[كفو]:
  وفي حديثِ(١) عُمَر: أَنَّه وَضَعَ يَدَهُ في كُشْيَةِ ضَبِّ وقالَ: إنَّ نَبيَّ اللهِ لم يُحَرِّمْه ولكن قَذِرَهُ.
  ووَضْعُ اليَدِ كِنَايَةٌ عن الأَكْلِ منه. قالَ ابنُ الأثيرِ: هكذا رَواهُ القتيبيُّ في حديثِ عُمَر، والذي جاءَ في غرِيبِ الحرْبي عن مجاهدٍ: أَنَّ رجُلاً أَهْدَى النبيَّ ﷺ، ضبًّا فقَذِرَهُ فوضَعَ يَدَهُ في كُشْيَتِي الضَّبِّ، قالَ: ولعلَّه حديثٌ آخرُ. قال الشاعرُ:
  فلو كانَ هذا الضبُّ لا ذَنَبٌ له ... ولا كُشْيةٌ ما مَسَّهُ الدَّهْرَ لامِسُ
  ولكنَّه من أَجْلِ طِيبِ ذُنَيْبِه ... وكُشْيَتِه دَبَّتْ إليه الدَّهارِسُ(٢)
  ويقالُ: كُشَّةٌ وكُشْيَةٌ بمعْنًى واحِدٍ، والجَمْعُ الكُشَى.
  ومِن سَجَعَاتِ الأساسِ: ما الأَعْرابُ بالكُشَى أَوْلَع مِن القُضاةِ بالرُّشا.
  قالَ القالِي: وأَنْشَدَ الفرَّاءُ:
  إنَّكَ لو ذُقْتَ الكُشَى بالأكْبادِ ... لم تُرْسِل الضبَّةَ أَعْداء الوَادْ(٣)
  قالَ: وَأَنْشَدَني ابنُ دُرَيْدٍ:
  لمَا تَرَكْتَ الضَّبَّ يَعْدُو بالوَادْ
  وقوْلُهم: أَطْعِمْ أَخَاكَ مِن كُشْيَةِ(٤) الضَّبِّ: حَثٌّ عَلى المُواساةِ؛ وقيلَ: بل يُهْزَأُ به؛ كذا في المُحُكم.
  [كصي]: ي وفي نسخه(٥) وكَصَا*: أَهْملَهُ الجَوْهَرِي.
  وقالَ ابنُ الأعْرابي: إذا خَسَّ بعدَ رِفْعةٍ؛ كذا في المُحْكم والتكملَةِ.
  [كظو]: وكَظَا لَحْمُه يَكْظُو: اشْتَدَّ.
  وفي الصِّحاح: كَثُرَ واكْتَنَزَ.
  وفي كتابِ القالِي: يَكْظُو كَظاً: رَكِبَ بعضُه بعضاً.
  وخَظا لَحْمُهُ وبَظَا وكَظَا: كُلُّه بمعْنًى، وهو اتّباعٌ.
  قال القالِي: يُكْتَبُ بالألِفِ.
  وقد تقدَّمَ خَظَا بَظَا في موْضِعِهِ، يقالُ ذلكَ للصُّلْبِ المُكْتَنِزِ؛ قالَهُ الفرَّاء.
  وأَرْضٌ كاظِيَةٌ: يَابسةٌ، وقد كَظَتْ.
  وتَكَظَّى لَحْمُهُ سِمَناً: ارْتَفَعَ؛ كذا في التكمِلَةِ.
  [كعو]: وكَعَا: أَهْمَلهُ الجَوْهرِي.
  وقالَ ابنُ الأعْرابي: أَي جَبُنَ ككَاعَ.
  قالَ: والأَكْعاءُ: الجُبَناءُ.
  والكَاعِي: المُنْهَزِمُ؛ عن أَبِي عَمْرٍو.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الأكْعَاءُ(٦): العَقْدُ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه عن ابنِ الأعْرابي.
  [كغي]: ي كالكاغِي: أَي بالغَيْنِ لُغَةٌ في العَيْن بمعْنَى المُنْهَزِم؛ وقد أَهْملَهُ الجَوْهرِي وصاحِبُ اللِّسانِ.
  وفي التكملةِ عن ابنِ الأعْرابي: الكاغِيَةُ المُنْهَزِمَةُ.
  [كفو]: وكذا في النسخ والصَّوابُ أَنْ يُكْتَب بالياءِ، فإنَّ الحرفَ يائِيٌّ.
  كَفاهُ مَؤُونَتَهُ يَكْفِيهِ كِفايَةً، بالكسْرِ: قامَ به.
  وكَفاكَ الشَّيءُ يَكْفِيكَ واكْتَفَيْتَ به، كِلاهُما اضْطَلَعَ.
  واسْتَكْفَيْتُهُ الشَّيءَ فكَفَانِيهِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي والجَوْهرِي.
  ورجُلٌ كافٍ وكَفِيٌّ، كسالِمٍ وسَلِيمٍ؛ كذا في الصِّحاح.
  وهذا رجُلٌ كافِيكَ من رجُلٍ: أَي كَفاكَ به، ومِثْلُه
(١) كذا بالأصل واللسان والنهاية، وفي غريب الهروي: ابن عمر.
(٢) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٣) اللسان والصحاح والأساس والمقاييس ٥/ ١٨٣ برواية: «وأنت لو ذقت ..» والثاني برواية:
لما تركت الضب يعدو بالواد
(٤) في القاموس: «كُشْيَةَ» بحذف لفظة «من».
(٥) كذا، والذي في القاموس: «ى: كصى».
(*) كذا وبالقاموس: كَصَى.
(٦) في اللسان: الأعكاء.