تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سلغب]:

صفحة 84 - الجزء 2

  يَخْفَى، أَشَار لَهُ شَيْخُنَا. أَو الطَّوِيلُ منَ الرِّجَال عن الأَصْمَعِيّ ج سَلَاهِبَةٌ.

  وسَلْهَبٌ: اسمْ كَلْب والسَّلْهَبُ من الخَيْلِ: ما عَظُم وَطَالَ وطَالَتْ عِظَامُه.

  وفَرَسٌ سَلْهَبٌ كالسَّلْهَبَة للذَّكَرِ.

  وفَرَسٌ مُسْلَهِبٌّ: مَاضٍ. ومنه قولُ الأَعْرَابِيِّ في صِفَةِ الفَرس: «وإذَا عَدَا اسْلَهَبَّ، وإذَا قُيِّدَ⁣(⁣١) اجْلَعَبَّ، وإذَا انْتَصَب اتلأَبَّ».

  وعِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ: والسَّلْهَبُ من الخَيْلِ: الطَّوِيلُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ وربما، جَاءَ بِالصَادِ. وهي أَي السَّلْهَبَةُ: الجَسِيمَة ولَيْسَت بِمدْحَةٍ.

  والسِّلْهَابَةُ: الجَرِيئة، كالسِّلْهَاب بِكَسْرِهِمَا.

  [سلغب]: اسْلَغَبَّ الطَّائِرُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصَاحِبُ اللِّسَان، وقال اللَّيْثُ: إذا شَوَّك رِيشُه قَبْلَ أَن يَسوَدّ كازْلَعَبّ.

  [سنب]: السَّنْبَةُ: الدَّهْرُ والحِقْبَةُ. يقال: عِشْنَا بِذلِك سَنْبَةً، أي حِقْبَة كَالسَّنْبَتَة التاءُ فيها مُلْحَقَةٌ على قول سِيبَوَيْه، ويدل على زِيَادتِها أَنَّكَ تَقُولُ: سَنْبَةٌ، وهذِه التَّاء تَثْبُتُ في التَّصْغِير. تَقُولُ: سُنَيْبِتَةٌ لقَوْلهم في الجمع سَنَابِتُ. ويقال: مَضَى سَنْبٌ من الدَّهْرِ، أَو سَنْبَة أَي بُرْهَةٌ، وأنْشَد شَمِر:

  مَاءَ⁣(⁣٢) الشَّبَابِ عُنْفُوَانَ سَنْبَتِه

  والسَّنْبَةُ: سُوءُ الخُلُق في⁣(⁣٣) سُرْعَةِ الغَضَبِ كالسَّنْبَاتِ بالفتح عن ابن الأَعرابيّ، وأَنشد:

  قد شِبْتُ قبلَ الشَّيْبِ من لِدَاتي ... وذَاكَ ما أَلْقَى من الأَذَاةِ

  من زَوجَةٍ كثيرةِ السَّنْبَات

  أراد السَّنَبَاتِ فَخَفَّف للضَّرُورَة. كذا في لِسَانِ العَرَبِ ويُكْسَرَانِ.

  ويقال: رَجُلٌ سَنُوبٌ كَصَبُورٍ، وسَنَبُوتٌ أَي مُتَغَضِّب. والسَّنُوبِّ: الرَّجُلُ الكَذَّابُ المُغْتَابُ، عَنِ ابنِ الأَعْرَابيّ.

  والسَّنُوبُ: ع.

  والسِّنْبَاتُ بالكَسْر وآخِرُه تَاءٌ مُثَنَّاةٌ، وَفي بَعْضِ النُّسَخ بالبَاءِ المُوَحَّدَة: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الشَّرِّ. والسِّنْباتُ بالفتح: الاسْتُ كالسَّنْبَاءِ الأَخِيرُ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.

  وسَنَابٌ كسَحَابٍ: الشَّرُّ الشَّدِيدُ.

  وعَنِ ابن الأَعْرَابيّ: السِّنَابُ بالكَسر: الطَّوِيلُ الظَّهْرِ والبَطْنِ كالسِّنَابَة بالكَسْرِ والصَّادُ فيه لُغَةٌ كما سَيَأتي.

  والمَسْنَبَةُ: الشِّرَّةُ قَالَه أَبُو عَمْرو.

  وفَرَسُ سَنِبٌ كَكَتِفٍ أَي الكَثِيرُ الجَرْيِ والجَمْعُ سُنُوبٌ.

  وقال الأَصْمَعِيُّ: فرس سَنِبٌ إذا كَانَ كثِيرَ العَدْوِ.

  [سنتب]: السَّنْتَبَةُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقال أَبُو عَمْرو: هِي الغِيْبَةُ بكسر الغَيْن المُعْجَمَة، وفي نُسْخَةٍ بإهْمَالِ العَيْن وفَتْحِهَا، وهُو غَلَط المُحْكَمَة.

  والسُّنْتُبُ كَقُنْفُذ: السَّيِّءُ الخُلُق قال ابنُ الأَعْرَابِيّ⁣(⁣٤).

  [سندب]: جَمَلٌ سِنْدَأْبٌ: صُلْبٌ وشَكَّ فِيه ابْنُ دُرَيْد وقَدْ تَقَدَّم بَيَانُه، وهنا ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْظُور. قال شَيْخُنا: يُنْظَر مَا فَائِدَة إِعَادتِه فهَبْه جفَاء. قُلْتُ: ذَكَرَه أَوَّلاً بنَاءً على أَنَّ النون زَائدَةٌ وأَنَّ أَصْلَ المَادَّة ثُلَاثِيَّة، وأَعَادَهُ ثَانيَةً لبَيَانِ أَنَّ النُّونَ هُنَا أَصْلِيَّةٌ على قَوْلِ بَعْضٍ كَمَا هُوَ ظَاهِر.

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سُنْدُوبٌ بالضّمِّ: قريةٌ بمصر من أَعْمَالِ الدَّقَهلِيَّة، والعَامة تَفْتَحُه، وقد دَخَلْتُهَا.

  [سنطب]: السَّنْطَبَةُ: طُولٌ مُضْطَرِبٌ قَالَه ابْنُ دَرَيد، وقَدْ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وفي التهذيب السِّنْطَابُ بالكَسْر: مِطْرَقَةُ الحَدَّاد.

  [سنعب]: السُّنْعُبَةُ بالضَّم أَهْمَلَه الجَوهَرِيُّ. وقَال ابْنُ دُرَيْدٍ: هو ابْنُ عُرْسٍ في بَعْضِ اللُّغَاتِ.


(١) الصحاح: قِيَد.

(٢) عن اللسان، وبالأصل «ماد».

(٣) اللسان: «وسرعة».

(٤) في اللسان «مادة سنبت» التهذيب في الرباعي: ابن الأعرابي: السُّنْبِتُ السيء الخلق.