[بسق]:
  ولا يُسْتَبُّ ساكِنُها عِشاءً ... بكِشْخانٍ ولا بالقَرْطَبانِ
  والبُسْتُوقَةُ، بالضّمِّ من الفَخّارِ: مُعَرَّبُ بُسْتُو بالضمِّ أَيضاً، نقله الصاغانِيُّ، وقال: مَعْرُوفَةٌ.
  [بسق]: البُساقُ، كغُرابٍ: البُصاقُ وقد بَسَقَ بَسْقاً.
  والبُساقُ: جَبَلٌ بَعَرفاتٍ ورُبَّما قالُوه بالصادِ، كما سَيَأْتِي وقيل: د، بالحِجازِ مما يَلِي الغَوْرَ، وفِي العُبابِ: عَقَبَةٌ بين التِّيهِ وأَيْلَةَ.
  وبَسَقَ: مثل بَصَقَ والصادُ أَفْصَحُ، والزّايُ والسينُ لُغَتانِ ضَعيفَتَانِ أَو قَليلَتان.
  وبَسَقَ النَّخْلُ بُسوقاً: طالَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ومنه قَوْلُه تَعالَى {وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ}(١) أَي: مُرْتَفِعَةٌ في عُلُوِّها، والجَمْعُ البَواسِقُ، وقالَ الفَرّاء: أَي باسِقاتٍ طُولاً.
  ومن المَجازِ: بَسَقَ عَليهِم بُسُوقاً: إِذا عَلاهُم وطالَهُمْ في الفَضْل، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لأَبي نَوْفَلٍ:
  يا ابْنَ الَّذِينَ بفَضْلِهِمْ ... بَسَقَتْ عَلَى قَيْسٍ فَزارَهْ
  وفي حَدِيثِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ: «كيفَ بَسَقَ أَبو بَكْرٍ أَصْحابَ رَسُولِ الله ﷺ» أَي: كَيْفَ ارْتَفَع ذِكْرُه دُونَهُم.
  والبَسْقَةُ: الحَرَّة، ج: بِساقٌ كقِصاعٍ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
  قَضَيْتُ لُبانَتِي وصَرَمْتُ أَمْرِي ... وعَدَّيْتُ المَطِيَّةَ في بِساقِ
  والبَسُوق، كصَبُورٍ، ومِصْباحٍ: الطَوِيلَةُ الضَّرْعِ من الشَّاءِ والأُولَى على طَرْحِ الزّائِدِ، وقد أَبْسَقَتْ.
  والباسِقُ، كصاحِبٍ: تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ صَفْراءُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
  وباسِقُ: ة، ببَغْدادَ من الجانِبِ الغَرْبِيِّ.
  والباسِقَةُ بهاءٍ: السَّحابَةُ البَيْضاءُ الصّافِيَةُ اللَّوْنِ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
  [والباسقة الداهية نقله الصّاغانِيّ] *. قُلتُ: إِن لم يَكُن مُصَحَّفاً من البائِقَة.
  وأَبْسَقَتِ النّاقَةُ: إِذا وَقَع في ضَرْعِها اللِّبَأُ قبلَ النِّتاجِ، فهي مُبْسِقٌ، ج: مَباسِقُ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكذلك الجارِيَةُ البِكْرُ إِذا جَرَى اللَّبَنُ في ثَدْيِها، وأَنْشَد أَبو عُبَيْدَةَ:
  ومُبْسِقٍ تُحْلَبُ نِصْفَ الحَمْلِ ... تَدُرُّ مِن قَبْلِ نِتاجِ السَّخْلِ(٢)
  قالَ ابنُ فارِسٍ: وأَكْثَرُ ظَنِّي(٣) أَنَّ هذا شِعْرٌ صَنَعَه أَبو عُبَيْدةَ، وفي التَّهْذِيبِ: أَبْسَقَتْ النَّاقَةُ: إِذا أَنْزَلَت اللَّبَن قَبْلَ الوِلادَةِ بشَهْرٍ أَو أَكْثَر، فتُحْلَبُ، قالَ: ورُبَّما أَبْسَقَتْ وليسَتْ بحامِلٍ فأَنْزَلَت اللَّبَنَ، قالَ: وسَمِعْتُ أَنَّ الجارِيَةَ تُبْسِقُ وهي بِكْرٌ، يَصِيرُ في ثَدْيها لَبَنٌ، وقال اليَزِيدِيُّ: أَبْسَقَتِ النَّاقَةُ، وأَبْزَقَت: إِذا أَنْزَلَتْ اللَّبَنَ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا أَشْرَفَ(٤) ضَرْعُ النّاقَةِ، ووَقَع فيه اللَّبَنُ، فهِيَ مُضْرِعٌ، فإِذا وَقَع فيه اللِّبَأُ قبلَ النِّتاجِ، فهي مُبْسِقٌ.
  ومن المَجازِ قولُهمْ: لا تُبَسِّقْ علَيْنا تَبْسِيقاً أَيْ: لا تُطَوِّلْ، وفي المُحِيط: لا تُطَوِّلْ عَلَيْنا.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  بَسَقَ الشَّيْءُ بُسُوقاً: تَمَّ طُولُه.
  وبَواسِقُ السَّحابَةِ: ما اسْتَطالَ من فُروعِها، ومنه حَدِيثُ قُسٍّ: «من بواسِقِ أُقْحُوَان» وقال أَبو حَنِيفَةَ: بواسِقُ السَّحابِ: أَوائِلُه.
  والتَبَسُّقُ: التَّطَوُّل والثِّقَلُ، وبه فُسِّر حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ، «وارْجَحَنَّ بعدَ تَبَسْقٍ».
  وبُساقَةُ القَمَرِ، بالضمِّ: حَجَرٌ أَبْيَضُ صافٍ يَتَلَأْلَأُ، والصّادُ لُغةٌ فيه.
  وناقَةٌ بَسُوقٌ، ومِبْسَاقٌ، كالشّاةِ.
  وبَسَقَت الشَّمْسُ: بَزَقَتْ، كذا في القَوْلِ المَأْنُوسِ.
  [بشق]: بَشِقَه بالعَصَا، كسَمِعَ وضَرَب أَهْمَلَه
(١) سورة ق الآية ١٠.
(*) سقط بالمطبوعة الكويتية.
(٢) بالأصل: «تدر مثل نتاج النمل» والمثبت عن مقاييس اللغة لابن فارس ١/ ٢٤٨.
(٣) بالأصل: «قال ابن فارس الخرطى» والمثبت عن مقاييس اللغة.
(٤) في التهذيب واللسان: أشرق، بالقاف.