تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طقف]:

صفحة 357 - الجزء 12

  فَسَّرَه ø بقولِه: {وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}⁣(⁣١) أي: يُنْقِصُونَ.

  وطَفَّفَ الطّائِرُ: بَسَطَ جَناحَيْهِ عن ابنِ عَبّادٍ.

  وطَفَّفَ به الفَرَسُ: إذا وَثَبَ بِهِ وهو مجازٌ، ومنه حدِيثُ ابنِ عمرَ ® لمّا ذَكَرَ أَنّ النَّبِيَّ سَبَّقَ الخَيلَ⁣(⁣٢) فقَالَ: «كنتُ فارِساً يومَئِذٍ، فسَبَقْتُ النّاسَ حتّى طَفَّفَ بيَ الفَرَسُ مَسْجِدَ بَنِي زُرَيْقٍ» أي: وَثَبَ بي حتّى⁣(⁣٣) جازَه، قال الجَحّافُ بنُ حَكِيمٍ:

  إذا ما تَلَقَّتْهُ الجَواثِيمُ لم يَحُمْ ... وَطَفَّفَها وَثْباً إذا الجَرْيُ أَعْقَبَا

  وطَفْطَفَ الرجلُ: اسْتَرْخَى في يَدِ⁣(⁣٤) خَصْمِه عن ابنِ عبّادٍ.

  قال الصاغانيُّ: والتركيبُ يدُلُّ على قِلَّةِ الشَّيْءِ، وقد شَذَّ عنه أَطَفَّ فلانٌ لفُلانٍ: إذا طَبَنَ له، وأَرادَ خَتْلَه.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ علَيه:

  اسْتَطَفَّتْ حاجَتُه: إذا تَهَيَّأَتْ ويُسِّرَتْ.

  وَاستَطَفَّ السَّنامُ: ارتفعَ.

  وَأَطَفَّه هو: مَكَّنَه.

  وَيُقال:

  «أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَى فَصَبَرَ»⁣(⁣٥)

  أي: أَدْناهُ منه فَقَطَعَه.

  وَإِناءٌ طَفّانُ: مَلآنُ، عن ابنِ الأَعرابِيّ.

  وَالطَّفُّ: فِناءُ الدّارِ.

  وَطَفَّفَ الإناءَ: أَخَذَ ما عَلَيه.

  وَطَفَّفَ على الرَّجُلِ: إذا أَعْطاهُ أَقَلَّ ممّا أَخَذَ منه. وطَفَّفْتُ بفلانٍ مَوْضِعَ كذا: رَفَعْتُه إِليه، وحاذَيْتُه بِهِ.

  وَطَفَّفَ: نَقَصَ، وأَيْضاً: وَفَّى.

  وَطَفَّفَ على عِيالِه: قَتَّرَ، وهو مجازٌ.

  وَالطَّفِيفُ: الخَسِيسُ الدُّونُ الحَقِيرُ.

  وَطَفَّ الحائِطَ طَفًّا: عَلَاه.

  وَالطُّفافَةُ بالضمِّ: الشيءُ اليَسِيرُ يبقَى في الإِناءِ. وَأَطَفَّ له السَّيْفَ: أَهوَى بِهِ إِليه، وغَشِيَهُ به.

  وَطَفَّفَت الشَّمْسُ: دَنَتْ للغُروبِ.

  وَأَتانَا عِنْدَ طَفافِ الشَّمْسِ: أي عندَ دُنُوِّها للغُروبِ، وهو مجازٌ.

  [طقف]: طَقْفَةُ بنُ قَيْسٍ الغِفارِيُّ: صَحابِيٌّ ¥، وهو الّذِي قد تَقدَّم ذكرُه، وهو من أَهْلِ الصُّفَّةِ، رَوَى عنه ابنُه يَعِيشُ، وقد أَهملَه الجَوْهَرِيُّ والجَماعةُ هنا.

  أَو الصوابُ: طَخْفَةُ، بالخاءِ المُعْجَمة أَو بالحاءِ المُهْمَلَة. أَو: طَغْفَةُ بالغينِ كلُّ ذلك قد تَقَدَّم.

  أَو هو: قَيْسُ بنُ طَخْفَة، أو يَعِيشُ بنُ طَخْفَةَ الذي رَوَى عنه عبدُ الرحمنِ بنُ جُبَيْرٍ، غِفارِيٌّ شامِيٌّ.

  أَو هو: عَبْدُ الله بنُ طَخْفَةَ له ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ، وحَدِيثُه مُضْطَّرِبٌ. أَو: طَهْفَةُ بنُ أَبِي ذَرٍّ كما سَيَأْتِي.

  [طلحف]: ضَرَبْتُه ضَرْباً طِلْحِيفاً، كِبرْطِيلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَه اللَّيْثُ وزادَ غيرُه: طَلحْفاً، مثل سَمَنْدٍ، وطِلَّحْفاً مثل جِرْدَحْلٍ، وطِلَحْفاً مثل سِبَحْلٍ وطَلَحْفَى، مثل حَبَرْكى وهذه عن ابْنِ دُرَيْدٍ، وطِلْحافاً مثل قِرْطاسٍ أي ضَرْباً شَدِيداً وقال شَمِرٌ: جُوعٌ طِلَحْفٌ كسِبَحْلٍ، وجِرْدَحْلٍ أي: شَدِيدٌ وأَنْشَدَ:

  إذا اجْتَمَعَ الجُوعُ الطِّلَحْفُ وحَبُّها ... على الرَّجُلِ المَضْعُوفِ كاد يَمُوتُ⁣(⁣٦)


(١) سورة المطففين الآية ٣.

(٢) في التهذيب: سبّق بين الخيل.

(٣) في التهذيب واللسان: حتى كاد يساوي المسجد.

(٤) التكملة: في يديْ.

(٥) كذا بالأصل واللسان، وجاءت العبارة في اللسان نثرًا والذي في الأساس صدر بيت لعدي بن زيد وتمامه فيه:

أطف لأنفه الموسى قصيرٌ ... ليجدعه وكان به ضنينا

وَنبه بهامش المطبوعة المصرية إلى عبارة الأساس.

(٦) اللسان برواية: «الطلخف» بالخاء المعجمة.