تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قرفع]:

صفحة 369 - الجزء 11

  أَقْرَعَ⁣(⁣١)، وهو مَجَازٌ.

  وإِبِلٌ مُقَرَّعَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ، وُسِمَتْ بالقَرَعَةِ، مُحَرَّكَةً.

  وأَرْضٌ قَرِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: لا تُنْبِتُ شيئاً.

  وِالقَرَعُ، بالتَّحْرِيكِ: مَوَاضِعُ من الأَرْضِ ذاتِ الكَلَإِ لا نبَاتَ فِيها، كالقَرَعِ في الرَّأْسِ، ومنه الحَدِيثُ: «لا تُحْدِثُوا في القَرَع، فإِنَّهُ مُصَلَّى الخَافِينَ» أَي الجِنِّ.

  وِالقُرَيْعَاءُ، مُصَغَّراً: أَرْضٌ لا يَنبُتُ فِي مَتْنِهَا شَيْءٌ، وإِنَّمَا يَنْبُتُ في حَافَتَيْهَا.

  وِالقُرْعُ، بالضَّمِّ: غُدْرانٌ في صَلابَةٍ من الأَرْضِ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ الرّاعِي الَّذِي تَقَدَّم⁣(⁣٢).

  وِالقَرِيعَةُ: عَمُودُ البَيْتِ الذِي يُعْمَدُ بالزِّرِّ، والزِّرُّ: أَسْفَلُ الرُّمّانَةِ، وقد قَرَعَه به.

  وِأَقْرَعَ فِي سِقَائِه: جَمَعَ. عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: وتَمِيمُ تَقُولُ: خُفَّانِ مُقْرَعَان، أَي مُنْقَلان⁣(⁣٣). وأَقْرَعْتُ نَعْلِي وخُفِّي: إِذا جَعَلْتَ عليهِمَا رُقْعَةً كَثِيفَةً.

  وِالقَرّاعةُ: القَدّاحَةُ تُقْدَح بها النَّارُ.

  وِالمَقْرَعَةُ: مَنْبِتُ القَرْعِ، كالمَبْطَخَة والمَقْثَأَة.

  ويُقَالُ: جاءَ فُلان بالسَّوّءَة القَرْعَاءِ، والسَّوْءَةِ الصَّلْعَاءِ، أَي المُتَكَشِّفَةِ، وهو مَجَازٌ.

  وِالأَقارِعَةُ، والأَقَارِعِ: آلٌ الأَقْرَعِينَ، كالمَهَالِبَة والمَهَالِب.

  وِالأَقْرَعُ. لَقَبُ الأَشْيَمِ بْنِ مُعَاذِ بنِ سِنَانٍ⁣(⁣٤)، سُمِّيَ بذَلِكَ لِبَيْتِ قالَهُ يَهْجُو مُعَاوِيَةَ بنَ قُشَيْرٍ:

  مُعَاوِيَ مَنْ يَرْقِيكُمُ إِنْ أَصَابَكُمْ ... شَبَاحَيَّةٍ - مِمّا عَدَا القَفْرَ - أَقْرَع⁣(⁣٥)

  وِمُقَارِعٌ، بالضَّمِّ: اسمٌ.

  ويُقَالُ: «فُلانٌ لا يُقْرَعُ له العصَا، ولا يُقَعْقَعُ له بالشِّنَانِّ» أَي: نَبِيهٌ لا يَحْتَاجُ إِلى التَّنْبِيه.

  وِالقُرَيْعَاءُ، مُصَغَّراً: البَشَرَةُ⁣(⁣٦).

  والقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ قُرَيْعَةَ - كجُهَيْنَةَ - القُرَيْعِيُّ صاحِبُ النَّوَادِرِ، مَشْهُورٌ ببَغْدَادَ.

  وِقُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ من بَنِي نُمَيْرٍ، منهُم المُخَبَّلُ القُرَيْعِيُّ⁣(⁣٧) الشاعِرُ.

  واخْتُلِفَ في عَبْدِ الله بنِ عِمْرَانَ التَّمِيمِيِّ القُرَيْعِيِّ، فقِيلَ: بالقَاف وهو الَّذِي ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وقِيلَ: بالفَاءِ، وقَدْ تَقَدَّمَ.

  [قرفع]: تَقَرْفَعَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَي - تَقبَّضَ، كتَقَرْعَفَ واقْرَعَفَّ.

  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: اقْرُنْفِعَ عليهِ، مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ، إِذا أُغْمِيَ عليهِ ثُمَّ أَفاقَ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  القُرْفُعَةُ، بالضَّمِّ: الاسْتُ، عن كُرَاع، ويُقَال: بِتَقْدِيمِ الفَاءِ أَيْضاً، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

  [قزع]: قَزَعَ الظَّبْيُ قُزُوعاً، كمَنَعَ: أَسْرَع وعَدَا عَدْوًا شَدِيدًا، وكذلك البَعِيرُ والفَرَسُ.

  وِيُقَال: قَزَعَ: خَفَّ في العَدْوِ هَارِباً.

  وِقال ابنُ عَبَّادٍ: قَزَعَ أَيْضاً، إذا أَبْطَأَ، أَي سار سَيْراً مَهْلاً: ضِدٌّ.

  وِالقَزَعُ، مُحَرَّكَةً: قِطَعٌ مِن السَّحَابِ رِقَاقٌ، كأَنَّهَا ظِلٌّ


(١) وشاهده فيه قول حاتم:

وِإني لأستحي صِحابيَ أن يروا ... مكان يدي من جانبِ الزادِ أقرعا

(٢) يعني قوله:

رعين الحمض حمضَ خناصراتٍ ... بما في القُرْع من سبل الغوادي

(٣) عن التهذيب ١/ ٢٣٣ «قرع» وبالأصل «مثقلان».

(٤) انظر في نسبه المؤتلف والمختلف للآمدي ص ٣٨٠ وفي المحكم «الأشتم».

(٥) ضبطت بكسر القافية عن اللسان، وفي المحكم: مما غذا القفُر، مرفوع.

(٦) في التكملة: والقُرَيعاءُ: البَثْرُ.

(٧) واسمه: ربيعة بن عوف بن فتال بن أنف الناقة، وهو جعفر، بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة. انظر جمهرة ابن حزم ص ٢١٩ والمؤتلف للآمدي ص ١٧٧ والمخبل مشهور بالسعدي أكثر.