تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثفن]:

صفحة 95 - الجزء 18

  أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه.

  وفي التَّهْذِيبِ: آذَى صَديقَهُ أَو جارَه⁣(⁣١)، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.

  [ثفن]: الثَّفِنَةُ، بكسْرِ الفاءِ أَي كفَرِحَةٍ، من البعيرِ والنَّاقَةِ: الرُّكْبَةُ وما مَسَّ الأَرضَ من كِرْكِرَتِه وسَعْداناتِهِ وأُصولِ أفْخاذِهِ.

  وقيلَ: كلُّ ما وَلِيَ الأَرضَ مِن كلِّ ذي أَرْبعٍ إذا بَرَكَ أو رَبَضَ، والجَمْعُ ثَفِنٌ وثِفَاتٌ؛ كذا في المُحْكَمِ.

  وفي الصِّحاحِ: الثَّفِنَةُ واحِدَةُ ثَفِناتِ البَعيرِ، وهو ما وَقَعَ على الأَرْضِ مِن أَعْضائِه إذا اسْتَناخَ وغَلُظَ كالرُّكْبَتَيْن وغيرِهِما؛ وقالَ العجَّاجُ:

  خَوَى على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ ... كِرْكِرةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ⁣(⁣٢)

  وفي التَّهْذيبِ: الثَفِناتُ مِن البَعيرِ ما وَلِيَ الأَرْضَ منه عنْدَ بُروكِه، والكِرْكِرَةُ إحْداها وهنَّ خَمْسٌ بها؛ قالَ:

  ذات انْتِباذٍ عن الحادِي إذا بَرَكَت ... خَوَّتْ على ثَفِناتٍ مُحْزَئِلَّات⁣(⁣٣)

  وقالَ ذو الرُّمَّةِ: وجعلَ الكِرْكِرَة مِن الثَّفِنات:

  كأَنَّ مُخَوَّاها على ثَفِناتِها ... مُعَرَّسُ خَمْسٍ من قَطاً مُتجاوِر⁣(⁣٤)

  والثَّفِنَةُ مِنكَ: الرُّكْبَةُ.

  وقيلَ: مُجْتَمَعُ السَّاقِ⁣(⁣٥) والفَخِذِ، كما في المُحْكَمِ.

  والثَّفِنَةُ من الخَيْلِ: مَوْصِلُ الفَخِذَيْنِ في السَّاقَينِ من باطِنِهِما؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيْدَه أيْضاً. والأصْلُ في ذلِكَ كُلّه مِن ثَفِناتِ البَعيرِ، كما حقَّقَه السّهيليّ في الرَّوْضِ.

  والثَّفِنَةُ: العَدَدُ والجماعَةُ من النَّاسِ.

  والثَّفِنَةُ من الحلَّةِ⁣(⁣٦)، كذا في النُّسخِ بالحاءِ والصَّوابُ بالجِيمِ: حافَتا أَسْفَلِها مِن التَّمْرِ؛ عن أَبي حَنيفَةَ، |.

  والثَّفِنَةُ من النُّوقِ: الضاربةُ بثَفِناتِها عندَ الحَلَبِ، وهي أَيْسَر أمْراً من الضَّجُورِ.

  والثَّفَنُ، محرَّكةً: داءٌ في الثَّفِنَةِ.

  ومُسْلِمُ بنُ ثَفِنَةَ أَو ابنُ شُعْبَةَ⁣(⁣٧)؛ والأَخيرُ صَحَّحه الحافِظُ الذَّهبيُّ، ¦، مُحَدِّثٌ عن سَعْدِ الدَّوْلة، وعنه عَمْرو بنُ أَبي سُفْيانَ، وُثِّقَ وهو مِن رِجالِ أَبي دَاوُد النّسائيّ وشُعْبةُ الذي ذَكَرَه هكذا هو بالشِّيْن المعْجَمَةِ وبالتَّحْتِيَّةِ، وفي بعضِ النسخِ شُعْبَة بالموحَّدَةِ وهو الصَّوابُ.

  وجَمَلٌ مِثْفانٌ: أَصابَتْ ثَفِنَتُه جَنْبَهُ وبَطْنَهُ، يقالُ له ذلِكَ إذا كانَ ذلِكَ مِن عادَتِه.

  وثَفَنَهُ يَثْفِنُهُ، مِن حَدِّ ضَرَبَ: دَفَعَهُ.

  وثَفَنَهُ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ: تَبِعَهُ. يقالُ: مَرَّ يَثْفِنُهم ويَثْفُنُهم ثَفْناً إذا تَبِعَهُم.

  أو ثَفَنَهُ: إذا أَتَاهُ مِن خَلْفِه، كما في التَّهْذِيبِ.

  وفي المُحْكَمِ: جاءَ يَثْفِنُ أَي يَطْرُدُ شيئاً من خَلْفِه قد كان.

  وثَفَنَتِ النَّاقَةُ تَثْفِنُ ثَفْناً: ضَرَبَتْ بثَفِناتِها؛ كما في الصِّحاحِ.

  وثَفِنَتْ يَدُهُ، كفَرِحَ: غَلُظَتْ مِن العَمَلِ.

  وفي الأسَاسِ: أَكْنَبَتْ ومَجِلَتْ، وهو مجازٌ.

  وأَثْفَنَها العَمَلُ: أَغْلَظَها. ومِن المجازِ: ذُو الثَّفِناتِ هو


(١) في القاموس: وجارَه.

(٢) ديوانه ص ٧٨ واللسان والصحاح والمقاييس ١/ ٣٨١ والتهذيب.

(٣) اللسان والتهذيب.

(٤) اللسان والتهذيب وبعده فيهما:

(وقعن اثنتين واثنتين وفردة ... جريداً هي الوسطى لتغليس حائر

(٥) على هامش القاموس: عطف تفسير، ا ه. عاصم.

(٦) في القاموس: الجُلّةِ.

(٧) عن القاموس: «شعبة» ومثله في التبصير، وبالأصل: «شعية»، وضبط في التبصير ثفنة بالتحريك.