[علفق]:
  وفَضَّال بن أَبي نَصْرِ بنِ العُلَّيْقِ، وابْناه الأَعزُّ وحَسَن، سَمِعا من شِهْدَة.
  وعَلَقَة، محركةً: قَرْيةٌ على بابِ نَيْسابُور، نُسِبَ إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثِينَ.
  وأَبو عَلِيٍّ الحُسَينُ بنُ زِيادٍ العِلاقِيّ، بكَسْرِ العَيْن مُخَفَّفة، المَرْوَزِيُّ عن الفُضَيْلِ بنِ عِياض، مات ٢٢٠.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [علفق]: العُلْفُوق، بالضَّمِّ، أَهملَه الجَوهَرِيُّ. وقالَ ابنُ سِيده: هو الثَّقِيل الوخِم، كما في اللِّسانِ.
  [عمق]: العَمْقُ، بالفَتْح، وبالضَّمّ، وبضَمَّتَيْن: قَعْرُ البِئرِ والفَجّ والوَادِي ونَحْوِها، وقِيلَ: هو البُعْدُ إِلى أَسْفَل وقد عَمُقَ الرِّكِيّ، كَكَرُم عَماقَةً، ومَعُقَ، وبِئر عَمِيقَةٌ، ومَعِيقَة، على القَلْب، أَي: بعيدة القَعْر. وبئار عُمُق بضَمَّتَيْن، وعِمَقٌ كَعِنَبٍ، وعَمائِقُ، وعِماقٌ بالكَسْر.
  ويقالُ: ما أَبْعَدَ عَماقَتَها، وما أَعْمَقَها وما أَمعَقَها. وذكر ابنُ الأَعرابيّ عن بَعضِ فُصَحاءِ العَرَبِ: رأَيتُ خَلِيقةً فما رَأَيْتُ أَعمَقَ منها. الخَلِيقَةُ: البِئْرُ الحَدِيثَةُ الحَفْرِ. وقَولُه تَعالَى: {وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ} فَجٍّ عَمِيقٍ(١) قالَ الفَرّاءُ: لُغةُ أَهلِ الحِجازِ عَميق. وبَنُو تَمِيم يَقُولونَ: مَعِيق. قالَ مُجاهِدٌ: أَي من كُلِّ طَرِيق بَعِيد، وقالَ اللَّيثُ: العَمِيقُ أَكثرُ من المَعِيق في الطَّرِيق، أَو طَوِيل، وهذا إِذا لم يُرِدْ بالفَجِّ الطَّرِيقَ، كما يُفهَم من سِياق ابن الأَعْرابِيِّ الآتِي ذِكْرُه في آخرِ التَّركيبِ.
  وقد عَمُقَ كَكَرُم وسَمِع عَماقَة وعُمْقاً بالضمِّ فيه لَفٌّ ونَشْرٌ غَيرُ مُرتَّب.
  والعَمْقُ: ما بَعُدَ من أَطْراقِ المَفازَةِ البَعِيدَةِ ويُضَمّ، ج: أَعْماقٌ ويُقال: الأَعماقُ: النَّواحي والأَطْرافُ، ولم يُقَيَّد. ومنه قَولُ رُؤبَةَ:
  وقاتِمِ الأَعماقِ خَاوِي المُخْتَرَقْ ... مُشْتَبِهِ الأَعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ
  وقالَ أَيضاً:
  في سَبْسَبٍ مُنْجَرِدِ الأَخْلاقِ(٢) ... غيْرُ الفِجاجِ عَمِقِ الأَعْماقِ
  والعَمْقُ: البُسْرُ المَوْضُوع في الشَّمْسِ لِيَجِفَّ ويَنْضَجَ، عن أَبي حَنِيفة، قالَ: وأَنا فيه شَاكّ.
  والعَمْقُ: وادٍ بالطَّائِفِ، نَزَله رَسُولُ الله ﷺ لمَّا حاصَرَها، وفِيه بئْر ليس بالطَّائِف أَطْوَلُ رِشاءً منها.
  والعَمْقُ: ع أَو ماءٌ بِبِلادِ مُزَيْنَةَ* قُربَ المَدِينَةِ على سَاكِنِها أَفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ، قال عُبَيْدُ الله بن قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
  يوم لم يَتْركُوا على ماء عَمْقٍ ... للرِّجالِ المُشَيِّعِينَ قُلوبَا
  ومنه قَولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ:
  لمّا رَأَى عَمْقاً ورجَّع عُرْضُه ... هَدْراً كما هَدَرَ الفَنِيقُ المُصعَبُ(٣)
  والعَمْقُ: كُورَةٌ بِنَواحِي حَلَب وقد يُجمَع فيُقالُ أَعماقٌ، كما سَيَأْتِي قَرِيباً.
  والعَمْقُ: عَيْنٌ بِوَادِي الفُرْعِ لقَبِيلة من وَلَدِ الحَسَنِ(٤) بن عليّ ®، وفي ذلك تَقُول امرأَةٌ منهم جَلَت من بَلَدها إِلى دِيارِ مُضَرَ(٥):
  أَقول لعَيُّوقِ الثُّرَيّا وقد بَدَا ... لنا بَدْوَةً بالشَّامِ من جانِبِ الشَّرْقِ:
  جَلَيْتَ مع الجَالِينَ أَمْ لستَ بالَّذِي ... تَبدَّى لَنا بينَ الخَشَاشَيْنِ من عَمْقِ
  والعَمْقُ: حِصْن على الفُرَات، وقد خَرِب من زَمَان.
  منه المُؤَيَّدُ خَلِيلُ بنُ إِبْراهِيم.
  والعُمَق كَصُرَد، وبِضَمَّتَيْن مَنْزِل لحاجِّ الكُوفَة على
(١) سورة الحج الآية ٢٧.
(*) بعدها في القاموس: ويُحَرَّك، لم ترد بالمصرية ولا بالكويتية.
(٢) رواية الشطر في الأصل:
في سبب منجرد الأعلاق
والمثبت عن ديوانه ص ١١٦.
(٣) ديوان الهذليين ١/ ١٧٣ برواية: «رعداً كما هدر» قال: رأى عمقاً أي صار بعمق وهو موضع أو بلد. وفي اللسان: أراد العُمَقَ فغيّر.
(٤) في معجم البلدان: «الحسين».
(٥) عن معجم البلدان «عمق» وبالأصل «مصر».