[غشي]:
  وسُلَيْمانُ بنُ غُزّى، بضمِّ الغَيْن وتَشْديدِ الزَّاي والياء مُخَفَّفة: فَقِيهٌ شافِعِيٌّ سَمِعَ مع الذهبيِّ.
  وأَحمدُ بنُ غُزَّى بنِ عَرَبيِّ بنِ غُزَّى بنِ جميلٍ المَوْصِليُّ ذكَرَه ابنُ سُلَيْم.
  وغِزْويت، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ مَرَّ له الإيماءُ في عزو.
  وغُزَيَّةُ، كسُمَيَّة: مَوْضِعٌ قُرْبَ فَيْد، ويُرْوَى كغَنِيَّةٍ، ويُرْوَى أَيْضاً بالراءِ، كلُّ ذلكَ ذكَرَه نصْر.
  والغازِيَةُ: جماعَةُ الغُزاةِ.
  وغزِيُّ بنُ فريجٍ مُقدمُ سِنْبس في البحيرَةِ مِن أعْمالِ مِصْر ذكَرَه المَقْريزي.
  ودَرْبُ الغزيةِ: إحْدى مَحلَّاتِ مِصْر، حَرَسَها اللهُ.
  [غسو]: وغَسَا اللَّيلُ يَغْسُو غَسْواً، بالفَتْح، وفي الصِّحاح والمُحْكم: غُسُوًّا(١) كسُمُوٍّ، أَظْلَمَ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لابنِ أَحْمر:
  فلما غَسَا لَيْلِي وأَيْقَنْتُ أَنَّها ... هي الأُرَبى جاءَتْ بأُمِّ حَبَوْكَرَى(٢)
  كأَغْسَى: والغَساةُ: البَلَحةُ الصَّغِيرَةُ.
  وقالَ أبو حنيفَةَ: الغَسا البَلَحُ فعمَّ به، وذَكَرَه الجَوْهرِي بالعَيْن وتقدَّمَ، ج غَساً، كحَصَاةٍ وحَصاً، وغَسَياتٌ، محرَّكةً، هكذا في التكْملَةِ عن الدِّينَورِي، أَو غَسَواتٌ، كما هو نَصُّ المُحْكم.
  والغَسْوَةُ: النَّبِقَةُ، ج غَسْوٌ بحذْفِ الهاءِ، ويُرْوَى بالشِّيْنِ أَيْضاً كما سَيَأْتي.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  غَسا الليْلُ يَغْسَى، كأَبى يَأبَى، حَكَاهُ ابنُ جنِّي قالَ لأنَّهم شَبَّهوا أَلِفَه بهَمْزةِ قَرَأَ يقْرأُ وهَدَأَ يَهْدأُ.
  وأَغْسَيْت يا رَجُل: وذلكَ إذا دَخَلَ عليه المَغْرِبُ أَو بُعَيْده.
  وأَغْسِ من اللّيْل: أَي لا تَسِرْ أَوَّله حتى يَذْهبَ غُسُوُّه، كأَفْحَم عَلَيْك اللّيْل، أَي لا تَسِرْ حتى تَذْهبَ فَحْمَتُه.
  وشيخٌ غاسٍ: قد طالَ عُمْرُه، عن اللَّيْث، والمَعْروفُ بالعَيْن.
  والغاسِي: أَوَّلُ ما يخرُجُ من التَّمْرِ فيكونُ كأَبْعارِ الفِصالِ.
  [غسى]: ي غَسِيَ اللّيْلُ، كرَضِيَ، يَغْسَى غَسًى: إذا أَظْلَمَ، والشِّيْن لُغَةٌ فيه.
  وأَغْساهُ اللّيْل: أَلْبَسَهُ ظَلامَهُ، نقلَه الصَّاغاني.
  [غشي]: ي غُشِيَ عليه، كعُنِيَ، غَشْيَةً وغَشْياً، بالفَتْح، وضمَّه لُغَة عن صاحِبِ المِصْباحِ، وغَشَياناً، محرَّكةً: أُغْمِيَ عليه، فهو مَغْشِيٌّ عليه، نقلَهُ الجَوْهرِي.
  ومنه قولُه تعالى: {يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ}(٣).
  والاسْمُ الغَشْيَةُ، بالفَتْح، وجعَلَهُ الجوْهري مَصْدراً، وجعَلَهُ صاحِبُ المِصْباح للمَرّةِ. ويقالُ: إنَّ الغَشْيَ تَعَطلُ القُوَى المُحَرِّكة والأوْردةِ الحسَّاسَةِ لضعْفِ القَلبِ بسَبَبِ وَجَعٍ شَديدٍ أَو برْدٍ أَو جُوعٍ مُغْرِطٍ، وفرَّقُوا بَيْنه وبينَ الإغْماء بوُجُوهٍ يَأْتي ذِكْرُها.
  وقوْلُه تعالى: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ} وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ(٤) أَي أَغْماءٌ، جَمْعُ غاشِيَةٍ. والأغْماءُ: هي الأغْشاءُ. وزَعَمَ الخَليلُ وسِيْبَوَيْه أَنَّ الواوَ(٥) عِوَضٌ عن ياءٍ لأنَّ غَواشٍ لا تَنْصَرِفُ وأَصْلُها غَواشِيَ، حُذِفَت الضمَّةُ لثِقَلِها على الياءِ وعُوِّضَت التَّنْوينِ.
  وعلى بَصَرِه وقَلْبِه، واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على البَصَر، غَشْوَةٌ وغِشاوَةٌ، مُثَلَّثَتَيْنِ، التَّثلِيثُ في غَشْوَةٍ ذَكَرَه الجَوْهرِي، وفي غِشاوَةٍ، ذَكَرَه ابنُ سِيدَه، وغاشِيَةٌ وغُشْيَةٌ وغُشايَةٌ، مضْمُومتينِ، وغِشايَةٌ، بالكسْرِ: أَي غِطاءٌ. ومنه قولُه تعالى: {وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً}(٦).
(١) وهي عبارة القاموس.
(٢) اللسان والصحاح والتهذيب.
(٣) سورة محمد، الآية ٢٠.
(٤) سورة الأعراف، الآية ٤١.
(٥) في اللسان: النون.
(٦) سورة البقرة، الآية ٧.