تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طلفح]:

صفحة 144 - الجزء 4

  ماذَا تقولُ لأَفْرَاخٍ بذِي طَلَحٍ

  حُمْرِ الحَواصِلِ لا مَاءٌ ولا شَجَرُ⁣(⁣١)

  أَلْقيْتَ كاسِبَهُمْ في قَعْرِ مُظْلمةٍ

  فاغْفِرْ عليكَ سلامُ الله يا عُمرُ

  وطُلَيْحٌ كزُبَيْرٍ: ع بالحِجَاز ومطْلُوحُ: ة لبَجيلَةَ.

  وذو طُلُوحٍ بالضّمّ: لقب رَجُل من بني ودِيعةَ بنِ تَيْمِ الله. وذُو طُلوحٍ: ع بين اليَمَامَةِ ومكَّةَ.

  ومن المجاز: طَلَّحَ عليه أَي علَى غَرِيمهِ تَطليحاً، إِذا أَلَحَّ عليه حتّى أَنْصَبه⁣(⁣٢)؛ كذا في الأَساس.

  * ومما يستدرك عليه:

  من التهذيب: قال الأَزهريّ⁣(⁣٣): المُطَّلِح في الكلامِ: البَهَّاتُ. والمُطَّلِحُ في المالِ: الظّالم.

  والطُّلُحُ: التَّعِبُون. والطُّلُحُ الرُّعاةُ.

  وأَبو طَلْحَة زيدُ بنُ سهْلٍ، صَحابيٌّ مشهورٌ، وهو القائل:

  أَنا أَبو طَلْحة واسْمِي زَيْدْ

  وكلَّ يَوْمٍ في سلاحِي صَيْدْ

  وأُمُّ طَلْحَةَ: كُنْيَةُ القَمْلةِ.

  وطَلْحَةُ الدَّوْمِ: مَوضعٌ. قال المُجاشِعيّ:

  حَيِّ دِيَارَ الحَيِّ بَيْن الشّهْبَيْن

  وطَلْحَةِ الدَّوْمِ وقد تَعَفَّيْنْ

  ووادي الطَّلْح: من مُتَنَزَّهاتِ الأَندَلس، في شَرْقِيّ إِشْبِيلِيَةَ، مُلتَفّ الأَشجار، كثيرُ تَرنُّمِ الأَطيارِ.

  وبنو طَلْحَةَ: قَبِيلَةٌ من سِجِلْماسَةَ، ومنهم طَوائفُ بفَاس، استدركه شيخنا.

  والمُسمَّوْن بطَلْحَةَ من الصَّحابة غَير الّذِين ذُكِرُوا ثلاثةَ عشر رَجلاً، مذكورون في التّجريد للذّهبيّ.

  وطَلَحٌ، محرّكَةً، موضِعٌ دون الطائِف لبني مُحْرِزٍ.

  [طلفح]: الطَّلَافِحُ: العِرَاضُ.

  وبالضّمّ: المُخّ الرَّقيقُ.

  وطَلْفَحةُ، أَي الخُبْزَ وفَلْطَحه: إِذا أَرَقَّه وبَسطَه. ومنه حديث عبد الله: إِذا ضَنُّوا عليك بالمُطَلْفَحة فكُلْ رَغِيفَك»، أَي إِذا بَخِلَ عليك الأُمراءُ بالرُّقَاقَة الّتي هي من طعام المُتْرَفِينَ والأَغنِيَاءِ فاقْنَعْ برَغيفِك، وقال بعض المتأَخِّرين: أَراد بالمُطلْفَحَةِ الدَّراهمَ. والأَوَّلُ أَشْبَهُ⁣(⁣٤) كذا في اللِّسان.

  والطَّلَنْفَح، كغَضنْفَرٍ: الجائعُ. ويقال: المُعْيِي التَّعِبُ. وقال رجلٌ من بني الحِرْماز:

  ونُصْبِح بالغداةِ أَتَرَّ شيْءٍ

  ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينَا

  [طمح]: طَمَحَ بَصَرُه إِليه، كمَنَعَ: ارْتَفعَ. وفي حديث قَيْلَة: «كُنتُ إِذا رَأَيْتُ رَجلاً ذا قِشْرٍ طَمَحَ بصري إِليه»، أَي امتَدّ وعَلا. وفي آخَرَ: «فخَرّ إِلى الأَرْضِ فطَمَحتْ عيناه»⁣(⁣٥). ومن المجاز: طَمَحتِ المَرْأَةُ على زَوْجِها: مثل جَمَحَتْ، فهي طامِحٌ، أَي تَطْمَحُ إِلى الرِّجال. وروَى الأَزهريّ عن أَبي عَمْرٍ والشّيباني: الطامِحُ من النِّسَاءِ: الّتي تُبْغِضُ زَوْجَها وتَنْظُر إِلى غيرِه، وأَنشد:

  بَغَى الوُدَّ من مَطْروفةِ العَيْنِ طامِحِ⁣(⁣٦)

  قال: وطَمَحتْ بِعيْنِها: إِذا رَمَتْ ببصرِهَا إِلى الرجُل: وإِذا رَفعتْ بَصَرَهَا يقال: طَمَحَتْ. وامرأَةٌ طَمّاحَةٌ: تُكثِر نَظَرَها⁣(⁣٧) يميناً وشِمالاً إِلى غيرِ زَوْجِهَا. ونساءٌ طَوامِحُ. وطَمَحَ به: إِذا ذَهَبَ به. قال ابن مُقْبِل:

  قُوَيْرِحِ أَعْوَامٍ رَفِيعٍ قَذَالُهُ

  يَظَلُّ بِبَزِّ الكَهْلِ والكَهْلُ يَطْمَحُ

  قال: يَطْمَح، أَي يَجْرِي ويَذْهَب بالكَهْل وَبَزِّه. وطَمَحَ


(١) بهامش المطبوعة المصرية: ويروى: بذي مرخ، وقوله حمر: ويروى: زغب» وفي التكملة: ويروى: بذي مرخ وذي أمر، وذي سلم.

(٢) الاساس: أتعبه.

(٣) وهو قول ابن الاعرابي نقله الأَزهري في التهذيب.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أشبه، لأنه قابله بالرغيف، كذا في اللسان».

(٥) زيد في النهاية: «إِلى السماء» وأشار إِلى رواية النهاية بهامش اللسان.

(٦) البيت للحطيئة ديوانه / ٦٣ وصدره فيه:

وما كنت مثل الهالكي وعرسه

(٧) الأصل والتهذيب، وفي اللسان: تكرّ بنظرها.