تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وسن]:

صفحة 574 - الجزء 18

  والوَزْنَةُ: الدِّرْهَمُ الذي يُتَعامَلُ به.

  ووزوانُ: قَرْيةٌ بأَصْبَهان.

  ووزين: قَرْيةٌ ببُخارى، عن ياقوت.

  وأَبو نعيم محمدُ بنُ عليِّ بنِ يوسُفَ يُعْرَفُ بابنِ ميزانٍ، مُحَدِّثٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  وَزْوالين: قَرْيةٌ بطخارستان قُرْبَ بَلْخ، عن ياقوت، ¦.

  [وسن]: الوَسَنُ، محرّكةً وبهاءٍ، والوَسْنَةُ، بالفتْحِ، والسِّنَةُ، كعِدَةٍ، والهاءُ عِوَض عن الواوِ المَحْذُوفَةِ: شِدَّةُ النَّوْمِ، أَو أَوَّلُه⁣(⁣١)، أَو النُّعاسُ من غيرِ نوْمٍ، وقالَ ابنُ الرِّقاعِ:

  وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فَرنَّقَتْ ... في عَيْنِه سِنَةٌ وليس بنائِمِ⁣(⁣٢)

  ففرَّقَ بينَ السِّنَةِ والنَّوْمِ، كما تَرَى.

  وقيلَ: السِّنَةُ: نُعاسٌ يَبْدأُ في الرأْسِ، فإذا صارَ إلى القَلْبِ فهو نَوْمٌ؛ وقد مَرَّ الإِيماءُ إلى مَراتِبِ النَّوْمِ في حرْفِ الميمِ.

  وقوْلُه تعالى: {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}⁣(⁣٣)، تأْوِيلُه: لا يَغْفِلُ عن تَدْبيرِ أَمْرِ الخَلْق، تعالى وتقدَّسَ.

  ووَسِنَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، وَسَناً وسنَةً، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ، كمِيزانٍ.

  وفي الحدِيثِ: «وتُوقِظُ الوَسْنانَ»، أَي النائِمَ الذي ليسَ بمُسْتَغْرَقٍ في نوْمِه.

  وهي وَسِنَةٌ ووَسْنَى ومِيسانٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ:

  كلّ مِكْسالٍ رَقُودِ الضُّحَى ... وَعْثةٍ مِيسانِ ليلِ التِّمام⁣(⁣٤)

  كَثُر نُعاسُه، أَو أَخَذَه شِبْهُ النُّعاسِ، أَو نامَ نَوْمَةً خَفِيفَةً، كاسْتَوْسَنَ.

  ووَسِنَ الرَّجُلُ فهو وَسِنٌ: غُشِيَ عليه من نَتَنِ⁣(⁣٥) البئْرِ، كأَيْسَنَ على البَدَلِ. وأَوْسَنَتْهُ البئْرُ فهي رَكِيَّةٌ مُوسِنَةٌ؛ عن أَبي زيْدٍ، يَوْسَنُ فيها الإنْسانُ وَسَناً، وهو غَشْيٌ يأَخُذُه.

  وتَوَسَّنَ الفحلُ النَّاقَةَ: أَتاها وهي نائِمَةٌ كتَسَنَّمها.

  وفي التهْذِيبِ: وهي بارِكَةٌ فضَرَبَها؛ قالَ الشاعِرُ يصِفُ السَّحابَ:

  بِكْر تَوَسَّنَ بالخَمِيلَةِ عُونا⁣(⁣٦)

  اسْتَعارَ التَّوَسُّنَ للسَّحابِ؛ ومنه قوْلُ أَبي دُوَاد:

  وغَيْث تَوَسَّنَ منه الرِّيا ... حُ جُوناً عِشاراً وعُوناً ثِقَالا⁣(⁣٧)

  جعلَ الرِّياحَ تُلْقِحُ السَّحابَ، فضَرَبَ الجُونَ والعُونَ لها مَثَلاً؛ وكذا المَرْأَة؛ ومنه حدِيثُ عُمَرَ: أَنَّ رجُلاً تَوَسَّنَ جارِيَةً فجَلَدَهُ وهَمَّ بجلْدِها، فشَهِدُوا أَنَّها مُكْرَهة، أَي تَغَشَّاها قَهْراً وهي وَسِنَةٌ أَي نائِمَةٌ.

  ومَيْسانُ: ع، بل كُورَةٌ واسِعَةٌ كثيرَةُ القُرَى والنَّخْلِ بينَ البَصْرَةِ ووَاسط، والنِّسْبَةُ مَيْسانيُّ ومَيْسنانيُّ، وقد تقدَّمَ ذلِكَ في ميس تفْصِيلاً.

  والوَسَنِيُّ، محرَّكةً مع تَشْديدِ الياءِ: الرَّجلُ الكثيرُ النُّعاسِ.

  ووَسْنَى، كسَكْرَى: امْرأَةٌ؛ قالَ الرّاعِي:

  أَمِنْ آلِ وَسْنَى آخرَ الليلِ زائرُ ... ووادي الغُوَيْر دُونَنَا فالسَّواجِرُ؟⁣(⁣٨)


(١) ويقال: وسن بمعنى استيقظ، نقله ابن القطاع وغيره، فهو من الأضداد، ا هـ نصر هامش القاموس.

(٢) اللسان والتهذيب.

(٣) البقرة، الآية ٢٥٥.

(٤) اللسان.

(٥) على هامش القاموس عن نسخة: لُغَةٌ في أَسِنٌ.

(٦) البيت لحميد بن ثور، الأساس وصدره:

ولقد نظرت إلى أغرّ مشهّر

وعجزه في اللسان.

(٧) اللسان والتهذيب.

(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٠٨ برواية: «ووادي العوير ... والسواجر» والمثبت كرواية اللسان والتكملة.