تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نوع]:

صفحة 493 - الجزء 11

  الجَوْهَرِيُّ، أَو الّذِي إِذا جَلَسَ يَثْبُتُ مَكَانَه، فلا يَبْرَحُ.

  وِالنَّكْعَةُ، بالفَتْحِ: نَبْتٌ كالطُّرْثُوثِ.

  وِقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: النَّكِعَةُ، بكَسْرِ الكافِ: المَرْأَةُ الحَمْرَاءُ اللَّوْنِ.

  وِالنَّكِعَةُ مِنَ الشِّفَاهِ: الشَّدِيدَةُ الحُمْرَةِ؛ لَكَثْرَةِ دَمِ باطِنِها، يُقَال: امْرَأَةٌ نَكِعَةٌ، وشَفَةٌ نَكِعَةٌ.

  وَرَجُلٌ نُكَعَةٌ، كهُمَزَةٍ: أَحْمَرُ أَقْشَرُ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ.

  وِقالَ الجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ أَنْكَعُ بَيِّنُ النَّكَعِ، وهو الأَحْمَرُ الَّذِي يَتَقَشَّرُ أَنْفُه، وقَدْ نَكِعَ، كفَرِحَ.

  وِنَكَعَةُ الطُّرْثُوثِ، مُحَرَّكَةً، وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ويُقَالُ: نُكَعَةٌ كهُمَزَةٍ: زَهْرَةٌ⁣(⁣١) حَمْرَاءُ فِي رَأْسِهَا، قالَ: وأَخْبَرَنِي⁣(⁣٢) أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي أَسَد قالَ: تُشْبِهُ البُسْتَانَ أَفْرُوز⁣(⁣٣) الّذِي أَراهُ عِنْدَكُم، الكَثِيفَةُ مِنْهَا المُجْتَمِعَةُ يُصْبَغُ بِهَا التِّبْنُ⁣(⁣٤) الّذِي تُتَّخَذُ مِنْهُ هذِه القلائِدُ الَّتِي تَشْتَرِيها الحُجّاجُ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: نَكَعَةُ الطُّرْثُوثِ: رَأْسُه، وهو مِنْ أَعْلاهُ إِلى قَدْرِ أُصْبُعٍ، [عليه]⁣(⁣٥) قِشْرَةٌ حَمْرَاءُ، وفي التَّهْذِيبِ: رَأَيْتُهَا كأَنَّهَا ثُومَةُ ذَكَرِ الرَّجُلِ، مُشْرَبَةً حُمْرَةً.

  وِالنُّكَعُ، كصُرَدٍ: اللَّوْنُ الأَحْمَر.

  وِالمُنْكَعُ، كمُكْرَمٍ: الرّاجِعُ إِلى وَرائِه وقَدْ أَنْكَعَهُ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ.

  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: أَنْفٌ مُنْكَعٌ أي: أفْطَسُ.

  قال: والإِنْكَاعُ: الإِعْياءُ.

  ويُقَال: هُوَ أَحْمَرُ كالنَّكَعَةِ، النَّكَعَةُ، مُحَرَّكَةً: صَمْغَةُ القَتادِ هكَذا رَوَاهُ الأَزْهَرِيُّ سَماعاً عن العَرَبِ وضَبَطَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ بضَمِّ النُّونِ، وقالَ: هِيَ ثَمَرُ النُّقَاوَى وهُوَ نَبْتٌ أَحْمَرُ، قالَ: ومِنْهُ الحَدِيثُ: «كانَ عَيْنَاهُ أَشَدَّ حُمْرَةً مِنَ النَّكَعَةِ» وحَكَى عَنْ بَعْضِهِم أَنّه قالَ: «فكانَتْ عَيْنَاهُ أَشَدَّ حُمْرَةً مِنَ النُّكْعَةِ» هكذا رَوَاهُ بضَمِّ النّونِ، وأَبَى الأَزْهَرِيُّ إِلّا التَّحْرِيكَ. والنَّكَعَةُ: طَرفُ الأَنْفِ ومِنْهُ الخَبَرُ: «قَبَّحَ اللهُ نَكَعَةَ أَنْفِه، كأَنَّهَا نَكَعةُ الطُّرْثُوثِ».

