[صبو]:
  صآة كصَعاةٍ، وقيلَ له إنَّما هو صاءَةٌ كصَاعَةٍ فقَلَبْته.
  * قلْتُ: قد تقدَّمَ الضّبْطان عن ابنِ الأعرابيِّ فلا يكون أَبو عُبيدٍ مُخْطِئاً في ضَبْطِه.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  يقالُ للكَلْبَةِ: صِئِيٌّ على فِعِيلٍ، بالكَسْر، لأنَّها تصئ(١) أَي تُصَوِّت.
  وصَأَى يَصْئِي، كرَمَى يَرْمِي، لُغَةٌ في صَأَى كسَعَى، ومنه ما نقلَهُ الجوهريُّ عن الفرَّاء.
  قالَ؛ والعَقْربُ أَيْضاً تَصْئ(٢)، ومنه المَثَلُ: تَلْدَغُ العَقْربُ وتَصْئ(٢)، والواوُ للحالِ؛ حكَاهُ الأصْمعي في كتابِ الفَرْقِ.
  وعن أَبي الهَيْثم: صَاءَ يَصِيءُ، كصَاعَ يَصِيعُ.
  ومِن لُغات الصَّآة الصَّيْأَةُ كضَيْعةٍ، عن ابنِ الأعرابيِّ.
  ويقالُ: بِعْتُ الناقَةَ بصيْئِتها، بالكسْر، أَي بحدثانِ نِتاجِها.
  وصيا رأْسَه تَصْييئاً: بَلَّه قَلِيلاً؛ لُغَةٌ في الهَمْز، ويُرْوَى جاءَ بما صَاءَ وصَمَتَ، كصَاعَ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  [صبو]: والصَّبْوَةُ؛ جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ؛ كما في المُحْكم.
  زادَ اللّيْث: واللهْوُ مِن الغَزَل.
  صَبَا يَصْبُو صَبْواً، بالفتْحِ، وصُبُوّاً، كعُلُوِّ، وصِبَّى*، بالكسْرِ مَنْقوص، وصَباءً، كسَحابٍ. يقالُ: كانَ ذلكَ في صِباهُ وصَبائِه.
  قالَ الجوهريُّ: إذا فَتَحْت الصَّاد مددْتَ، وإذا كسرْتَ قَصَرْتَ.
  والصَّبِيُّ: مَنْ لم يُفْطَمْ بَعْدُ.
  وفي المُحكم: من لَدُنْ يُولَد إلى الفِطام.
  وفي التَّهْذيبِ: قالَ بعضُهم: صَبِيٌّ بمعْنَى فَعول، وهو الكثيرُ الإِتْيانِ للصَّبا. قالَ أَبو الهَيْثم: وهذا خَطَأٌ، لو كانَ كَذلكَ لقالوا صَبُوٌّ، كما قالوا دَعُوٌّ وسَمُوٌّ ولَهُوٌّ في ذَواتِ الواوِ، وأَمَّا البكِيُّ، فهو بمعْنَى فَعُولٍ، أَي كثيرُ البُكاءِ لأنَّ أَصْلَه بَكْويٌّ.
  والصَّبِيُّ: ناظِرُ العَيْنِ؛ وعزَاهُ كُراعٌ إلى العامَّة.
  والصَّبِيُّ: رأْسُ عَظْمٍ(٣) أَسْفَلَ من شَحْمةِ الأُذُنَيْنِ بنحْوٍ من ثلاثِ أَصابعَ مَضْمُومة.
  والصَّبيُّ: حَدُّ السيْفِ. يقالُ: ضَرَبْتُ بَصبِيِّ السَّيْفِ؛ وهو مجازٌ.
  أَو غَيْرُه، هكذا هو في النُّسخ بالغَيْن المعْجمةِ وكَسْر الرَّاء(٤) وهو غَلَطٌ، والصَّوابُ أَو عَيْرُه النَّاتِئُ في وَسَطِه؛ وكذا السِّنانُ.
  وفي الأساسِ: صَبِيُّ السَّيْفِ ما دُونَ ظُبَّتِه.
  والصَّبِيُّ: رأْسُ القومِ، هكذا في النُّسخِ والصَّوابُ: رأْسُ القَدَم؛ كما هو نَصُّ المُحْكم والأَساسِ.
  قالَ: وبه وجعٌ في صَبيِّ قَدَمِه وهو ما بينَ حِمارتِها إلى الأَصابع.
  والصَّبِيُّ: طَرَفُ اللَّحْيَيْنِ، وهُما صَبيّان من البَعيرِ وغيرِهِ؛ وقيلَ: هُما الحَرْفان المُنْحنِيان مِن وسَط اللَّحْيَيْن مِن ظاهِرهِما؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لأَبي صدَقَةَ العجلي يصِفُ فَرَساً:
  عارٍ منَ اللَّحْم صَبِيّا اللَّحْيَيْنْ ... مُؤَلَّلُ الأُذْن أَسِيلُ الخَدَّيْنْ(٥)
  وفي الأساس: اضْطَرَبَ صِبِيَّاه: رأدا حنكه(٦)؛ وقيلَ: ما اسْتَدَقَّ من طَرَفَيْهما، وهو مجازٌ.
(١) في اللسان: لأنها تصأَى.
(٢) في اللسان والصحاح: تصئي.
(*) كذا، وبالقاموس: صِباً.
(٣) في القاموس: عظمٌ بالرفع منونة، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها للإضافة.
(٤) في القاموس: غيره بضمة فوق الراء.
(٥) اللسان والصحاح.
(٦) كذا بالأصل، ونص عبارة الأساس: «واضطرب صبيّاه وهما ما استدق في طرفي اللحيين مما يلي الذقن» وقد نبه إليها مصحح المطبوعة المصرية.