[جسم]:
  هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ... ةِ كالنَّخْلِ طافَ بها المُجْتَزِم(١)
  بالزَّاي وبالرَّاءِ جَمِيعاً، كما في الصِّحاحِ.
  وقالَ الطُّوسي: سَأَلْت أَبا عَمْرو: لمَ قالَ طَافَ بها المُجْتَرِم؟ فتَبَسَّمَ وقالَ: أَرادَ أَنَّه يَهَبُها عِشاراً في بُطونِها، أَوْلادها قد بَلَغَت أَنْ تُنْتَج كالنَّخْل التي بَلَغَت أَن تُجْتَرَمَ أَي تُصْرَمَ، فالجارِمُ يَطُوفُ بها لصَرْمِها.
  وجَزَّمَ بسَلْحه: إذا أَخْرَجَ بعضَهُ وبَقِيَ بعضُه أَو جَزَّمَ به إذا خَذَفَ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: جَزَمَ يَجْزِمُ جَزْماً: إِذا أَكَلَ أَكْلَةً فمَلَّأَ(٢) عنها، ونصُّ النَّوادِرِ: تَمَلَّأَ عنها. أَو جَزَمَ إذا أَكَلَ في كلِّ يومٍ وليلةٍ أَكْلَةً، قالَهُ ثَعْلَب.
  وجَزَمَ على فلانٍ كذا وكذا: إذا أَوْجَبَه.
  وقالَ الفرَّاءُ: جَزَمَتِ الإِبِلُ جَزْماً: إذا رَوِيَتْ بالماءِ*.
  وبَعيرٌ جازِمٌ وإِبِلٌ جوازِمُ.
  وانْجَزَمَ العَظْمُ: إذا انْكَسَرَ.
  واجْتَزَمَ جِزْمَةً من المالِ، بالكسرِ، إذا أَخَذَ بعضَه وأَبْقَى بعضَه.
  واجْتَزَمَ حَظيرَتَه: اشْتَرَاها.
  قالَ أَبو حَنيفَةَ: هي لُغَةُ اليَمامَة.
  وتَجَزَّمَتِ العَصا: تَشَقَّقَتْ كَتَبَزَّمَتْ(٣).
  والجَزْمُ في الخطِّ: تَسْوِيَةُ الحُرُوفِ.
  والجَزْمُ: القَلَمُ المُسْتوي القَطّ لا حَرْفَ له.
  والجَزْمُ: هذا الخَطُّ المُؤَلَّفُ من حُروفِ المُعْجَمِ.
  قالَ أبو حاتِمٍ: سُمِّي جَزْماً لأَنَّه جُزِمَ عن المُسْندِ، أَي قُطِعَ عن خَطِّ حِمْيَرَ في أَيامِ مُلْكِهم وهو في أَيْدِيهم إلى الآن باليَمَنِ. والجَزْمُ: ما يُحْشَى به حَياءُ النَّاقَةِ لتَحْسِبَهُ ولدَها فتَرْأَمَه كالدُّرْجَةِ.
  والجَزْمُ مِن الأُمورِ: ما يَأْتي قبلَ حينِهِ(٤)، والوَزْمُ: الذي يَأْتي في حينِهِ.
  والجِزْمُ، بالكسْرِ: النَّصِيبُ مِن النَّخْلِ. يقالُ: جَزَمَ مِن نَخْلِه جِزْماً.
  والجِزْمَةُ بالكسْرِ: المائَةُ من الماشِيَةِ فصاعِداً، أَو من العَشَرَةِ إلى الأَرْبَعينَ.
  وقيلَ: الجِزْمَةُ مِن الإِبِلِ خاصَّةً نَحْو الصِّرْمَةِ.
  أَو الجِزْمَةُ: الصِّرْمَةُ من الإِبِلِ، والفِرْقةُ من الضأْنِ، كما في الصِّحاحِ.
  والمِجْزَمُ، كمِنْبَرٍ ومُعَظَّمٍ: اسْمانِ، ومِن الأَوَّل: عوفُ بنُ مِجْزَمٍ في بنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ مِن ولدِهِ محمدُ بنُ فراس.
  والجوازِمُ: وطابُ اللَّبَنِ الممْلُوءَةُ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  جَزَمَ على الأَمْرِ: عَزَمَ. وفي حَدِيْث النخعيّ: «التّكْبيرُ جَزْمٌ والتّسْليمُ جَزْمٌ» أَرادَ بهما لا يُمَدّان ولا يُعْرَبُ آخِرُ حُروفِهما، ولكن يُسَكَّنُ، فلا يقالُ الله أَكْبَرُ.
  وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: هو تَرْكُ الإفْراطِ في الهَمْزِ والمَدِّ.
  والجَزْمَةُ: الأَكْلَةُ الوَاحِدَةُ. واجْتَزَمْتُ النَّخْلَة: اشْتَرَيْتُ ثَمَرَها فقط.
  واجْتَزَمَ فلانٌ نَخْل فلانً فأَجْزَمَه إذا ابْتاعَهُ منه فبَاعَه.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إذا باعَ الثَّمَرَة في أَكْمامِها بالدَّراهِم فذلِكَ الجَزْمُ.
  ويقالُ: جَزَّمَ البَعيرُ فما يَبْرَحُ.
  [جسم]: الجِسْمُ، بالكسْرِ: جَماعَةُ(٥) البَدَنِ أَو
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٩٩ وفيه «المجترم» بدل «المجتزم» والمثبت كرواية اللسان وعجزه في الصحاح بالزاي أيضاً.
(٢) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: تَمَلَّأَ».
(*) كذا بالأصل، وفي القاموس: من الماءِ.
(٣) اللسان: كتهزّمت.
(٤) كذا في التكملة واللسان وكتب مصححه: ومنه قول شُبَيل بن عذرة:
إلى أجل بوقت ثم يأتي ... بجزم أو يوزم باكتمال
اه التكملة.
(٥) على هامش القاموس: البدنِ والأعضاء من الناس وسائرِ الأنواع