[جفل]:
  جَعيلَةُ الغَرَقِ ما يُجْعَلُ لمن يَغُوصُ على متاع انْسَانٍ غَرِقَ في الماءِ(١).
  وجَعْوَلٌ كجَرْوَلٍ من الأَعْلامِ.
  وجُعَالٌ كغُرَابٍ صَحَابيُّ وهو غيرُ ابن سَرَاقَة أَوْرَده الذَّهَبيُّ وابنُ فهد في مُعْجَمِهِما. وشيب بن جُعَيْل شاعِرٌ.
  وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: قالَتِ الأَعْرَابُ لنا لُعْبةٌ يلعبُ بها الصِبْيانُ نُسَمِّيها جَبَّي جُعَلُ، مِثْال زُفَرٍ، يضعُ الصبيُّ رأْسَه على الأرض ثم ينْقلِبُ على الظهْرِ قالَ: ولا يُجْرُون جَبَّى جُعَلُ إذا أَرَادُوا بها اسمُ رجلٍ، فإذا قالُوا هذا جُعَلٌ بغيرِ جَبَّى أَجْرَوْه.
  والمَجْعَلُ الجُعْلُ يقالُ، جَعَلْت كذا وكذا أَجْعَله جُعْلاً ومجعلاً، ومنه حدِيثُ عُمَرَ ¥: كان النَّبيُّ ÷، ينْفِقُ على أَهْلِهِ نفَقَةَ سَنَتِهم من هذا المالِ يعْنِي من الفيءِ ثم يأْخذُ ما بقيَ فَيَجْعَله مَجْعَلَ مال الله.
  [جعبل]: الجَعْبَلَةُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ(٢) هو السُّرْعَةُ يقالُ: مرَّ يُجَعْبلُ إذا مَرَّ مَرَّا سَرِيعاً كما في العُبَابِ.
  [جعثل]: جُعْثُلُ بنُ عاهانَ كقُنْفُذٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ الصَّاغَانيُّ والحافِظُ: هو قاضِي إفريقِيَّةَ(٣) أَحَدُ القُرَّاءِ والفُقَهاءِ من أَتْباعِ التابِعِيْن ثم الذي في نسخِ الكِتابِ هكذا: عاهان وهو غَلَطٌ، والصَّوابُ هاعان وقد ذَكَرَه المصنِّفُ على الصَّوابِ في «ه وع» ووَالِدُ هاعان اسمُه عُمَير. وقالَ الذَهبيُّ في الكَاشِفِ: جُعْثُلُ بنُ هاعانَ أَبُو سَعِيدٍ الرُّعَيْنيُّ عن أَبي تميمٍ الجيشانيّ، وعنه بَكْرُ بنُ سوادَةَ وعُبَيْدُ اللهِ بن زحرثِقَةٌ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الجَعْثَلُ: كجَعْفَرٍ العَظيمُ البَطْنِ وهو مَقْلوبُ العَثْجَلِ ومنه حدِيثُ ابن عبَّاسٍ، ®: سِتَّة لا يدْخلُون الجنَّةَ فَذَكَرَ الجوَّاظ والجَعْثَلَ، فقيلَ، له: ما الجَعْثَل؟ قال: الْفَظُّ الغَليظُ.
  [جعدل]: الجَعْدَلُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ(٤) قالَ. وكذلِكَ الجَنَعْدَلُ ككَنَهْبَلٍ وقالَ غيرُه: هو مِثْلُ خُبَعْثِنٍ(٥) أَمَّا كَنَهْبَل فإنَه كسَفَرْجَلٍ وهو مَعْلومٌ وأَمَّا خُبَعْثِن فإِنَّه وَزْنٌ غريبٌ يَنْبَغِي تقييدُه هو بضمِ الخاءِ المْعْجَمةِ وفتحِ الموحَّدةِ وسكونِ العَيْنِ المُهْملَةِ ثم ثاءٍ مُثَلَّثَةٍ مَكْسُورةٍ الصُّلْبُ الشَّديدُ قالَ صَخْرُ(٦) بن عُمَيْرٍ:
  وقَبْلَها عامَ ارْتَبَعْنَا الجُعَلَه ... مِثْلَ الأَتَانِ نَصَفاً جُنَعْدِلَهْ(٧)
  [جعفل]: الجَعْفَليلُ كَزَنْجَبيل أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو القَتيلُ المُنْتَفِخُ. وقالَ غيرُه: طَعَنَه فَجَعْفَلَهُ إذا قَلَبَه عن السَّرْجِ فَصَرَعَهُ قالَ طُفَيْلُ الغنويُّ:
  ورَاكِضَةٍ ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّةٍ ... بعِيرَ حِلالٍ غادَرَتْه مُجَعْفَلِ(٨)
  [جفل]: جَفَلَهُ يَجْفِلُهُ جَفْلاً قَشَرَهُ كما يقْشرُ اللَّحْمَ عن العَظْمِ والشِّحمَ عن الجِلْدِ عن أَبي زَيْدٍ، وكأَنَّه مَقْلوبُ جلفه قالَ: وسحا الطينَ وجَفَلَهُ إذا جَرَفَهُ عن الأَرْضِ كجَفَّلَهُ فيهما تَجْفِيلاً.
  وقالَ أَبُو عَمْرٍو: جَفَلَ الفيلُ جَفلاً إذا رَاثَ ورَوْثُهُ الجِفْلُ بالكسرِ. قالَ غيرُه: ويُفْتَحُ ج أَجْفَالٌ.
  وجَفَلَ اللَّحْمَ عن العَظْمِ نَحَّاهُ وهو في معنى القشر الذي ذُكِرَ.
  وجَفَلَ البَحْرُ السَّمَكَ أَلْقاهُ على السَّاحِلِ ومنه حدِيثُ ابنِ عبَّاسٍ ® «أَنَّ رجُلاً قالَ آتي البَحْرَ فأَجِدُه قد جَفَلَ سَمَكاً كَثيراً فقالَ: كُلْ ما لم تَرَ شيئاً طَافِياً.
  ومن المجازِ: جَفَلَتِ الرِّيحُ السَّحابَ أَي ضَرَبَتْه واسْتَخَفَّتْهُ وأَسْرَعَتْ به. وجَفَلَتِ الريحُ الظَّليمَ حَرَّكَتْهُ وطَرَدَتْهُ.
(١) جاء في الحديث: «جعيلة الغرق سحت» جعله سحتاً لأنه عقد فاسد بالجهالة التي فيه، قاله ابن الأثير.
(٢) الجمهرة ٣/ ٢١١.
(٣) في التبصير ١/ ٢٥٧ قاضي افريقيا في دولة هشام بن عبد الملك.
(٤) الجمهرة ٣/ ٣٢٣ وفيها: وجعدل وجنعدل وضبطت بالقلم بضم أوله.
(٥) في القاموس: «جُبَعْثَنٍ».
(٦) التكملة: صُخير.
(٧) التكملة، وتقدم في جعل.
(٨) اللسان.