةِ ووَاسط، والنِّسْبَةُ مَيْسانيُّ ومَيْسنانيُّ، وقد تقدَّمَ ذلِكَ في ميس تفْصِيلاً.
  والوَسَنِيُّ، محرَّكةً مع تَشْديدِ الياءِ: الرَّجلُ الكثيرُ النُّعاسِ.
  ووَسْنَى، كسَكْرَى: امْرأَةٌ؛ قالَ الرّاعِي:
  أَمِنْ آلِ وَسْنَى آخرَ الليلِ زائرُ ... ووادي الغُوَيْر دُونَنَا فالسَّواجِرُ؟(٨)
(١) ويقال: وسن بمعنى استيقظ، نقله ابن القطاع وغيره، فهو من الأضداد، ا هـ نصر هامش القاموس.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) البقرة، الآية ٢٥٥.
(٤) اللسان.
(٥) على هامش القاموس عن نسخة: لُغَةٌ في أَسِنٌ.
(٦) البيت لحميد بن ثور، الأساس وصدره:
ولقد نظرت إلى أغرّ مشهّر
وعجزه في اللسان.
(٧) اللسان والتهذيب.
(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٠٨ برواية: «ووادي العوير ... والسواجر» والمثبت كرواية اللسان والتكملة.