تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شندف]:

صفحة 312 - الجزء 12

  [شندف]: فَرَسٌ شُنْدُفٌ، كَقُنْفُذٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هنا، وَأَوْرَدَهُ في «ش د ف» علَى أنَّ النُّونَ زائدةٌ، وقال أَبو عُبَيْدَةَ: أي مُشْرِفٌ، أو هو مَائِلُ الخَدِّ مِن النَّشَاطِ، قال المَرَّارُ يَصِفُ الفَرَسَ:

  شُنْدُفٌ أَشْدَفُ مَا وَرَّعْتَهُ ... فإذَا طُوطِئَ طَيَّارٌ طِمِرْ

  [شنطف]: شُنْطَفٌ، كَجُنْدَبٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَصاحِبُ اللِّسَانِ، وهي كَلِمَةٌ عَامِيَّةٌ، ليستْ بعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ، ذَكَرَهَا ابنُ دُرَيْدٍ، في الجَمْهَرَةِ، ولم يُفَسِّرْهَا.

  قلتُ: وفي إِيرادِ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ هنا نَظَرٌ مِن وُجُوهٍ: الأَوَّلُ: فإنَّه قد ضَبَطَه بَعْضُ المُقَيِّدِينَ كقُنْفُذٍ أَيضا، وَهكذا هو في أَكْثَر نُسَخِ الجَمْهَرَةِ⁣(⁣١).

  وَالثاني: فإِنَّ النُّونَ زائدةٌ، فالأَوْلَى ذِكْرُها في «ش ط ف».

  وَالثَّالثُ: فإِنَّه إذا لم تكنْ عربيَّةً مَحْضَةً فليستْ عَلى شَرْطِ الجَوْهَرِيُّ، فكيف يُسْتَدْرَكُ عليْه ما ليس علَى شَرْطِهِ؟

  [شنظف]: الشُّنْظُوفُ، كَعُصْفُورٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَصاحِبُ اللِّسَانِ، وقال ابنُ عَبَّادٍ: هو فَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ، كما في العُبَابِ، زادَ في التَّكْمِلَةِ: مُشْرِفٍ.

  [شنعف]: الشُّنْعُوفُ، وَالشِّنْعَافُ، كَعُصْفُورٍ، وَقِرْطَاسٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَوْرَدَهُ في «ش ع ف» وحكَم بزِيَادةِ النُّونِ: أَعَالِي الْجِبَالِ قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، أَو رُؤوسُهَا، وَالجَمْعُ: شنَاعِيفُ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ.

  أَو كَقِرْطَاسٍ: الْجَبَلُ الشَّامِخُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وقال اللَّيْثُ: الشِّنْعَافُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الرِّخْوُ الْعَاجِزُ، كالشِّنْعَابِ، وأَنْشَدَ:

  تَزَوَّجْتِ شِنْعَافاً فآنَسْتِ مُقْرِفاً ... إِذَا ابْتَدَرَ الأَقْوَامُ مَجْداً تَفَنَّعَا⁣(⁣٢)

  وَفي نُسْخَةٍ من كتابِه: الشِّنْعَابُ⁣(⁣٣): الطَّوِيلُ الشَّدِيدُ، والشِّنْعَافُ: الطَّوِيلُ الرِّخْوُ العَاجِزُ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ن الشَّنْعَفَةُ: الطُّولُ، والشِّنَّعْفُ، كَجِرْدَحْلٍ، والشِّنَّغْفُ، بِالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ورَوَاهُما أَبو تُرابٍ عن زَائِدَةَ البَكْرِيِّ، قال: هما الْمُضْطَرِبُ الْخَلْقِ، وَكذلك الهِلَّغْفُ، كما سيأْتي.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [شنغف]: الشِّنْغَافُ: الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ مِن الأَرْشِيَةِ وَالأَغْصَانِ.

  وَالشُّنْغُوفُ: عِرْقٌ طَوِيلٌ مِن الأَرْضِ دَقِيقٌ، كذا في التَّهْذِيبِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [شنقف]: الشُّنْقُفُ، بالضَّمِّ، والشِّنْقَافُ، بالكَسْرِ: مِن الطَّيْرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ، وأَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ.

  [شنف]: الشَّنْفُ، بالفَتْح، ولا تَقُلْ: الشُّنْفُ، بِالضَّمِّ، فإِنَّه لَحْنٌ، وَهو: الْقُرْطُ الْأَعْلَى، كما في الصِّحاحِ، أَو مِعْلَاقٌ في قُوفِ الْأُذُنِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو مَا عُلِّقَ في أَعْلَاهَا، وَالرَّعْثَةُ⁣(⁣٤) في أَسْفَلِهَا، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وأَمَّا ما عُلِّقَ في أَسْفَلِهَا فَقُرْطٌ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ: وقيل: الشَّنْفُ والقُرْطُ وَاحِدٌ: ج: شُنُوفٌ، كبَدْرٍ وبُدُورٍ، وأَشْنَافٌ، كذلك، وهو مُسْتَدْرَكٌ عَلَيه.

  والشَّنْفُ⁣(⁣٥): النَّظَرُ إِلَى الشَّيْءِ كَالْمُعْتَرِضِ عَلَيه، و⁣(⁣٦) هو أَن يَرْفَعَ الإِنْسَانُ طَرْفَهُ نَاظِرًا إِلَى الشَّيْءِ، كَالمُتَعَجِّبِ منه، أو كَالْكَارِهِ لَهُ، وَمِثْلُه الشَّفْنُ⁣(⁣٧)، قَالَهُ أَبو زَيْدٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للْفَرَزْدَقِ، يُفَضِّلُ الأَخْطَلَ، ويَمْدَحُ بَنِي تَغْلِبَ، ويَهْجُو جَرِيرًا:

  يَا ابْنَ الْمَرَاغَةِ إنَّ تَغْلِبَ وَائِلٍ ... رَفَعُوا عِنَانِي فَوْقَ كُلِّ عِنَانِ


(١) انظر الجمهرة المطبوعة ٣/ ٣٤٤ وفيها بضم الطاء.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تفنعا، أورده اللسان بلفظ: تقبعا» وَفي التهذيب: تقنّعا.

(٣) في التهذيب: الشِّنْعاف.

(٤) عن التهذيب واللسان وبالأصل «والرغثة».

(٥) ضبطت باسكان النون حسب مقتضى السياق، وضبطت في التهذيب وَاللسان بالتحريك.

(٦) في القاموس: أو كالمُتَعَجِّب.

(٧) ضبطت عن التهذيب باسكان الفاء، وفي اللسان بالتحريك.