[بعثم]:
  قالَ: وأَيْضاً الدُّمْيَةُ من الصِّبْغِ، كذا في النسخِ، والصَّوابُ: من الصّمْغِ.
  قالَ: وأَيْضاً المُفحَمُ الذي لا يقولُ الشِّعْرَ، كما في العُبَابِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  البِعْمُ، بالكسْرِ، لَقَبُ جَدِّ والِدِ الفَقِيْه نَجْم الدِّيْن عُمَر بن محمدِ بنِ عليٍّ أَحَدُ شُيوخِ البُرْهان العَلَويّ الزُّبَيْدِيّ.
  [بعثم]: بُعْثُمُ، بالضَّمِّ والثاءُ مُثَلَّثَةٌ: أَهْمَلَهُ الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
  وقالَ الحافِظُ والصَّاغانيُّ: هو والِدُ عَيان صاحِبِ مسجدِ الحِيْرَةِ، كذا في النُّسخِ، والصَّوابُ: الجِيْزَةُ.
  قالَ الحافِظُ: عَيَانُ بنُ بُعْثُمٍ له مَسْجدٌ بالجِيْزَةِ مَعْروفٌ، وعَيانُ بالتَّخْفِيفِ.
  [بغم]: بَغَمَتِ الظَّبْيَةُ، كمَنَعَ، ونَصَرَ وضَرَبَ، بُغاماً وبُغُوما، بضمِّهما، فهي بَغُومٌ صاحَتْ إلى ولَدِها بأَرْخَم ما يكونُ من صَوْتِها، وقد اسْتُعْمِل البُغامُ في البَقَرَةِ قال لَبيدٌ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه:
  خَنْساء ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فلم يَرِمْ ... عُرْضَ الشَّقائِقِ طَرْفُها وبُغامُها(١)
  وهذا في صفَةِ بَقَرة وَحْشٍ.
  وقالَ ذو الرُّمَّةِ:
  لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إلَّا ما تَخَوَّنَهُ ... داعٍ يُنادِيهِ باسْمِ الماءِ مَبْغُومُ(٢)
  أَي لا يَرْفَع طَرْفه إلَّا إذا سَمِع بُغامَ أُمِّه. والمَبْغُومُ: الولَدُ، وَضَعَ مَفْعولاً مَكانَ فاعِلٍ، وقوْلُه: داعٍ يُنادِيهِ حَكَى صَوْت الظَّبْيَة إذا صاحَتْ ماءْ ماءْ.
  وبَغَمَتِ النَّاقَةُ بُغاماً إذا قَطَعَتِ الحَنِينَ ولم تَمُدَّهُ، قالَ ذو الخِرَق:
  حَسِبْتَ بُغامَ رَاحِلَتي عَناقاً ... وما هِيَ وَيْبَ غَيْرِك بالعَناقِ(٣)
  وقالَ ذو الرُّمَّةِ:
  أُنِيْخَتْ فأَلْقَتْ بَلْدَةً فَوْقَ بَلْدةٍ ... قَلِيلٍ بها الأَصْواتُ إلَّا بُغامُها
  وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ في البَعيرِ:
  بِذِي هِبابٍ دائبٍ بُغامُهُ
  وبَغَمَ الثَّيْتَلُ والأَيِّلُ والوَعِلُ يَبْغَمُ بُغاماً: صَوَّتَ.
  ويقالُ: ما كان مِن الخُفِّ خاصَّةً فإنَّه يقالُ لصَوْتِه إذا بَدا البُغامُ، وذلِكَ لأَنَّه يُقَطِّعه ولا يَمُدُّهُ، كتَبَغَّمَ في الكلِّ، قالَ كثِّيرُ عزَّةَ:
  إذا رُحِلَتْ منها قَلُوصٌ تَبَغَّمَتْ ... تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشْفِ تَبْغِي غَزالَها
  وبَغَمَ فلانٌ صاحِبَه ولصاحِبِه إذا لم يُفْصِحْ له عن معنَى ما يُحَدِّثُه به مَأْخوذٌ مِن بُغامِ الناقَةِ، لأنَّه صَوْتٌ لا يُفْصِح به. وبَغْمٌ وبَغُومٌ، كصَبُورٍ، هكذا في بعضِ النسخِ، وفي أُخْرَى: وبَغْمٌ كصَبُورٍ(٤): بنْتُ المُعَدَّلِ الكِنانِيَّةُ: صَحابيَّةٌ مِن مُسْلِمة الفتح، وكانت تَحْت صَفْوان بن أُمَيَّة.
  ومِن المجازِ: باغَمَهُ مُباغَمَةً إذا حادَثَهُ بصَوْتٍ رَخِيمٍ، ويقالُ: هي المُغازَلَةُ بصَوْتٍ رَقِيقٍ، قالَ الأَخْطلُ:
  حَثُّوا المَطِيَّ فَوَلَّوْنا مَناكِبَها ... وفي الخُدُورِ إذا باغَمْتَها صُوَرُ(٥)
  وقالَ الكُمَيْت:
  يَتَقَنَّصْنَ لي جآذِرَ كالدّرِّ ... يُباغِمْنَ من وَرَاء الحِجابِ(٦)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  يقالُ: بُغامٌ مَبْغُوم كقوْلِكَ قَوْلٌ مَقُولٌ.
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٧١ واللسان.
(٢) ديوانه ص ٥٧١ واللسان والصحاح وعجزه في التهذيب.
(٣) اللسان.
(٤) وهي عبارة القاموس المطبوع.
(٥) ديوانه واللسان، ويروى: «الصور».
(٦) اللسان والتكملة.