  وِالنَّكَعَةُ: ثَمَرُ شَجَرٍ أَحْمَرَ كالنَّبِقِ في اسْتِدارتَهِ، هُوَ شَجَر النُّقاوَى الَّذِي ذَكَرَه قَرِيباً، فهُوَ تَكْرارٌ.

  وِالنَّكَعَةُ: الاسْمُ مِنَ الرَّجُلِ النُّكَعِ كصُرَدٍ للَّذِي يُخَالِطُ سَوادَهُ حُمْرَةٌ ويُقَالُ أَيْضاً في اسْمِهِ: النُّكَعَةُ، كهُمَزَةٍ، كما في اللِّسَانِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  النَّكِعُ، ككَتِفٍ، والنّاكِعُ: الأَحْمَر مِنْ كُلِّ شَيءٍ.

  وأَحْمَرُ نَكِعٌ: شَدِيدُ الحُمْرَةِ.

  وِأَنْكَعَتْهُ بُغْيَتُه: طَلَبَها ففاتَتْهُ.

  وتَكَلَّمَ فأَنْكَعَه: أَسْكَتَه.

  وشَرِبَ فأَنْكَعَه: نَغَّصَ عليه.

  [نوع]: النَّوْعُ: كُلُّ ضَرْبٍ مِنَ الشَّيْءِ، وكُلُّ صِنْفٍ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ كالثِّيابِ والثِّمَارِ، وغَيْرِ ذلِكَ حَتَّى الكَلإِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وفِي النُّسَخِ: حَتَّى الكَلامِ.

  وِقالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ أَي النَّوْعُ أَخَصُّ مِنَ الجِنْسِ قَالَ ابنُ سِيدَه: ولهُ تَحْدِيدٌ مَنْطِقِيٌّ لا يَلِيقُ بهذا المَكَانِ، والجَمْعُ: أَنْوَاعٌ، قَلَّ أَو كَثُرَ.

  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: النَّوْعُ: الطَّلَبُ.

  وِأَيْضاً: جُنُوحُ العُقَابِ للانْقِضَاضِ وقد ناعَتْ.

  وِالنَّوْعُ: التَّمَايُلُ، يُقَال: ناعَ الغُصْنُ نَوْعاً، وذلِكَ إِذا حَرَّكَتْهُ الرِّيَاحُ فَتَحَرَّكَ وتَمَايَلَ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

  وِجَائِعٌ نائِعٌ: إِتْبَاعٌ، كما فِي الصِّحاحِ، أَو نائِعٌ، مَعْنَاهُ: مُتَمَايِلٌ جُوعاً، فعَلَى هذا لا يَكُونُ إِتْبَاعاً، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وهكذا يَقُولُ البَصْرِيُّونَ والأَصْمَعِيُّ.

  قلتُ: النّائِعُ هُنَا بمَعْنَى العَطْشَانِ، كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن بَعْضٍ، فلا يَكُون إِتْباعاً أَيْضاً.

  وِالنُّوعُ بالضَّمِّ: العَطَشُ، يُقال: رَماهُ الله بالجُوعِ والنُّوعِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:

  إِذَا اشْتَدَّ نُوعِي بالفَلاةِ ذَكَرْتُهَا ... فقامَ مَقامَ الرِّيِّ عِنْدِي ادِّكارُها


(١) في كتاب النبات لأبي حنيفة رقم ٣١٧: برعمة.

(٢) في كتاب النبات: وأخبرني بعض العرب.

(٣) في كتاب النبات لأبي حنيفة: أَبْروزَ.

(٤) في كتاب النبات: «الحلي».

(٥) زيادة عن اللسان.