تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لغن]:

صفحة 512 - الجزء 18

  أَشْهَدُ باللهِ أَنَّها زَنَتْ بفُلانٍ، وإنَّه لصادقٌ فيمَا رَماها به، فإذا قالَ ذلِكَ أرْبَع مرَّاتٍ قالَ في الخامسَةِ: وعليه لَعْنَة اللهِ {إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ} فيمَا رَماها به من الزِّنا، ثم تُقامُ المرْأَةُ فتقولُ أَيْضاً أَرْبَع مرَّاتٍ: أَشْهَدُ {بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ} فيمَا رَماني به مِن الزِّنى، ثم تقولُ في الخامِسَةِ: وعليَّ غَضَبُ اللهِ {إِنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ}، فإذا فَعَلَتْ ذلكَ بانَتْ منه ولم تحلَّ له أَبَداً، وإن كانتْ حامِلاً فجاءَتْ بوَلدٍ فهو ولَدُها ولا يلْحقُ بالزَّوْجِ، لأنَّ السُّنَّةَ تَنْفِيه عنه، سُمِّي ذلكَ كُلُّه لِعاناً لقوْلِ الزَّوجِ: عليه لَعْنَةُ اللهِ {إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ}، وقوْلُ المرْأَةِ: عليها غَضَبُ اللهِ {إِنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ}؛ وجائزٌ أَنْ يُقالَ للزَّوْجَيْن: قد تَلاعَنا والْتَعَنا إذا لَعَنَ بعضٌ بعضاً؛ وجائزٌ أنْ يُقالَ للزَّوجِ: قد الْتَعَن ولم تَلْتَعِنِ المرْأَةُ، وقد الْتَعَنَتْ هي ولم يَلْتَعِنِ الزَّوْجُ.

  ولاعَن الحاكِمُ بَيْنَهما لِعاناً: إذا حَكَمَ.

  والتَّلْعينُ: التَّعْذيبُ؛ عن اللَّيْثِ، وبيتُ زُهَيْرٍ يدلُّ لمَا قالَهُ⁣(⁣١):

  ومُرَهَّقُ الضِّيفانِ يُحْمَدُ في اللأْ ... واءِ غيرُ مُلَعَّن القِدْرِ⁣(⁣٢)

  أَرادَ: أنَّ قِدَرهُ لا تُلْعنُ لأنَّه يُكْثَرُ شحْمُها ولَحْمُها.

  واللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ: أبو الأُكَيْدِرِ⁣(⁣٣) مُبارَكُ بنُ زَمْعَةَ شاعِرٌ فارِسٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  اللَّعْنَةُ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ في اللُّعْنَةِ، حَكَاها اللَّحْيانيُّ.

  يقالُ: أصابَتْه لَعْنَةٌ مِن السماءِ ولُعْنَةٌ.

  واللَّعْنُ: التَّعْذِيبُ.

  واللّعْنَةُ: العَذَابُ. {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ}؛ قالَ ثَعْلَب: يعْنِي شَجَرَة الزَّقُّوم، قيلَ: أرادَ المَلْعُون آكِلُها.

  وقالَ الزَّمَخْشريّ: كلُّ مَنْ ذاقَها وكَرِهَها.

  والمُلاعَنَةُ: اللِّعانُ والمُباهَلَةُ.

  وأمْرٌ لاعِنٌ: جالِبٌ للَّعْنِ وباعِثٌ عليه.

  واللَّاعِنَةُ: جادَّةُ الطَّريقِ لأنَّ التَّغوّطَ فيها سَبَبُ اللَّعْنِ كاللَّعِينَةِ، وهي اسمُ المَلْعونِ كالرَّهِينَةِ بمعْنَى المرْهُون، أو هي بمعْنَى اللَّعْنِ كالشَّتِيمةِ من الشَّتْمِ.

  واللَّعِينُ: الذِّئْبُ.

  وتَلَعَّنُوا كالْتَعَنُوا.

  واللعَّانُ: الكَثيرُ اللَّعْنَةِ.

  [لغن]: اللَّغْنُ: شِرَّةُ الشَّبابِ.

  وبالضَّمِّ: الوَتَرَةُ التي عند باطِنِ الأُذُنِ إذا اسْتَقاءَ الإنْسَانُ تَمَدَّدَتْ.

  وقيلَ: هي ناحِيَةٌ مِن اللهاةِ مُشْرِفَةٌ على الحَلْقِ؛ والجَمْعُ ألْغانٌ.

  واللُّغْنُ: اللُّغْدُودُ، وهو لَحْمٌ بينَ النَّكْفَتَيْنِ واللِّسانِ من باطِنٍ، كاللُّغْنُونِ، بالضَّمِّ، والجَمْعُ اللَّغانِينُ، وهو الخَيْشُومُ أيْضاً؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  ويقالُ: جِئْتَ بلُغْنِ غيرِكَ إذا أنْكَرْتَ ما تَكَلَّمَ به من اللُّغَةِ.

  ولَغَنَّ: لُغَةٌ في لَعَلَّ، وبعضُ تَمِيمٍ يقولُ: لَغَنَّكَ بمعْنَى لَعَلَّكَ؛ قالَ الفَرَزْدَقُ:

  قِفا يا صاحِبَيَّ بنا لَغَنَّا ... نَرَى العَرصاتِ أو أثَرَ الخِيامِ⁣(⁣٤)

  والْغانَّ النَّبْتُ الْغِيناناً: الْتَفَّ وطالَ، فهو مُلْغانٌّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يدل لما قاله، كذا في التكملة، والذي في اللسان: يدل على غير ما قال الليث، ولعله الصواب».

(٢) ديوانه ص ٩١ واللسان والتكملة والتهذيب والأساس، ويروى: ومرهق النيران.

(٣) على هامش القاموس عن نسخة: الوليد مُنازِل.

(٤) ديوانه ص ٨٣٥ برواية:

ألستم عائجين بنا لعنا

والمثبت كرواية اللسان والصحاح والتكملة.