تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قندفل]:

صفحة 636 - الجزء 15

  وقَنْدَلَ الرَّجُلُ: قالَ ابنُ سِيْدَه: هكذا وَقَعَ في كتابِ ابنِ الأعْرَابيِّ، وأَرَاه قَنْدَلَ الجَمَلُ: عَظُمَ رأْسُه؛ وفي المحْكَمِ: ضَخُمَ رأْسُه.

  وقَنْدَلَ الرَّجُلُ في مِشْيَتِه إذا مَشَى في اسْتِرْخاءٍ واسْتِرْسالٍ.

  ويقالُ: مَرَّ مُسَنْدِلاً ومُقَنْدِلاً وذلِكَ اسْتِرْخاءٌ في المَشْي، عن الأصْمَعِيّ.

  والقَنْدَلِيُّ: شجرٌ، عن كراعٍ.

  والقِنْديلُ، بالكسرِ: م مَعْروفٌ، وهو مصْباحٌ مِن زُجَاجٍ.

  قالَ شيْخُنا: واخْتُلِفَ في نونِه، فالأَكْثَر أَنَّها أَصْلِيَّة، أَي فوَزْنه فِعْلِيل، وقيلَ، إنّها زائِدَةٌ فوَزْنه فِنْعِيل، والجَمْعُ القَنادِيل.

  والقُنْدولُ، بالضَّمِّ: شجرٌ بالشَّامِ لزَهْرِه دُهْنٌ شَرِيفٌ.

  وفي التّذْكَرةِ لِدَاود: هو الدار شيشعان.

  [قندفل]: القَنْدَفِيلُ: كَتَبَه بالحُمْرةِ مع أنَّ الجوْهِرِيَّ ذَكَرَه قَبْلَ ترْكِيبِ قَرْزَلَ، فيَنْبَغي أَن يُكْتبَ بالسَّوادِ، قالَ هناك نَقْلاً عن الأَصْمَعِيّ: القَنْدَفِيلُ الضَّخْمُ، ومِثْلُه في خُماسِيّ التَّهْذِيبِ.

  أَو هي الضَّخْمةُ الرَّأْسِ من النُّوقِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للمخْرُوع السَّعديّ:

  وتحت رَحْلِي جسرة ذَمُول

  مائرةُ الضَّبْعَيْنِ قَنْدَفِيلُ

  للمَرْوِ في أَخْفافِها صَليلُ⁣(⁣١)

  قالَ الأَزْهريُّ: والذي حَكَاه سِيْبَوَيْه قَنْدَوِيل، وهي الضَّخْمةُ الرأَسِ أَيْضاً، قال: فأَمَّا القَنْدَفِيل، بالفاءِ، فلم يَرْوه إِلَّا ابنُ الأَعْرَابيِّ.

  قالَ الجوْهَرِيُّ: وهو مُعَرَّبُ كنْدَهْ بيلْ بالفارِسِيَّةِ، تَشْبيهٌ لها بالفيلِ؛ زادَ الصّاغانيُّ: والفيلَ المغْتَلِم يقالُ له بالفارِسِيَّة كنْدَهْ بيلْ.

  [قندعل]: القِنْدَعْلُ، كجِرْدَحْلٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو الأَحْمَقُ، كما في العُبَابِ.

  [قنذعل]: كالقِنْذَعْلِ بالذَّالِ المعْجَمَةِ، وقد أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ أَيْضاً، وكذا الصَّاغانيُّ؛ وأَوْرَدَه صاحِبُ اللّسانِ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  [قنصل]: القُنْصُلُ⁣(⁣٢)، بالضَّمِّ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ.

  وفي اللّسانِ: هو القَصيرُ.

  قلْتْ: ويُعَبَّرُ به عن الوَكِيلِ للكُفَّارِ في بِلادِ الإِسْلامِ، وكأَنَّها بهذا المعْنى سِرْيانِية اسْتَعْمَلوها.

  [قنعدل]: القَنَعْدَلُ، كسَفَرْجَلٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ.

  وفي العُبَابِ: هو الأَحْمَقُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  قلْتُ: وكأَنَّه مَقْلوبُ القِنْدَعْل الذي تقدَّم قَرِيباً.

  [قنفل]: القَنْفَلَةُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي العُبَابِ: هي المِشْيَةُ الثَّقيلَةُ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قُنْفُلٌ، كقُنْفُذٍ: اسمٌ⁣(⁣٣).

  وقالَ الهَجَريُّ: القَنْفَلُ العَنْزُ الضَّخْمَةُ؛ وأَنْشَدَ:

  عَنْزٌ من السُّكِّ ضَبُوبٌ قَنْفَلُ

  تَكَادُ من عُزْرٍ تَدقُّ المِقْيَل⁣(⁣٤)

  [قنقل]: القَنْقَلُ⁣(⁣٥): المِكْيالُ الضَّخْمُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ؛ يَسَع ثَلاثَة وثَلاثِيْن مَنًّا، كما في الغَرِيْبَيْن للهَرَويّ.

  قالَ السّهيليُّ: ولم يَذْكُر كم المَنّ وأَحْسَبُه وَزْن رطْلَيْن، قالَ:

  كَيْلَ عِدَاءٍ بالجُرَافِ القَنْقَلِ

  من صُبْرَةٍ مثل الكَثِيبِ الأَهْيَلِ⁣(⁣٦)

  قالَ رؤبة:

  ما لكَ لا تَجْرُفُها بالقَنْقَلِ

  لا خيرَ في الكَمأَةِ إِنْ لم تَفْعَلِ؟


(١) اللسان والصحاح وفيها «حرة» بدل «جسرة».

(٢) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: كقُنْفُذٍ.

(٣) الجمهرة ٣/ ٣٤٧ وفيها: أحسبه من القفل، وهو اليبس، والنون زائدة، لأن القفل ضرب من الشجر.

(٤) اللسان.

(٥) عن القاموس، وبالأصل «القنفل».

(٦) اللسان بدون نسبة والصحاح.