[مغث]:
  و [قال](١) ابن الأَعرابيّ: المَرْثُ: الحِلْمُ، ورجُلٌ مِمْرَثٌ، وهو الحَلِيمُ الوَقُور، وفي بعض النسخ بإِسقاط الواو من «والحَلِيم»، كالمَرِثِ ككَتِفٍ.
  وقد مَرِثَ الرجلُ كفَرِحَ إِذا حَلُمَ وصَبَرَ.
  والتَّمْرِيثُ: التَّفْتِيتُ، وأَنشد:
  قَرَاطِفُ اليُمْنَةِ لم تُمَرَّثِ
  أَي لم تُفَتَّت.
  وأَرْضٌ مُمَرَّثَةٌ، كمُعَظَّمة: أَصابَها مَطَرٌ ضَعِيفٌ، نقله الصّاغَانيّ:
  [مغث]: المَغْثُ: المَرْثُ، يقال مَغَثَ الدَّوَاءَ في الماءِ يَمْغَثُه مَغْثاً: مَرَثَهُ.
  ومَغَثَ الشيءَ يَمْغَثُه مَغْثاً: دَلَكَه ومَرَسَه.
  وأَصلُ المَغْثِ: المَرْثُ(٢) والدَّلْكُ بالأَصابِعِ، وفي حديثِ عثمانَ «أَنّ أُمَّ عَيّاشٍ قالت: كُنْتُ أَمْغَثُ له الزَّبِيبَ غُدْوَةً فيشْرَبُه عَشِيَّةً، وأَمْغَثُه عَشِيَّةً فيشرَبُه غُدْوَةً».
  والمَغْثُ: الضَّرْبُ الخَفِيفُ يقال: مَغَثُوا فُلاناً، إِذا صَرَبُوه ضَرْباً ليس بالشَّدِيدِ، كأَنَّهم تَلْتَلُوه.
  والمَغْثُ: هَتْكُ العِرْضِ ولَطْخُه، يقال: مَغَثْت عِرضَه بالشَّتْم، ومَغَثَ عِرْضَه يَمْغَثُه مَغْثاً: لَطَّخه، قال صَخْرُ بْنُ عُمَيْر:
  مَمْغُوثَة أَعْرَاضُهُم مُمَرْطَلَةْ(٣) ... [كَمَا تُلاثُ في الهِناءِ الثَّمَلَهْ](٤)
  مَمْغُوثَة، أَي مُذَلَّلَة.
  ومَغَثَ العِرْضَ: مَضْغُه، قال الجوهَرِيّ: مَغَثُوا عِرْضَ فلانٍ، أَي شَانُوه ومَضَغُوه(٥).
  والمَغْثُ عند العَربِ: الشَّرّ، وأَنشد:
  نُوَلِّيهَا المَلَامَةَ إِنْ أَلِمْنَا ... إِذا ما كَانَ مَغْثٌ أَو لِحَاءٌ
  معناهُ إِذا كانَ شَرٌّ أَو مُلاحَاةٌ.
  ورجلٌ مَغِثٌ ومَغِيثٌ: شِرِّيرٌ، على النَّسَب.
  والمَغَث: القِتَالُ والْتِباسُ الشُّجَعَاءِ في الحربِ والمَعْرَكَة.
  ومَغَثَهُم بِشَرٍّ مَغْثاً: نَالَهُم.
  والمَغْثُ: التَّغْرِيقُ في الماءِ، قال سَلَمَةُ: مَغَثْتُه وغَتَتُّه [ومصَحْتُه](٦) وغَطَطْتُه بمعنى غَرَّقْته، وكذلك قَسَمْتُه(٧).
  والمَغْثُ: العَبَثُ هكذا في النسخ، وهو من زياداته.
  والمَغْثُ: العَرْكُ في المصَارعة.
  وككتِفٍ: الرجُلُ المُصَارعُ الشّدِيدُ العِلاجِ، كالمُماغِثِ.
  ورجلٌ مُماغِثٌ، إِذا كان يُلَاحُّ الناسَ ويُلادُّهُم.
  ومَغْثُ الحُمَّى: تَوْصِيمُها.
  والمَمْغُوثُ: المَحمُومُ، عن ابن الأَعْرابِيّ، وقد مُغِثَ، إِذا حُمّ، وفي حديثِ خَيْبَر: «فمغَثَتْهُم الحُمَّى» أَي أَصابتْهُم وأَخَذْتهم.
  والمَمغوثُ من الكلإِ: المَصْرُوعُ من المَطرِ، كالمَغِيثِ، يقال مَغَثَ المَطَرُ الكَلأَ يَمْغَثُه مغْثاً، فهو مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ: أَصابه المَطَرُ فغَسلَه فغَيَّرَ طعْمَه ولَوْنَه بصُفْرَة وخَبَّثَه وصرَعَه.
  وماغِثٌ(٨): لَقبُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ بنِ شِهابٍ.
  والمِغَاثُ بالكسر والمُمَاغَثَةُ: الحِكَاكُ والمُخاصَمَةُ، يقال: بينهما مِغَاثٌ، أَي لِحَاءٌ وحِكَاكٌ.
(١) زيادة اقتضاها السياق.
(٢) في اللسان: المرسُ.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله صخر، قال في التكملة: ويقال صخير بن عمير، وقوله: ممغوثة أي مذللة، وصوابه ممغوثة بالنصب وقبله: فهل علمت فحشاء جهله. والممرطلة الملطخة بالعيب، والثملة خرقة تغمس في الهناء ا هـ من اللسان».
(٤) زيادة عن التهذيب واللسان والتكملة.
(٥) الأصل واللسان نقلاً عن الجوهري، وفي الصحاح: «ومغصوه» والمغص: الطعن.
(٦) زيادة عن اللسان، وفي التهذيب: وفصحته.
(٧) الأصل: «قمشته» وما أثبت عن التهذيب واللسان وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله قمشته كذا بخطه وفي اللسان قمسته بالسين ولعله الصواب ففي القاموس من معاني القمس: الغمس.
(٨) الأصل والتكملة، وفي القاموس: والماغث.