[بلتج]:
  وشيءٌ بَلِيجٌ: مُشْرِقٌ مُضِيءٌ، قال الدَّاخِل بنُ حَرَامٍ الهُذَلِيّ:
  بأَحْسَنَ مَضْحَكاً مِنْهَا وجِيداً ... غَداةَ الحِجْرِ مَضْحَكُهَا بَلِيجُ
  وفي الأَساس: من المجاز: يُقَال لذي الكَرَمِ والمَعْرُوفِ وطلاقَةِ الوَجْهِ: أَبْلَجُ، وإِنْ كان أَقْرَنَ.
  ومن المجاز أَيضاً: بَلِجَ الرَّجّلُ، كخَجِلَ بَلَجاً، والبَلَجُ: الفَرَحُ والسّرُور، وهو بَلِجٌ(١)، كَكَتِفٍ وقد بَلِجَتْ صُدُورُنَا: انشرَحَتْ، وثَلِجَ(٢) به صَدْرِي وبَلِجَ، بَعْدَ مَا [حَرَّ و](٣) حَرِجَ.
  وعن الأَصْمَعِيّ: بَلِجَ بالشَّيْءِ وثَلِجَ، إِذا فَرِحَ.
  وبَلَجَ كَضَرَبَ يَبْلِجُ بَلْجاً: فَتَحَ.
  وقد أَبْلَجَهُ وأَثْلَجَهُ: أَوْضَحَهُ، وفَرَّحَهُ.
  وهذا أَمرٌ أَبْلَجُ، أَي واضحٌ، قال:
  الحَقُّ أَبْلَجُ لا تَخْفَى مَعَالِمُهُ ... كالشَّمْسِ تَظْهَرُ في نُورِ وإِبْلاجِ
  وصُبْحٌ أَبْلَجُ بَيِّنُ البَلَجِ، وكذلك الحَقُّ، إِذا اتَّضَحَ، يقال: الحَقُّ أَبْلَج، والبَاطِلُ لَجْلَج.
  وبَلْجٌ، بفتح فسكون: صَنَمٌ واسْمٌ(٤)، وفي نسخة «أَو اسم»، وهو جَدّ أَبِي عمرٍو عُثْمَان بنِ عبدِ الله بنِ مُحَمَّدِ بنِ بَلْجٍ البُرْجُمِيّ الصّائغ البَصْرِيّ، عن أَبي داوودَ الطّيالِسِيّ، وعنه أَبو طالبٍ أَحمدُ بنُ نَصْرِ بنِ طالبٍ الحافظ، وغيره.
  وَرَجلٌ بَلْجٌ: طَلْقُ الوَجْهِ بالمعروف، وهو مَجاز، كما تقدّم.
  وحَمَّامُ بَلْجٍ: بالبَصْرَةِ نُسِب إِلى بَلْج(٥).
  وأُبْلُوجٌ السُّكَّرُ بالضمّ(٦) وبِلِّيجُ السَّفِينَةِ، كسِكَينٍ: معَرَّبانِ ولم يَعرِّف الثاني، وفي نسخة: وأَبْلوجٌ، بالضّمّ، السُّكَّرُ، قلت: وهو الأَمْلُوجُ عند أَهلِ الحَساءِ والقَطِيف.
  وبَلْجَان، كسَحْبَانَ: ع، بالبَصْرَة(٧)، منه أَبو يَعْقوبَ يُوسفُ بنُ أَبي سَهْلِ بنِ أَبي سعد(٨) بنِ محمودِ بن أَبي سَعِيدٍ، فقيهٌ صُوفِيّ ظريف، صَحِبَ أَبا الحَسَن البُسْتِيّ، وعنه أَبو سعدٍ السَّمْعَانِيّ، توفي سنة ٥٣٦ بقرية تِلِمْسانَ(٩).
  وبَلْجَانُ: ة، بمَرْوَ، منها محمَّدُ بنُ عَبْدِ الله البَلْجَانِيّ المُحَدّثُ، مات سنة ٢٧٦.
  وبَلّاجٌ، ككَتَّانٍ: اسْمٌ، كبَلْجٍ، وبالِجٍ.
  والبُلُجُ بضَمَّتَيْنِ: النَّقِيُّو(١٠) مواضِعِ القَسَمَاتِ - محرّكَةً - من الشَّعَرِ. وهذا عن ابن الأَعرابيّ.
  * ومما يستدرك عليه:
  البُلْجَةُ بالضّمّ: ما خَلْفَ العارِضِ إِلى الأُذُنِ ولا شَعَرَ عليه.
  وتَبَلَّجَ الرَّجُلُ إِلى الرّجُل: ضَحِكَ وهَشَّ.
  والبُلْجَةُ: الاسْتُ، وفي كتاب كُراع: البَلْجَةُ بالفَتْح: الاسْتُ، قال: وهي البَلْحَةُ بالحاءِ، كذا في اللسان.
  والبَلِيلَجُ بالفتح(١١)، مَعْرُوفٌ، نافِعٌ للمَعِدة، إِلى آخرِ ما ذَكَرَه الأَطبّاءُ. قد وجدتُ هذه العبارة في بعضِ نُسَخِ القاموس، وعليها شرحُ شيخِنا.
  [بلتج]: وبِلْتَاجُ، بالكسر: قَرْيَةٌ من قُرَى مِصْرَ.
  [بنج]: البِنْجُ بالكسرِ: الأَصْلُ، وجمعه البُنُجُ بضمّتينِ.
  وبالفتح: ة، بِسَمَرْقَنْدَ، منها أَبو عبد الله جَعْفَرُ بنُ محمّدٍ الرُّودَكِيّ الشّاعر، تُوُفِّيَ ببلده سنة ٣٢٣(١٢).
(١) هذا ضبط التهذيب، وضبط اللسان بإسكان اللام ضبط قلم.
(٢) عن الأساس، وبالأصل «وبلج».
(٣) زيادة عن الأساس.
(٤) في القاموس: «أو اسم».
(٥) وهو بلج بن كشبة التميمي كما معجم ياقوت.
(٦) في القاموس: وأُبلوج بالضم، السُّكر.
(٧) في التكملة: «قرية بين البصرة وعبّادان» وفي اللباب: قرية عند كمسان.
(٨) في اللباب ومعجم البلدان: «ابن أبي سعيد» ونسبه ياقوت إلى بلجان من قرى مرو»، الموضوع الآتي ذكره.
(٩) اللباب ومعجم البلدان: كمسان.
(١٠) في القاموس: النقي مواضع القسمات.
(١١) في تذكرة الأنطاكي: بليلج ثمر شجرة مستقلة، وهو في حجم الزيتون وشكله، منابته الأقطار الهندية، أجوده الأصفر الرخو الأملس.
(١٢) في اللباب لابن الأثير توفي بروذك سنة ٣٢٩.