تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نبق]:

صفحة 454 - الجزء 13

  وامتَاقَ الرجلُ: احتَمَقَ.

  ويقال: ماقَ الطَّعامُ مَوْقاً: إِذا كَسَدَ، عن ثَعْلَب، ونقله الزمخشريُّ⁣(⁣١).

  وابن المَوّاق: مُحدِّث مَغْرِبيّ.

  وأَماقَ إِماقةً، وإِماقاً: أَضمَرَ الحِقْدَ والكُفْر، وبه رُوِي الحَدِيثُ الذي سَبَق في «م أ ق».

  ومائِق: قريةٌ بنَيْسابور، منها عبدُ الوهّاب بنُ عبد الرحمن الأُسْتُوائِيُّ⁣(⁣٢) المائِقِيُّ، أَحَدُ الصّوفِيَّةِ الكِبارِ، نقله الحافظ.

  وشَبْرَا مُوَيْق: قَريَةٌ بمصر.

  [مهق]: المَهَق، مُحَرَّكةً: خُضْرَةُ المَاءِ، وبه فَسَّر الجَوْهَريُّ قولَ رُؤْبة:

  حَتَّى إِذا كَرَعْنَ في الحَوْمِ المَهَقْ⁣(⁣٣) ... وبَلَّ نَضْجُ الماءِ أَعْضادَ اللَّزَقْ

  وقالَ غَيرُه: هو البَياضُ.

  وفي صِفَتِه : «كان أَزْهَرَ، ولم يَكُن بالأَبيَضِ الأَمهَقِ».

  قالَ أَبو عُبَيدٍ: الأَمْهَقُ: الأَبيَضُ الشَّدِيدُ البَياضِ الَّذِي لا يُخالِطُه أَي: بياضَه شَيْءٌ من حُمْرَة، ولَيْسَ بنَيِّرٍ لكِنّه كالجِصِّ أَو نَحوِهِ. يَقُولُ: فليسَ هو كَذلِك، بل إِنَّه كانَ نَيِّرَ البَياضِ، .

  والمَهِيقُ، كأَمِير: الأَثَرُ المَلْحوبُ.

  وأَيضاً: الأَرضُ البَعِيدَةُ. قالَ أَبو دُوادٍ يَصِفُ فرساً:

  له أَثرٌ في الأَرض لَحْبٌ كأَنَّه ... نَبِيثُ مَساحٍ مِنْ لِحاءِ مَهِيقِ

  قالوا: أَرادَ باللِّحاءِ: ما قُشِرَ من وَجْهِ الأَرضِ.

  وتَمَهَّقَ الشَّرابَ: شَرِبَه ساعَةً بعدَ سَاعَة. ومنه قَوْلُهم: ظلَّ يتَمهَّقُ شَكْوَتَه، كذا في الصِّحاح. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: هو يتمَهَّقُ الشَّرابَ تَمَهُّقاً: إِذا شَرِبَه النَّهارَ أَجمع، زاد أَبو عَمْرو: ساعةً بعدَ سَاعَة. قالَ: ويُقالُ ذلك في شُرْبِ اللَّبنِ، وأَنشَدَ للكُمَيْتِ:

  تَمهَّقٌ أَخلافَ المَعِيشَةِ بَينَهم ... رِضَاعٌ وأَخْلافُ المَعِيشَةِ حُفَّلُ

  والتَّمْهِيقُ: الرَّضاعُ المُخَرْفَجُ عن ابن عَبّاد.

  والخَيْلُ تَمْهَقُ، كتَمْنَع أَي: تَعْدُو، نَقَلَه الصّاغانِيُّ عن ابنِ فارِس.

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  المَهَقُ، كالمَرَهِ، وامْرَأَةٌ مَهْقاءُ: تَنْقِي عَيْناها الكُحْلَ، ولا تَنْقِي⁣(⁣٤) بياضَ جِلْدِها، عن ابنِ الأَعْرابيِّ. وقِيلَ: هو إِذا كانت كَرِيهَةَ البَياضِ، غَيْرَ كَحْلاءِ العَيْنَيْنِ. وقالَ ابنُ فارِس في قَوْلهم: عَيْنٌ مَهْقاءُ: ينبَغِي في القِياس أَن تَكُونَ الشَّدِيدَةَ البَياض، إِلّا أَنَّهم يَقُولونَ: هي المُحْمَرَّة المَأْقى.

  وشَرابٌ أَمْهَقُ: لَوْنُه لَوْنُ الأَمْهَقِ من الرِّجالِ.

  ومَهَقَ فَصِيلَه: أَرواهُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

فصل النون مع القاف

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [نأق]: نأَق يَنْئِقُ، من حد ضَرَب، مثل نَعَق يَنْعِقُ، الهَمْزَةُ بدَلٌ من العَيْنِ، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ. وأَنْشَدَ للشاعِر، وقد استَعارَه في الأَرانِبِ.

  والسُّعْسُع الأَطْلَسُ في حَلْقِه ... عِكْرِشَةٌ تنْئِقُ في اللِّهْزِمِ

  أَراد تَنعِقُ، وقد أَهمله الجَماعة.

  [نبق]: النَّبْقُ: الكِتابَةُ⁣(⁣٥) مثل النَّمْق. ونَبَّق الكِتابَ ونَمَّقه إِذا سَطَّره.

  والنَّبْق: حَمْلُ السِّدْرِ، كالنِّبْقِ، بالكَسْرِ. والنَّبِق


(١) وهو مجاز.

(٢) عن اللباب «المايقي» وبالأصل «الدستوائي» وفي اللباب مايق بالياء بدل الهمز.

(٣) ديوانه ص ١٠٨ برواية:

حتى إذا ما كنّ في الحوم المهق

(٤) في اللسان: ولا ينقَى بياضُ.

(٥) في القاموس: «الكَبابة» وبهامشه عن نسخة أخرى: «الكِتابة» كالأصل واللسان.