[لب]:
  أَلآءٍ»(١)، يريدُ بَعِير يُسْتَقَى عليه يومئِذٍ خَيْر من اقْتِناءِ البَقَرِ والغَنَمِ، كأَنَّه أَرادَ الزِّراعةَ لأنَّ أَكْثَر مَنْ يَقْتَنِي الثِّيران والغَنَم الزَّرَّاعُونَ؛ كذا في النهايةِ.
  وهي بهاءٍ؛ قالَ ابنُ الأعْرابي: لآةٌ وأَلأَةٌ زِنَةً لَعَاةٍ وعَلاةٍ.
  واللَّأَى: التُّرْسُ.
  واللَّأَى: ع بالمدِينَةِ، على ساكِنِهَا أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام.
  ولأْيٌ، كلَعْيٍ: ع آخَرُ بها أَيْضاً.
  قال ابنُ سِيدَه: هو نَهْرٌ من بِلادِ مُزَيْنة يدفعُ في العَقِيقِ؛ ومنه قولُ كثير عَزَّة:
  عَرَفْتُ الدارَ قد أَقْوَتْ برِيمِ ... إِلى لأْيٍ فمَدْفَعِ ذي يَدُومِ
  زادَ الصَّاغاني: وليسَ أَحَدُ اللَّفْظَيْن تَصْحيفاً عن الآخَرِ.
  ولأْيٌ: اسْمُ(٢) رجُلٍ؛ وهو بسكونِ الهَمْزةِ كما هو المَشْهورُ، نبَّه عليه أَبو زكريا، ووَقَعَ في نسخةِ الصِّحاح مَضْبوطاً كلَعَا، والصَّحِيحُ الأوَّل، وهو لأْيُ بنُ عصمِ(٣) بنِ شَمْخِ بنِ فَزارَةَ.
  وفي أَسْماءِ العَرَبِ أَيْضاً: لأْيُ بنُ شَمَّاسٍ، ولأْيُ بنُ دُلَفٍ العِجْلِيُّ، ولأْيُ بنُ قَحْطان، وآخَرُون.
  تَصْغيرُه لُوَيٌّ، وَوَقَعَ في المقدمَةِ الفاضِلِيَّة لابنِ الجواني أنَّه تَصْغيرُ الَّلأَى كقَفَا، وهو ثَوْرُ الوَحْشُ، وقد قدَّمْنا أنَّ المَعْروفَ أَنَّه تَصْغير لأْي بسكونِ الهَمْزةِ. ومنه لُؤَيُّ بنُ غالِبِ بنِ فِهرٍ، الجدُّ التاسِعُ لسيِّدنا رَسُولِ اللهِ ﷺ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ والهَمْزُ أَشْبَه. قالَ عليُّ بنُ حَمْزة: العَرَبُ في ذلك مُخْتلفُون، من جَعَلَه مِن الَّلأْي هَمَزَه، ومن جَعَلَه من لِوَى الرَّمْل لم يَهْمِزْه. قال شيْخُنا: قالَ الشيخُ عليُّ الشبراملسي في حواشِيهِ على المَواهِبِ: اقْتُصر عليه لأنَّ النَّقْل عن الاسْمِ أَوْلى من اسْمِ الجِنْسِ. قال شيْخنا: ونقلَهُ شُرَّاحه وأَقَرُّوه وفيه بَحْثٌ أَوْرَدْناه في شرْح السِّيْرةِ الجزريةِ وبيَّنَا أنَّ الأعْلامَ لا تُنْقَل مِن الأعْلامِ وإنَّما تُنْقَل مِن النّكراتِ كما لا يَخْفى.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  التَأَتْ عليَّ الحاجَةُ: تَعَسَّرَتْ.
  ولأَيْت في حاجَتِي، بالتَّشْديدِ: أَبْطَأْتُ.
  [لب]: لبَّى بالحجِّ تلْبِيَةً.
  لم يشرْ له بحرْفٍ لكَوْن أَصْله لَبَبَ، وقد ذُكِرَ في «ل ب ب».
  قال الجَوْهرِي: ورُبَّما قالوا لبَّأْتُ، بالهَمْزِ، وأَصْلُه غَيْر الهَمْز.
  ولَبَّيْتُ الرَّجُلُ: قُلْت له: لَبَّيْك.
  قال يونُسَ بنَ حبيبٍ الضَّبِّيُّ النَحويُّ: لبَّيْك ليسَ بمثنًّى وإنَّما هو بمنْزلَةِ عَلَيك وإليك، وحَكَى أَبو عبيدٍ عن الخليل أنَّ أَصْلَ التَّلْبيةِ الإِقَامَةُ بالمَكانِ، يقالُ: أَلْبَبْت بالمَكانِ ولَبَّبْت، لُغتانِ، إذا أَقَمْت به، ثم قَلَبُوا الباءَ الثانِيَةَ إلى الياءِ اسْتِثْقالاً، كما قالوا تَظَنَّنْت وإِنَّما أَصْلُهُ تَظَنَّنْت.
  [لبي]: ي لَبِيَ من الطّعَام، كرَضِيَ: أَهْملَهُ الجَوْهرِي.
  ولم يَقُلِ الصَّاغاني في التكْمِلَةِ أَنَّ الجَوْهرِي أَهْملَهُ، وضَبَطَه كرَمَى فتأَمَّل.
  لَبْياً، بالفَتح: إذا أَكْثَرَ منه.
  وقالَ ابنُ الأعْرابي: اللُّبَايَةُ، بالضَّمِّ: شَجَرُ الأُمْطِيِّ؛ ونقلَهُ الفرَّاءُ أَيْضاً، وأَنْشَدَ:
  لُبايَةٍ مِن هَمِقٍ عَيْشُومِ
  الهَمِقُ: نَبْتٌ، والعَيْشُومُ: اليابِسُ، والأُمْطِيُّ: الذي يُعْمَل منه العلْكُ.
  ولُبَيٌّ، مُصَغَّراً، كسُمَيِّ، ولو اقْتَصَرَ على قولِهِ كسُمَيِّ،
(١) في اللسان والنهاية: «من لاءٍ» قال القتيبي: هكذا رواه نقلة الحديث لاءٍ بوزن ماءٍ وإنما هو «الآء» بوزن «ألْعَاع».
(٢) في القاموس منونة، وسقط تنوينها للإضافة.
(٣) في التبصير ٣/ ١٢٢٥ عُصَيم.