[سرفق]:
  سُرَّقٍ، وسَرُوقَةٌ، ولا جَمْعَ له، إِنّما هو كصَرُورَة.
  وكَلْبٌ سَرُوقٌ لا غَيْرُ، قالَ:
  ولا يَسْرِقُ الكَلْبُ السَّرُوقُ نِعالَها
  وفي المَثَل: «سُرِقَ السّارِقُ فانْتَحَرَ» نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ الصّاغانِيُّ: أَي سُرِقَ منه فنَحَرَ نَفْسَه غَمًّا، يُضْرَبُ لمَنْ يُنْتَزَعُ منه ما لَيْسَ له فيُفْرِطُ جَزَعُه.
  والاسْتِراقُ: الخَتْلُ سِرًّا، كالّذِي يَسْتَمعُ، وهو مَجازٌ.
  والتَّسَرُّقُ: اخْتِلاسُ النَّظَرِ والسَّمْعِ، قالَ القُطامِيُّ:
  بَخِلَتْ عَلَيْكَ فما تَجُودُ بنائِلٍ ... إِلّا اخْتِلاسَ حَدِيثِها المُتَسَرَّقِ
  والسُّراقَةُ، بالضَّمِّ: اسمُ ما سُرِقَ، كما قِيلَ: الخُلاصَةُ، والنُّقايةُ: لما خُلِّصَ ونُقِّيَ، وبِها سُمِّي سُراقَة.
  وعِنْدَه سُراقاتُ الشِّعْرِ، ومنه قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:
  فأَمّا سُراقاتُ الهِجاءِ فإِنَّها ... كلامٌ تَهاداهُ اللِّئامُ تَهادِيَا
  وسَرَّقَه تَسْرِيقاً بمَعْنَى سَرَقَه، قالَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ للفَرَزْدَق:
  لا تَحْسَبَنّ دراهِماً سَرَّقْتَها ... تَمْحُو مَخازِيَكَ الَّتِي بعُمانِ(١)
  أَي: سَرَقْتَها.
  ومن المجازِ: سُرِقَ صَوْتُه، وهو مَسْرُوقُ الصَّوْتِ: إِذا بُحَّ صَوْتُه، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، ومنه قولُ الأَعْشَى:
  فيهِنَّ مَخْرُوفُ النّواصِفِ مَسْ ... رُوقُ البُغامِ شادِنٌ أَكْحَلْ(٢)
  أَرادَ أَنَّ في بُغامِه غُنَّةً، فكأَنَّ صَوْتَه مَسْرُوقٌ.
  ومَسْرُقانُ، بضَمِّ الرّاءِ: موضِعٌ، قالَ يَزِيدُ بنُ مُفَرِّغٍ الحِمْيَرِيُّ - وجَمَع بينَه وبَيْنَ سُرَّقٍ -:
  سَقَى هَزِمُ الأَوْساطِ مُنْبجِسُ العُرَى ... مَنازِلَها مِنْ مَسْرُقانَ وسُرَّقَا
  قالَ ابنُ بَرِّيّ: ويُقال لسارِقِ الشِّعْرِ: سُرَاقَةُ، ولِسارِقِ النَّظَرِ إِلى الغِلْمانِ: شافِنٌ، ويُقال: سُرِقْتُ يا قَوْم، أَي: سُرِقَتْ غُرْفَتِي.
  واسْتَرَق الكاتِبُ بعضَ المُحاسَباتِ: إِذا لَمْ يُبْرِزْه، وهو مَجازٌ، وسَرَقْنا لَيْلَةً من الشَّهْرِ: إِذا نَعِمُوا فِيها.
  وسَرَقَتْنِي عَيْنِي: غَلَبَتْنِي، وهو مجازٌ.
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: السُّورَقُ، بالضمِّ: داءٌ بالجَوارِحِ.
  ومَحَلَّةُ مَسْرُوقٍ: قريةٌ بمِصْرَ.
  * ومما يُسْتَدرَكُ عليه:
  [سرفق]: السُّرْفُقانُ، بضمِّ السينِ والفاءِ(٣): قريةٌ بسَرَخْسَ، ويقال: سُلْفُكانُ أَيْضاً، منها أَبُو إِسْحاقَ إِبْراهيمُ بنُ مُحَمَّدٍ السُّرْفُقانِيُّ، عن عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ رَجاء النَّيْسابُورِيّ، وغَيْرِه.
  [سرمق]: السَّرْمَقُ، كجَعْفَرٍ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، كما في الصِّحاحِ، وقال غيرُه: نَباتُ القَطَفِ، وشُرْبُ دِرْهَمَيْنِ ثَلاثَةَ أَسابِيعَ كُلَّ يَوْمٍ من بِزْرِه مَسْحُوقاً تِرْياقٌ للاسْتِسْقاءِ، والإِكْثارُ مِنْهُ مُهْلِكٌ.
  وسَرْمَقُ بلا لامٍ: د، بإِصْطَخْرَ من كُورَتِها.
  وسَرْمَقانُ: ة، بهَراةَ كما فِي التَّكْمِلَةِ والعُباب.
  وقَرْيَةٌ أُخْرَى بسَرَخْسَ كما في العُبابِ والتَّكْمِلَة، أَو هي سَلْمَقانُ، كما سيأْتِي.
  وقريةٌ أُخْرَى بفارِسَ.
  [سعسلق]: السَّعْسَلِقُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ والصّاغانِيُّ: هو كصَهْصَلِقٍ أَمُّ السَّعَالِي وأَنْشَدَ أَبو زِيادٍ للأَعْوَرِ بنِ بَراء:
  مُسْتَسْعِلات كسَعالِي سَعْسَلِقْ
  [سعفق]: السُّعْفُوقُ، كعُصْفُورٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ابنُ طَرِيفِ بنِ تَمِيمٍ وأَنْشَدَ لطَرِيفٍ:
(١) في الديوان: «دراهما أعطيتها» والمعنى: أي لا تحسب كسبك هذه الدراهم مما يغطي مخازيك.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٧٢ والمخروف الذي أصابه مطر الخريف، وفي التهذيب: «محروف» وفي اللسان «محروق».
(٣) نص ياقوت على فتحها.