[كجرت]:
  صاحَ صِيَاحاً لَيِّناً وهو صَوْتٌ بين الكَشيشِ والهَدِيرِ، وعبارة النهاية: كَتَّ الفَحْلُ(١) إِذا هَدَرَ.
  وكَتَّ فُلاناً: سَاءَهُ يقال: فَعَلَ بهِ مَا كَتَّه، أَي ما سَاءَه.
  وكَتَّهُ: أَرْغَمَهُ، وهذانِ من التَّكْمِلَة.
  وفي التهذيب عن اللِّحْيَانيّ عن أَعرابيٍّ فَصِيحٍ قال له: ما تَصْنَعُ بِي؟ قالَ: ما كَتَّكَ وأَرْغَمَكَ. وهما بِمَعْنًى واحدٍ(٢).
  وكَتَّتِ القِدْرُ: غَلَتْ، وكذلك الجَرَّةُ.
  وكَتَّ الكَلَامَ في أُذُنِه يَكُتُّه، بالضَّمّ كَتَّا: قَرَّهُ وسَارَّهُ بِه كَأَكَتَّهُ واكْتَتَّهُ، ويُقَال: كُتَّنِي الحَدِيثَ، وأَكِتَّنِيهِ، وقُرَّنِي وأَقِرَّنِيهِ، أَي أَخْبِرْنِيه كما سَمِعْتَه، ومثله فُرَّنِي وأَفِرَّنِيه [وقُذَّنِيه](٣).
  وعن الفَرّاءِ: الكُتَّةُ، بالضَّم: رُذَالُ(٤) المَالِ وقَزَمُه.
  وكُتَّةُ: عَلَمٌ لعَنْزِ سَوْءٍ عن الفرّاءِ.
  والكَتَّةُ، بالفتح: مَا كَانَ في الأَرْضِ من خُضْرَةٍ(٥).
  وكُتْكُتُ وكُتْكُتَى بالضَّم فيهما غَيْرُ مُجْرَاتَيْن: اسم لُعْبَةٌ لَهُم. من قوله: «والكُتَّةُ» إِلى هنا عبارَةُ الصاغانيّ، في التكملة.
  والكَتُّ: القَلِيلُ اللَّحْمِ من الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، ورجُلٌ كَتٌّ، وامرَأَةٌ كَتٌّ.
  والكَتْكَتُ: هكذا في نسختنا، والصواب الكَتْكَتَةُ، بالهاءِ، كما في اللّسَان وغيره وهو صَوتُ الحُبَارَى.
  والكَتْكَاتُ بالفتح: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الكلامِ يُسْرِعُه ويُتْبعُ بَعْضَهُ بَعْضاً(٦)، ورجلٌ كَتْكَاتٌ: مُقَارِبُ الخَطْوِ في سُرْعَةٍ.
  وَكَتْكَتَ الرَّجُلُ: ضَحِكَ ضَحِكاً دُوناً.
  والكَتْكَتَةُ في الضَّحِكِ: دونَ القَهْقَهَةِ، وقال ثَعْلبٌ: وهو مثل الخَنِينِ(٧)، وعن الأَحمر: كَتْكَتَ فُلانٌ بالضَّحِك كَتْكَتَةً، وهو مثلُ الخَنِينِ.
  وفي الأَساس: كَتْكَتَ في ضَحِكِه: أَغْرَبَ.
  والكَتِيتَةُ: العَصِيدَةُ، وذا من التكملة.
  والاكْتِتَاتُ: الاسْتِمَاعُ تقول: اقْتَرَّ الحديثَ منّي فُلَان، واقْتَذَّهُ، واكْتَتَّه، أَي سَمِعَه مني كما سَمِعْتُه.
  وكَتَّ القَوْمَ يَكُتُّهُم كَتًّا: عَدَّهُمْ وأَحْصَاهُمْ، وأَكثر ما يستَعْمِلُونه في النَّفْيِ، يقال أَتانَا في جَيْشٍ ما يُكَتّ، أَي ما يُعْلَمُ عَدُّهُم(٨) ولا يُحْصَى. قال:
  إِلَّا بِجَيْشٍ ما يُكَتُّ عَدِيدُه ... سُودِ الجُلُودِ مِنَ الحَدِيدِ غِضابِ
  وفي المَثَل «لا تَكُتُّهُ أَو تَكُتُّ النُّجُومَ» أَي لا تَعُدُّه ولا تُحْصِيهِ وعن ابن الأَعْرَابِيّ: جَيشٌ لا يُكَتُّ، أَي لا يُحْصَى ولا يُسْهى، أَي لا يُحْزَر(٩) ولا يُنْكَف أَي لا يُقْطَع، وفي حَدِيث حُنَيْن «قَدْ جاءَ جَيْشٌ لا يُكَتُّ ولا يُنْكَفُ» أَي لا يُحْصَى ولا يُبْلَغُ آخِرُه، والكَتُّ: الإِحْصاءُ:
  * ومما يُسْتَدرك عليه:
  التَّكَاتُّ: التَزاحُم مع صَوْتٍ، وهو من الكَتِيتِ، وفي حديث أَبي قَتَادَةَ «فَتَكَاتَّ الناسُ على المِيضَأَةِ، فَقَالَ: أَحْسِنُوا المَلأَ(١٠) فكُلُّكُم سَيَرْوَى» قال ابنُ الأَثِير: هكذا رواه الزَّمَخْشَرِيّ وشَرَحَه، والمحفوظُ تَكَابَّ، بالباءِ الموحّدةِ، وقد مَضى ذِكْرُه.
  وكُتَاتَةُ - بالضمّ والتخفيف - جاءَ ذكْرُه في الحديث، وهو نَاحِيةٌ من أَعْرَاضِ المَدِينةِ المُشَرَّفة، لآلِ جعفر ابن أَبِي طَالِبِ، والذي في المراصد أَنها كُتَانَة بالنون(١١)، وسيأْتي.
  [كجرت]: * ومما يستدرك عليه:
(١) عن النهاية، وبالأصل «كتّ العجل».
(٢) في التهذيب: ما كتّك وغطاك وأورمك وأرغمك، قال ومعناهما واحد.
(٣) زيادة عن التهذيب واللسان.
(٤) في المطبوعة الكويتية: «رزال» تصحيف.
(٥) زيد في التكملة: إما ريّحة وإما نباتاً.
(٦) بالأصل: بعضاً بعصا وما أثبتناه عن اللسان.
(٧) عن اللسان، وبالأصل «الحنين» بالحاء المهملة. في الموضعين.
(٨) في اللسان: عددهم.
(٩) بالأصل «لا يحرز» وما أثبت عن التهذيب، وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله لا يحرز كذا بخطه ولعل الصواب لا يحزر أي لا يقدّر ولا يخرص».
(١٠) في النهاية: الملْءَ.
(١١) ومثله في معجم البلدان.