[شخدر]:
  والنَّخِيرُ، والكَرِيرُ، فالشَّخيرُ من الفَمِ، والنَّخِيرُ من المنْخَرَيْنِ، والكَرِيرُ من الصَّدْرِ.
  ويقال: الشَّخِير: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالنَّخْرِ.
  والشَّخِير: ما تَحاتَّ من الجَبَلِ بالأَقْدامِ، والقَوَائم هذا نصّ الصّاغانيّ، وفي اللسان: الحَوافِر، بدل القَوَائِم، وأَنشد:
  بِنُطْفَةِ بارِقٍ في رَأْسِ نِيقٍ ... مُنِيفٍ دُونَها منه شَخِيرُ
  قال أَبو مَنْصُور: لا أَعرِفُ الشَّخِيرَ بهذا المعنى إِلّا أَن يكون الأَصْلُ فيه خَشِيراً، فقُلِب.
  والشِّخِّيرُ، كسِكِّيت: الكَثِيرُ النَّخِير، وفي بعض النُّسَخ: الشَّخِير(١)، بدل النَّخِير، يقال: حِمارٌ شِخِّيرٌ أَي مُصَوِّت.
  وعبدُ الله بنُ الشِّخِّيرِ بنِ عَوْفِ بن كَعْبٍ، صَحَابِيٌّ من بني عامِر، ثم بني كَعْبٍ، نَزلَ البَصْرَةَ، وأَوْلادُه: المُطَرِّفُ(٢)، ويَزِيدُ، وهانِئ، روَى عنه ابنُه المُطَرِّفُ غيرَ حديثٍ.
  والأَشْخَرُ: شَجَرُ العُشَرِ، لغة يَمانية، وبه لُقِّب في المتأَخِّرِين خاتِمَة الفُقُهَاءِ باليَمَن أَبو بَكْرٍ محمَّدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ عبدِ الله بن أَحْمَد بن إِسماعيل بنِ أَبي بَكْرِ بنِ محمّدِ بنِ عليٍّ، أَخَذَ عن الشِّهَاب أَحْمَد بنِ حَجَرٍ المَكِّيّ وغيره، ولنا به اتّصالٌ من طُرُقٍ عالية ليس هذا محلَّ ذِكْرِهَا.
  وشَخْرُ الشَّبَابِ: أَوّلُه وحِدَّتُه كشَرْخِه.
  وعن أَبي زيد: الشَّخْرُ من الرَّحْلِ: ما بينَ الكَرَّيْن القَادِمَة والآخِرَة، كالشَّرْخ والشَّجْرِ بالجيم، والكَرُّ: ما ضَمَّ الظَّلِفَتَيْنِ.
  وشَخَرَ الاسْتَ: شَقَّهَا، أَورده الصاغانيّ(٣).
  وشَخَرَ البَعِيرُ ما فِي الغِرَارَةِ: بَدَّدَهَا، وفي التكملة: بَدَّدَ ما فيها وخَرَّقَهَا. والتَّشْخِيرُ: رَفْعُ الأَحْلاسِ - جمع حِلْسٍ - حَتَّى تَسْتَقْدِمَ الرِّحالَةُ نقله الصاغانيّ.
  والتَّشْخِيرُ في النَّخْلِ: وَضْعُ العُذُوقِ على الجَرِيدَةِ، لِئَلّا تَنْكَسِرَ، نقله الصاغانيّ أَيضاً، وقد مَرّ الإِيماءُ إِليه في التَّشْجِيرِ قريباً.
  [شخدر]: شَخْدَرٌ، كجَعْفَرٍ أَهمله الجَوْهَرِيّ والصاغاني، وهو بالخَاءِ المُعْجمةِ والدّال المهملة: اسْمُ رَجُلٍ.
  [شذر]: الشَّذْرُ، بالفَتْح: قِطَعٌ من الذَّهَب تُلْقَطُ مِن مَعْدِنِه بلا إِذَابَة الحِجَارة، ومما يُصاغُ من الذَّهبِ فَرَائِدُ يُفَصَّلُ بها اللُّؤلُؤُ والجَوْهَرُ.
  أَو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بِهَا - وفي بعض الأُصول: بهِ - النَّظْمُ.
  أَو هُوَ اللُّوْلُؤُ الصِّغَارُ، على التَّشْبِيه بالشَّذْرِ، لبياضِها.
  وقال شَمِرٌ: الشَّذْرُ: هَنَاتٌ صِغَارٌ كأَنّها رُؤُوس النَّمْل، من الذَّهب، يُجْعَل في الخَوْقِ، الواحِدَةُ شَذْرَةٌ، بِهَاءٍ، وأَنشَد شَمِرٌ للمَرّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً:
  أَتَيْنَ على اليَمِينِ كأَنَّ شَذْراً ... تَتابَعَ في النِّظام له زَليلُ
  وأَبُو شَذْرَةَ: كُنْيَةُ الزِّبْرِقان بن بَدْرِ، نقله الصاغانيّ.
  وأَبو العَلاءِ: شَذْرَةُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحْمَد بنِ شَذْرَةَ الخَطِيب: مُحدِّثٌ، عن ابن المُقْرِئ الأَصْبَهَانيّ وغيره.
  وأَبو الرَّجاءِ مُحَمّد، وأَبو المُرَجَّى أَحْمَد، ابنا إِبراهيم بنِ أَحْمَدَ بنِ شَذْرَةَ، الأَصْبَهانِيّانِ، حدَّثَا عن ابن رَيْدَة، وعنهما السِّلَفِيُّ.
  ومن أَمْثَالِهِم: «تَفَرَّقُوا شَذَرَ مذَرَ»، بالتَّحْرِيك فيهما، ويُكْسَرُ أَوَّلُهُمَا، وقد تُبدَل الميم من «مذَر» باءً موحّدةً، وقال بعضُهم: هو الأَصْلُ؛ لأَنّه من التَّبْذِيرِ، وهو التَّفْرِيقُ، قاله شيخُنَا، قلت: والذي يَظْهَر أَنَّ الميم هو الأَصل؛ لانَّ المقصود منه إِنّما هو الإِتْباعُ فقط، لا ملاحظَةُ معنَى التَّفْرِيقِ كأَخَواته الآتِيَة، فتأَمّل؛ أَي ذَهَبُوا في كُلِّ وَجْهٍ.
  وزاد الميْدانيّ فقال: ويُقَال: «ذَهَبُوا شَغَرَ بَغَر، وشَذَرَ مَذَرَ، وجِذَعَ مِذَعَ» أَي تَفَرَّقُوا في كُلِّ وجْهٍ.
(١) وهي الموجودة في القاموس الذي بيدي.
(٢) في أسد الغابة وتقريب التهذيب: مُطرِّف بدون ألف ولام.
(٣) لفظ التكملة: وشَحْرُ الاستِ: شَقُّها.