تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شحم]:

صفحة 384 - الجزء 16

  والأُشْتومُ، بالضمِّ: حِصْنٌ بِتِنِّيسَ؛ قالَ يَحْيَى بنُ الفَضِيلِ:

  حمارٌ أتى دِمْياطَ والرومُ رتبُ ... بتِنِّيسَ منه رأي عين وأَقْرَبُ

  يقيمون بالأُشْتُومِ يَبْغُونَ مِثْلَ ما ... أصابوه من دمياط والحربُ ترتُبُ⁣(⁣١)

  وقالَ المُهلبيُّ: مِن تِنِّيسَ إلى الأُشْتوم سِتَّةُ فَراسِخ، وفيه مَصَبُّ ماءِ البُحَيْرةِ إلى بَحْرِ الرُّومِ، ومِن الأُشْتوم إلى مَدينَةِ الفَرَما في البَرِّ ثَمَانِيَةُ أَمْيالٍ، وفي البُحَيْرةِ ثلاثَةُ فَرَاسِخ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  شَاتَمَه فَشَتَمه يَشْتُمُه: غَلَبَه بالشَّتْمِ.

  ورجُلٌ شَتَّامةٌ: كَثيرُ الشَّتْمِ.

  والشَّتِيمُ والشُّتامُ: شِدَّةُ الخَلقِ مع قُبْحِ وَجْهٍ.

  وحِمارٌ شَتِيمٌ: كَرِيهُ الوَجْهِ قَبِيحٌ.

  والاشْتِيامُ، بالكسْرِ: رَئيسُ الرُّكَّابِ، عن ابنِ بَرِّي.

  ومِشْتَمٌ، كمِنْبَرٍ: اسمٌ.

  [شجم]: الشُّجُمُ، بضَمَّتَيْنِ.

  أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: هُم الطِّوَالُ الأَعْفارُ؛ قالَ: والأَعْفارُ الأَشِدَّاءُ، أَي الخُبَثاءُ الدَّواهِي، واحِدُهم: عِفْريٌّ وعِفْريَّةٌ، ولم يذْكُرْ له واحِداً.

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: الشَّجَمُ، بالتَّحريكِ: الهَلاكُ.

  [شجعم]: الشَّجْعَمُ، كجَعْفَرٍ.

  أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ غيرُهُ: الأَسَدُ مُطْلقاً.

  وقيلَ: هو الطَّويلُ مِن الأُسْدِ وغيرِها مع عِظَمٍ.

  والشَّجْعَمُ: جَسَدُ الإِنْسانِ لعِظَمِهِ؛ أَو عُنُقُه. يقالُ: عُنُقٌ شَجْعَمٌ، أَي طَويلٌ مع عِظَمٍ، وهو مجازٌ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: ولم يُقْضَ على هذه المِيمِ بالزِّيادَةِ إذ لم يُوجِبْ ذلِكَ ثَبْتٌ، ولا تُزادُ المِيمُ إلَّا بثَبْتٍ لقلَّةِ مَجِيئِها زائِدَة في مِثْلِه، هذا مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه.

  وذَهَبَ غيرُهُ إلى أَنَّه فَعْلَمٌ: مِن الشَّجاعَةِ.

  قلْتُ: وهو قولُ ابنِ عُصْفورٍ وأَبي حَيَّان، وإليه ذَهَبَ الجَوْهَرِيُّ ومالَ إليه شيْخُنا وصَوَّبَه قالَ: لأنّه مِن الشجاعَةِ؛ قالَ: ولذا أكد به الشَّجاع في قوْلِ الرّاجزِ: والشُّجاعُ الشَّجْعَما. فتأَمَّلْ. والأوَّلُ قولُ سِيْبَوَيْه وإليه مالَ المصنِّفُ فذَكَرَه هنا.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  حَيَّةٌ شَجْعَم: شَديدَةٌ غَلِيظةٌ.

  والشَّجْعَمُ: مِن نعْتِ الحيَّةِ الشّجاع؛ قالَ:

  قد سالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما ... الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما⁣(⁣٢)

  [شحم]: الشَّحْمُ: م مَعْروفٌ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: هو جَوْهرُ السِّمَنِ، والجَمْعُ شُحُومٌ؛ والشَّحْمَةُ، بالهاءِ: القِطْعَةُ منه.

  وفي الحدِيْثِ: «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ حُرِّمَتْ عليهم الشُّحُومُ فباعُوها وأَكَلُوا أَثْمانَها»؛ الشُّحْمُ المحرَّمُ عليهم: هو شَحْمٌ الكُلَى والكرشِ والأَمْعاءِ، وأَمَّا شَحْمُ الأَلْيَةِ والظُّهورِ فلا.

  والشَّحْمَةُ: الطَّائِرُ.

  وأَيْضاً: لُعْبَةٌ لهم، أَي لصُبْيان الأَعْرَابِ.

  والشَّحْمَةُ من الأرضِ: الكَمْأَةُ البَيْضاءُ، كما في الصِّحاحِ.

  وشَحْمَةُ الأَرضِ: دودَةٌ بَيْضاءُ، أَو هي من الخَراطينِ، أَو هي عَظاءَةٌ بَيْضاءُ غيرُ ضَخْمةٍ، وقيلَ: ليْسَتْ مِن العَظاءِ هي أَطْيَبُ وأَحْسَنُ، وقالوا: شَحْمَةُ النَّقا، كما قالوا: بناتُ النَّقا.

  والشَّحْمَةُ من الأُذُنِ: مُعَلَّقُ القُرْطِ، وهو ما لانَ مِن أَسْفَلِها؛ ويقالُ: هو مَوْضعُ خَرْقِ القُرْطِ؛ ومنه الحدِيْثُ:


(١) معجم البلدان «الأشتوم، وفيه: والروم وثّبُ.

(٢) اللسان.