تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مغث]:

صفحة 265 - الجزء 3

  و [قال]⁣(⁣١) ابن الأَعرابيّ: المَرْثُ: الحِلْمُ، ورجُلٌ مِمْرَثٌ، وهو الحَلِيمُ الوَقُور، وفي بعض النسخ بإِسقاط الواو من «والحَلِيم»، كالمَرِثِ ككَتِفٍ.

  وقد مَرِثَ الرجلُ كفَرِحَ إِذا حَلُمَ وصَبَرَ.

  والتَّمْرِيثُ: التَّفْتِيتُ، وأَنشد:

  قَرَاطِفُ اليُمْنَةِ لم تُمَرَّثِ

  أَي لم تُفَتَّت.

  وأَرْضٌ مُمَرَّثَةٌ، كمُعَظَّمة: أَصابَها مَطَرٌ ضَعِيفٌ، نقله الصّاغَانيّ:

  [مغث]: المَغْثُ: المَرْثُ، يقال مَغَثَ الدَّوَاءَ في الماءِ يَمْغَثُه مَغْثاً: مَرَثَهُ.

  ومَغَثَ الشيءَ يَمْغَثُه مَغْثاً: دَلَكَه ومَرَسَه.

  وأَصلُ المَغْثِ: المَرْثُ⁣(⁣٢) والدَّلْكُ بالأَصابِعِ، وفي حديثِ عثمانَ «أَنّ أُمَّ عَيّاشٍ قالت: كُنْتُ أَمْغَثُ له الزَّبِيبَ غُدْوَةً فيشْرَبُه عَشِيَّةً، وأَمْغَثُه عَشِيَّةً فيشرَبُه غُدْوَةً».

  والمَغْثُ: الضَّرْبُ الخَفِيفُ يقال: مَغَثُوا فُلاناً، إِذا صَرَبُوه ضَرْباً ليس بالشَّدِيدِ، كأَنَّهم تَلْتَلُوه.

  والمَغْثُ: هَتْكُ العِرْضِ ولَطْخُه، يقال: مَغَثْت عِرضَه بالشَّتْم، ومَغَثَ عِرْضَه يَمْغَثُه مَغْثاً: لَطَّخه، قال صَخْرُ بْنُ عُمَيْر:

  مَمْغُوثَة أَعْرَاضُهُم مُمَرْطَلَةْ⁣(⁣٣) ... [كَمَا تُلاثُ في الهِناءِ الثَّمَلَهْ]⁣(⁣٤)

  مَمْغُوثَة، أَي مُذَلَّلَة.

  ومَغَثَ العِرْضَ: مَضْغُه، قال الجوهَرِيّ: مَغَثُوا عِرْضَ فلانٍ، أَي شَانُوه ومَضَغُوه⁣(⁣٥).

  والمَغْثُ عند العَربِ: الشَّرّ، وأَنشد:

  نُوَلِّيهَا المَلَامَةَ إِنْ أَلِمْنَا ... إِذا ما كَانَ مَغْثٌ أَو لِحَاءٌ

  معناهُ إِذا كانَ شَرٌّ أَو مُلاحَاةٌ.

  ورجلٌ مَغِثٌ ومَغِيثٌ: شِرِّيرٌ، على النَّسَب.

  والمَغَث: القِتَالُ والْتِباسُ الشُّجَعَاءِ في الحربِ والمَعْرَكَة.

  ومَغَثَهُم بِشَرٍّ مَغْثاً: نَالَهُم.

  والمَغْثُ: التَّغْرِيقُ في الماءِ، قال سَلَمَةُ: مَغَثْتُه وغَتَتُّه [ومصَحْتُه]⁣(⁣٦) وغَطَطْتُه بمعنى غَرَّقْته، وكذلك قَسَمْتُه⁣(⁣٧).

  والمَغْثُ: العَبَثُ هكذا في النسخ، وهو من زياداته.

  والمَغْثُ: العَرْكُ في المصَارعة.

  وككتِفٍ: الرجُلُ المُصَارعُ الشّدِيدُ العِلاجِ، كالمُماغِثِ.

  ورجلٌ مُماغِثٌ، إِذا كان يُلَاحُّ الناسَ ويُلادُّهُم.

  ومَغْثُ الحُمَّى: تَوْصِيمُها.

  والمَمْغُوثُ: المَحمُومُ، عن ابن الأَعْرابِيّ، وقد مُغِثَ، إِذا حُمّ، وفي حديثِ خَيْبَر: «فمغَثَتْهُم الحُمَّى» أَي أَصابتْهُم وأَخَذْتهم.

  والمَمغوثُ من الكلإِ: المَصْرُوعُ من المَطرِ، كالمَغِيثِ، يقال مَغَثَ المَطَرُ الكَلأَ يَمْغَثُه مغْثاً، فهو مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ: أَصابه المَطَرُ فغَسلَه فغَيَّرَ طعْمَه ولَوْنَه بصُفْرَة وخَبَّثَه وصرَعَه.

  وماغِثٌ⁣(⁣٨): لَقبُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ بنِ شِهابٍ.

  والمِغَاثُ بالكسر والمُمَاغَثَةُ: الحِكَاكُ والمُخاصَمَةُ، يقال: بينهما مِغَاثٌ، أَي لِحَاءٌ وحِكَاكٌ.


(١) زيادة اقتضاها السياق.

(٢) في اللسان: المرسُ.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله صخر، قال في التكملة: ويقال صخير بن عمير، وقوله: ممغوثة أي مذللة، وصوابه ممغوثة بالنصب وقبله: فهل علمت فحشاء جهله. والممرطلة الملطخة بالعيب، والثملة خرقة تغمس في الهناء ا هـ من اللسان».

(٤) زيادة عن التهذيب واللسان والتكملة.

(٥) الأصل واللسان نقلاً عن الجوهري، وفي الصحاح: «ومغصوه» والمغص: الطعن.

(٦) زيادة عن اللسان، وفي التهذيب: وفصحته.

(٧) الأصل: «قمشته» وما أثبت عن التهذيب واللسان وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله قمشته كذا بخطه وفي اللسان قمسته بالسين ولعله الصواب ففي القاموس من معاني القمس: الغمس.

(٨) الأصل والتكملة، وفي القاموس: والماغث.