تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ميج]:

صفحة 491 - الجزء 3

  عليٍّ عن الفَرّاءِ: «لبنٌ أُمْهُوجٌ»، فيكون أُمْهُجٌ هذا مقَصوراً؛ هذا قولُ ابن جِنِّي.

  ومَهَجَ، كمَنَعَ يَمْهَجُ مَهْجاً: رَضِعَ.

  ومَهَج جاريَتَه: نَكَحها.

  وعن أَبي عمرٍو: مَهَجَ: إِذا حَسُنَ وَجْهُه بعد عِلَّةٍ.

  ومن المجاز في الأَساس: امْتُهِج الرَّجلُ: إِذا انتُزِعَت⁣(⁣١) مُهْجتُه.

  ومَمْهُوجُ البَطْنِ، إِذا كان مُسْتَرْخِيَه.

  [ميج]: المَيْجُ: الاخْتِلاطُ، كذا في التهذيب، وهو واويٌّ ويائيّ؛ كذا في الناموس. ونقل عن ابن الأَعرابيّ: ماجَ في الأَمرِ، إِذا دارَ فيه.

  ومِيجَى، كمِينَى، بالكسر: جَدٌّ للنُّعمانِ بْن مُقَرِّنٍ المُزَنِيّ الصَّحابيّ، ¥، كان معه لِواءُ مُزَينةَ يومَ الفَتْحِ، هاجَرَ هو وإِخوتُه التِّسعَةُ.

  [مينج]: * واستدرك عليه:

  مَيَانَجُ، بالفتح في حروفه كلّها⁣(⁣٢): قال ياقوت في المعجم: أَعجميٌّ لا أَعرف معناه. قال أَبو الفضل: هو مَوْضِعٌ بالشام، ولست أَعرِف في أَيّ موضعٍ هو منه. يُنسَب إِليه أَبو بكرٍ يوسفُ بنُ القاسمِ بنِ يُوسفَ المَيانَجيّ، سمع محمَّدَ بنَ عبدِ الله السَّمَرْقَنْديّ بالمَيَانَجِ، ووَليَ القضاءَ بدمشقَ، وتُوُفِّيَ سنة ٣٧٥؛ وأَبو مسعودٍ صالحُ بن أَحمدَ بنِ القاسمِ المَيَانَجيّ، وأَبو عبد الله أَحمد بن طاهر بن المُنَجّم⁣(⁣٣) المَيَانَجيّ، كلّ هذا عن ابن طاهرٍ. قال: وقد يُنْسَب إِلى مَيانَه: مَيانَجيّ، وهو بلدٌ بأَذْرَبِيجانَ، منها القاضي أَبو الحسين⁣(⁣٤) عليّ بن الحَسن الميَانَجيّ، قاضي هَمَذانَ، وولدُه أَبو بكرٍ محمّدٌ، وحفيدُه عَيْنُ القُضاةِ عبدُ الله بن محمّد؛ وكلّهم فُضلاءُ بُلَغاءُ.

(فصل النون) مع الجيم

  [نأج]: نأَج في الأَرضِ، كمَنَعَ، يَنْأَجُ نُؤُوجاً، بالضّم:

  إِذا ذَهَبَ. وفي التهذيب: ونَأَجَ الخَبَرُ: أَي ذَهَبَ في الأَرض. ونأَجَتِ الرِّيحُ تَنْأَجُ نَئِيجاً: تَحرَّكَتْ، فهي نَؤُوجٌ: شديدة المَرِّ، لها حَفيفٌ، والجمع نَوائِجُ.

  ونأَجَ إِلى الله يَنْأَجُ: إِذا تَضرَّعَ في الدُّعاءِ. وفي الحديث: «ادْعُ رَبَّك بأَنْأَجِ ما تَقْدِرُ عليه»؛ أَي بأَبْلَغِ ما يكون من الدُّعاءِ وأَضْرَع. وتقول: بِتُّ أُناجِي رَبِّي وأَنْأَجُ إِليه.

  ونَأَجَ البُومُ يَنْأَجُ نَأْجاً: نَأَمَ أَي صاحَ، وكذلك الإِنسانُ.

  ونَأَجَ الثَّوْرُ يَنْأَجُ ويَنْئِجُ نَأْجاً ونُؤَاجاً: خارَ. وثَور نَئّاجٌ كثير النَّأْجِ. ورجلُ نَأّجٌ: رفيعُ الصَّوْتِ.

  ونَئِجَ⁣(⁣٥) كسَمِعَ: أَكَلَ أَكْلاً ضَعيفاً.

  وللرِّيحِ نَئِيجٌ: أَي مَرٌّ سَريعٌ بِصَوتٍ.

  ونَأَجَت الرِّيحُ المَوْضِعَ: مَرَّتْ عليه مَرًّا شديداً.

  ونُئِجَ القَوْمُ، كعُنِيَ: أَصابَتْهم النَّؤُوجُ. قال الشاعر:

  وتُنْأَجُ الرُّكْبانُ كلَّ مَنْأَجِ ... به نَئيجُ كلِّ ريحٍ سَيْهجِ

  وأَنشد ابن السِّكِّيت:

  قد عَلِمَ الأَحماءُ والأَزاوِيجْ ... أَنْ ليس عنهنّ حَديثٌ مَنْؤُوجْ

  الحديث المَنْؤُوجُ: المَعْطوفُ، هكذا فسّره.

  ونائِجاتُ الهَامِ: صَوائِحُها، قال العَجّاج:

  واتَّخَذَتْه النَّائجاتُ مَنْأَجَا

  والنَّائجاتُ أَيضاً: الرِّياحُ الشَّديدةُ الهُبوبِ.

  والنَّأَجُ كشَدّاد: السَّريعُ. والأَسدُ، لسُرْعَةِ وُثُوبِه.

  ونَأَجَت الإِبلُ في سَيْرها. ومن المجاز: نَأَجَت الرَّائحةُ، أَي عَجَّتْ.


(١) في الأساس: «أُخذت» وفي التكملة والقاموس فكالأصل.

(٢) الأصل واللباب، وفي معجم البلدان بكسر النون ضبط قلم.

(٣) في معجم البلدان: النجم.

(٤) في اللباب: أبو الحسن.

(٥) نئج وضعت في الأصل خارج الأقواس على أنها ليست من القاموس، وهي موجودة فيه.