تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مشلز]:

صفحة 150 - الجزء 8

  النَّبيذَ ولا تُمَزِّزْ»، بهذا المعنى، والمشهورُ بزايٍ وراءٍ، وقد ذُكرَ في مَحَلِّه.

  والمَزَزُ، محرَّكةً: المَهَلُ.

  وأَيضاً الكَثْرَةُ والفَضْلُ، كالمَزَازَة.

  والمَزِيزُ، كأَميرٍ: القَليلُ مّما يُمَصُّ.

  والمَزِيزُ: الصَّعْبُ الذي لا يُنَالُ في فَضْلِه، كالأَمَزِّ والمَزِّ، بالفَتْح.

  وعَزِيزٌ مَزِيزٌ: إِتْبَاعٌ لهُ، أَو عَزِيزٌ فاضلٌ.

  ويقال: شَرَابٌ مُزٌّ، ورُمَّانٌ مُزٌّ، بالضَّمِّ: بَيْن الحَامِض والحُلْوِ. قال اللَّيْث: المُزُّ من الرُّمّان: ما كان طَعمُه بينَ حَلاوةٍ وحُمُوضةٍ. وحَكَى أَبو زَيْد عن الكِلابِيِّين: شَرَابُكم مُزٌّ.

  وقد مَزَّ شَرَابُكُم أَقْبَحَ المَزَازةِ والمُزُوزَةِ؛ وذلك إِذا اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه.

  وتَمَزْمَزَ للقيَام: نَهَضَ وتَحرَّكَ.

  وتَمَزْمَزَ بَنُو فُلانٍ: انْحَاشُوا وتَفَرَّقُوا، هكذا في سَائر النُّسخ، وصوابُه فَرِقُوا: كما هو نَصُّ التَّكْملَة.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  رجلٌ مِزٌّ ومَزيزٌ وأَمَزُّ، أَي فاضِلٌ.

  وقد مَزَّ مَزَازَةً. ومَزَّزَه: رَأَى له فَضْلاً أَو قَدْراً.

  ومَزَّزَه بذلك الأَمْر: فَضَّلَه، قال المُتَنَخِّلُ الهُذَليُّ:

  لَكَانَ أُسْوَةَ حَجّاجٍ وإِخْوَتِه ... في جُهْدِنَا وله شِفٌّ وتَمْزِيزُ

  كَأَنَّهُ قَال: ولَفَضَّلْتُه على حَجّاجٍ وإِخْوَته، وهم بنو المُتَنَخِّل. قلتُ: ولم أَجِدْه في شعر المتنخِّل.

  والمِزُّ، بالكَسْر: الكَثْرَةُ، ومنه قَولُ النَّخَعيِّ: «إِذَا كان المَالُ ذا مِزٍّ ففَرِّقْه في الأَصْنَاف الثَّمانيةِ، وإِذا كان قَليلاً فأَعْطِه صِنْفاً وَاحداً».

  وقد مَزَّ مَزَازَةً، فهو مَزِيزٌ، إِذا كَثُرَ.

  ويُقَال: مَا بَقِيَ في الإِنَاءِ إِلاّ مَزَّةٌ، أَي قَليلٌ.

  والمَزُّ اسمُ الشيْءِ المَزيز، وهو الذي يَقَعُ مَوْقِعاً في بَلاغَته وكَثْرَته.

  والتَّمَزُّزُ: أَكْلُ المُزِّ وشُرْبُه.

  والمَزْمَزَةُ: التَّعْتَعَةُ.

  ويقال: صَحْفَةٌ مِمَزَّةٌ⁣(⁣١)، بالكَسْر، أَي وَاسعَةٌ.

  وحِنْطَةٌ مازَّةٌ، وهي التي لا يَكادُ يُعْجَنُ دَقيقُها؛ لرَخَاوَته.

  وخَلْقٌ مَزْمَازٌ - بالفَتْح - أَي حَسَنٌ مُمُتَدٌّ⁣(⁣٢).

  وكأَميرٍ: إِسْحَاقُ بنُ إِبراهيمَ بن مَزيزٍ السَّرَخْسيُّ، عن مُعتب بن بديل، وعنه ابنُه أَحْمَدُ، وعن أَحْمَد جماعَةٌ منهم: ابنُه محمّدٌ، وأَبو حامدٍ النُّعَيْميُّ، وعن محمّدٍ أَبو الحَسَن بنُ رزْقَوَيه، وقَريبُهم محمّدُ بنُ موسى بن إِسحَاقَ بن مَزِيز، ذَكره الخَطيبُ في تاريخه.

  وكزُبَيْر: مُحَدِّثُ حَمَاةَ إِدْريسُ بنُ محمّد بن مُزَيزٍ تَقيُّ الدِّين، رَوَى عن ابن رَوَاحَةَ، وطَبَقَته، وأَولادُه: التاجُ أَحمدُ، وعبدُ الرَّحيم، وستُّ الدَّار. قال الذَّهَبيُّ: سمِعْتُ منهم.

  [مشلز]: الْمِشْلَوْزُ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ. وقال شَمِرٌ: وهو بالكَسْر الْمِشْمِشَةُ الحُلْوَةُ المُخِّ، أُخِذَ من الْمِشْمِش واللَّوْز، ذَكَرَه الأَزهريُّ في ش ل ز. قال الصَّاغَانيُّ: وحَقُّه أَن يُذْكَرُ في أَحَدِ المَوَاضع الثَّلاثة: إِمّا في مُضَاعَفِ الشِّين؛ لأَنّ صَدْرَ الكَلمَةِ مُضَاعَفٌ، وإِمّا في مُعْتَلِّ الزّايِّ؛ لأَنّ عَجُزَ الكَلمَةِ أَجْوَفُ، وإِمّا في رُبَاعيِّ الشِّين. قال: وهذا أَوْلَى؛ لأَنّ الكَلمةَ مركَّبَةٌ، فصارَتْ كشَقَحْطَب وحَيْعَلَ وأَخَواتِهمَا من المُرَكَّبات. كذا في التَّكْملَة.

  [مضز]: ناقةٌ مَضُوزٌ، كصَبُورٍ: مُسِنَّةٌ، أَهملَه الجوهَريُّ والصاغَانيُّ، وهو قَلْبُ ضَمُوزٍ، كذا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان.

  [مطز]: المَطْزُ: كِنايةٌ عن النِّكَاح، كالمَصْد، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وذَكَرَه ابنُ دُرَيْد⁣(⁣٣)، وقال: ليس بثَبتٍ.

  * ومّما يُسْتَدْرَك عليه:

  مَوَاطيز: قريَةٌ من قُرَى بَلَنْسِيَةَ.


(١) عن التكملة وبالأصل «مزة».

(٢) عن التكملة وبالأصل «مهتد».

(٣) الجمهرة ٣/ ٥.