تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

(فصل الذال) المعجمة مع الخاء المعجمة

صفحة 269 - الجزء 4

(فصل الذال) المعجمة مع الخاءِ المعجمة

  [ذخخ]: و [ذ ذ خ]: الذَّوْذَخُ كَكَوْكَب: العِذْيَوْطُ⁣(⁣١)، وهو الوَخْوَاخُ أَيضاً، كما سيأْتي عن ابن الأَعْرابيّ، وعنه أَيضاً: الذَّوذَخ العِنِّينُ، وهو الزُّمَّلقُ الذي يُنزِل قبْلَ الخِلَاط.

  والذَّخْذَاخ مِثْل ذلك، عن غير ابن الأَعرابيّ، وهو أَيضاً المُنَقِّب عَن كلِّ شيْءٍ.

  والذَّخْذَخانُ، بالفَتح: ذو المَنْطِقِ المُعْرِبُ الفَصِيحُ.

  وذَاذِيحُ: ة من عَمَلِ حَلَب.

  [ذمخ]: الذَّمَخُ، مُحَرَّكةً. والذِّمَخ كَعِنَبٍ: ثَمرةُ شَجرةٍ تُشبِه التِّينَ.

  [ذيخ]: الذِّيخ، بالكسر: الذِّئبُ الجَريءُ⁣(⁣٢)، بلسانِ خَوْلَانَ.

  والذِّيخ: الفَرَسُ الحِصَانُ، بكسر الحاءِ المهملة.

  وفي حديث عليّ ¥ «كان الأَشعَثُ ذَا ذِيخٍ»، وهو الكِبْر، حكاه الهَرويُّ في الغريبين.

  والذِّيخ: كَوْكَبٌ أَحمرُ. والذِّيخ: القِنْوُ من النَّخلة، حكاه كُرَاع في الذّال المعجمة، وجَمْعه ذِيخَةٌ، وقد تقدّم في الدال.

  وفي حديثِ القِيامةِ «ويَنظر الخليلُ # إِلى أَبيه فإِذا هو بِذِيخٍ مُتَلطِّخ»، وهو ذَكَرُ الضِّباع الكَثِيرُ الشَّعَر، وأَراد بالتلطّخِ التلطُّخَ برَجِيعِه أَو الطِّين⁣(⁣٣)، كما في حديثٍ آخرَ: «بذِيخٍ أَمْدَرَ»، أَي مُتلطِّخ بالمَدَر.

  وفي حديث خُزَيمةَ و «الذِّيخ مُحْرَنْجِماً» أَي، أَنّ السَّنَةَ تَركَت ذَكَر الضِّباع مُجتمِعاً مُنقبِضاً من شِدّةِ الجَدْبِ. والأُنثَى بهاءٍ.

  ج ذُيُوخٌ وأَذْياخٌ وذِيَخَةٌ كعِنَبَة. وجمع الأُنثى ذِيخَاتٌ ولا يُكسَّر.

  وذَيَّخَ تَذْييخاً: ذَلَّلَ، حكاه أَبو عُبيد وَحدَه، والصوَاب الدَّال. وكان شَمِرٌ يقول: دَيَّخْته ذلَّلْته، بالدال، من دَاخ يَدِيخُ إِذا ذَلّ.

  وذَيَّخَت النَّخْلَةُ، إِذا لَمْ تَقْبَلِ الإِبَّارَ ولم تَعْقِد شيئاً.

  والمَذْيَخَة، كَمَسْبَعَةٍ: الذِّئابُ، بلسان خَوْلانَ، وهم قبيلةٌ باليَمَن.

  وأَذاخَ بالمكانِ: أَطافَ به ودَارَ.

  * وبقي عليه قولُهم:

  أَذَاخَ بنِي فُلانٍ وذوّخَهم، إِذا قَهَرَهُم واستوْلَى عليهم.

  استدركه شيخنا، ولا أَدرِي من أَين له ذلك، فليحقّقْ.

فصل الراءِ مع الخاءِ المعجمة

  [ربخ]: الرَّبِيخُ: القَتَب الضَّخْمُ. قال:

  فلَمّا اعْتَرَتْ طارقَاتُ الهُمُومِ

  رَفَعْتُ الوَلِيَّ وكُوراً رَبِيخاً

  أَي ضَخماً، وغَلِطَ الجوهريُّ في قوله من الرِّجال، أَي بالجيم، وإِنّمَا هُو مِنَ الرِّحال، بالحاءِ المهملة، ولولا قولُه المُسْتَرْخِي لَحُمِلَ على تحريفِ قلم النَّاسِخ. قال شيخنا: قد يقال لا دلالَة فيه على ما زَعَمَه، إِذ يدّعي أَنَّه استُعمل مجازاً. ويقال رَجلٌ مُسترْخٍ وإِكافٌ مُسترخٍ، إِذا طالَ عن مَحلِّه المعتادِ وجاوزَ مكانَه المعروفَ، فالاسترخاءُ ليس خاصًّا ببني آدَمَ.

  ورُوِيَ عن عليّ ¥ أَنّ رجلاً خاصَم إِليه أَبا امرأَتِه فقال: زَوَّجَنِي ابنَتَه وهي مجنونةٌ. فقال: ما بَدَا لكَ مِن جُنونها؟ فقال: إِذا جامعْتُهَا غُشِيَ عليها، فقال: «تلك الرَّبُوخُ لسْتَ لهَا بأَهل» أَراد أَنّ ذلك يُحْمَد منها، وهي المَرْأَةُ يُغْشَى عَلَيْهَا عِنْدَ الجِمَاعِ مِن شِدَّة الشَّهْوَة. قال الشاعر:

  أَطْيَبُ لَذَّات الفتَى

  نَيْكُ رَبُوخٍ غَلِمَهْ

  وقيل هي الّتي تَنْخِرُ عند الجِماع وتَضْطَرِب⁣(⁣٤) كأَنَّها


(١) في القاموس (عذط): العِذْيَوط والعُذْيُوط والعِذْوَط.

(٢) في التكملة: الذيخ: الذئب، والرجل الجريء.

(٣) اللسان: بالطين.

(٤) عن اللسان والتهذيب وبالأصل «تطرب».