تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صبو]:

صفحة 590 - الجزء 19

  صآة كصَعاةٍ، وقيلَ له إنَّما هو صاءَةٌ كصَاعَةٍ فقَلَبْته.

  * قلْتُ: قد تقدَّمَ الضّبْطان عن ابنِ الأعرابيِّ فلا يكون أَبو عُبيدٍ مُخْطِئاً في ضَبْطِه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يقالُ للكَلْبَةِ: صِئِيٌّ على فِعِيلٍ، بالكَسْر، لأنَّها تصئ⁣(⁣١) أَي تُصَوِّت.

  وصَأَى يَصْئِي، كرَمَى يَرْمِي، لُغَةٌ في صَأَى كسَعَى، ومنه ما نقلَهُ الجوهريُّ عن الفرَّاء.

  قالَ؛ والعَقْربُ أَيْضاً تَصْئ⁣(⁣٢)، ومنه المَثَلُ: تَلْدَغُ العَقْربُ وتَصْئ⁣(⁣٢)، والواوُ للحالِ؛ حكَاهُ الأصْمعي في كتابِ الفَرْقِ.

  وعن أَبي الهَيْثم: صَاءَ يَصِيءُ، كصَاعَ يَصِيعُ.

  ومِن لُغات الصَّآة الصَّيْأَةُ كضَيْعةٍ، عن ابنِ الأعرابيِّ.

  ويقالُ: بِعْتُ الناقَةَ بصيْئِتها، بالكسْر، أَي بحدثانِ نِتاجِها.

  وصيا رأْسَه تَصْييئاً: بَلَّه قَلِيلاً؛ لُغَةٌ في الهَمْز، ويُرْوَى جاءَ بما صَاءَ وصَمَتَ، كصَاعَ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  [صبو]: والصَّبْوَةُ؛ جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ؛ كما في المُحْكم.

  زادَ اللّيْث: واللهْوُ مِن الغَزَل.

  صَبَا يَصْبُو صَبْواً، بالفتْحِ، وصُبُوّاً، كعُلُوِّ، وصِبَّى*، بالكسْرِ مَنْقوص، وصَباءً، كسَحابٍ. يقالُ: كانَ ذلكَ في صِباهُ وصَبائِه.

  قالَ الجوهريُّ: إذا فَتَحْت الصَّاد مددْتَ، وإذا كسرْتَ قَصَرْتَ.

  والصَّبِيُّ: مَنْ لم يُفْطَمْ بَعْدُ.

  وفي المُحكم: من لَدُنْ يُولَد إلى الفِطام.

  وفي التَّهْذيبِ: قالَ بعضُهم: صَبِيٌّ بمعْنَى فَعول، وهو الكثيرُ الإِتْيانِ للصَّبا. قالَ أَبو الهَيْثم: وهذا خَطَأٌ، لو كانَ كَذلكَ لقالوا صَبُوٌّ، كما قالوا دَعُوٌّ وسَمُوٌّ ولَهُوٌّ في ذَواتِ الواوِ، وأَمَّا البكِيُّ، فهو بمعْنَى فَعُولٍ، أَي كثيرُ البُكاءِ لأنَّ أَصْلَه بَكْويٌّ.

  والصَّبِيُّ: ناظِرُ العَيْنِ؛ وعزَاهُ كُراعٌ إلى العامَّة.

  والصَّبِيُّ: رأْسُ عَظْمٍ⁣(⁣٣) أَسْفَلَ من شَحْمةِ الأُذُنَيْنِ بنحْوٍ من ثلاثِ أَصابعَ مَضْمُومة.

  والصَّبيُّ: حَدُّ السيْفِ. يقالُ: ضَرَبْتُ بَصبِيِّ السَّيْفِ؛ وهو مجازٌ.

  أَو غَيْرُه، هكذا هو في النُّسخ بالغَيْن المعْجمةِ وكَسْر الرَّاء⁣(⁣٤) وهو غَلَطٌ، والصَّوابُ أَو عَيْرُه النَّاتِئُ في وَسَطِه؛ وكذا السِّنانُ.

  وفي الأساسِ: صَبِيُّ السَّيْفِ ما دُونَ ظُبَّتِه.

  والصَّبِيُّ: رأْسُ القومِ، هكذا في النُّسخِ والصَّوابُ: رأْسُ القَدَم؛ كما هو نَصُّ المُحْكم والأَساسِ.

  قالَ: وبه وجعٌ في صَبيِّ قَدَمِه وهو ما بينَ حِمارتِها إلى الأَصابع.

  والصَّبِيُّ: طَرَفُ اللَّحْيَيْنِ، وهُما صَبيّان من البَعيرِ وغيرِهِ؛ وقيلَ: هُما الحَرْفان المُنْحنِيان مِن وسَط اللَّحْيَيْن مِن ظاهِرهِما؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لأَبي صدَقَةَ العجلي يصِفُ فَرَساً:

  عارٍ منَ اللَّحْم صَبِيّا اللَّحْيَيْنْ ... مُؤَلَّلُ الأُذْن أَسِيلُ الخَدَّيْنْ⁣(⁣٥)

  وفي الأساس: اضْطَرَبَ صِبِيَّاه: رأدا حنكه⁣(⁣٦)؛ وقيلَ: ما اسْتَدَقَّ من طَرَفَيْهما، وهو مجازٌ.


(١) في اللسان: لأنها تصأَى.

(٢) في اللسان والصحاح: تصئي.

(*) كذا، وبالقاموس: صِباً.

(٣) في القاموس: عظمٌ بالرفع منونة، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها للإضافة.

(٤) في القاموس: غيره بضمة فوق الراء.

(٥) اللسان والصحاح.

(٦) كذا بالأصل، ونص عبارة الأساس: «واضطرب صبيّاه وهما ما استدق في طرفي اللحيين مما يلي الذقن» وقد نبه إليها مصحح المطبوعة المصرية.