[بختر]:
  وأَحمدُ بنُ بُخَارٍ، وعليُّ البُخاريُّ: محدِّثان.
  وَبَقِيَ عليه:
  الفقيهُ أَبو الفضلِ عبدُ الرحمنِ بن محمّد بنِ حَمْدُون بنِ بُخَارٍ البخاريُّ، ونُسِبَ إِلى جَدِّه الأَعلَى من أَهل نَيْسَابُور.
  * وممّا يُستدرَك عليه:
  «إِيّاكم ونَوْمةَ الغَدَاةِ، فإِنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ مَجْعَرَةٌ»، أي مَظنَّةٌ للبَخَرِ، وهو تَغَيُّرُ رِيحِ الفَمِ، وهو من حديث عُمَرَ، وجعلَه القُتَيْبِيُّ مِن حديث عليٍّ، ®. قلتُ: وقد رُوِيَ عن كُلٍّ منهما.
  فحديثُ عليٍّ: «رأى رجلاً في الشَّمْس فقال: قُمْ عنها(١) فإِنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ، تُنْفِل(٢) الرِّيحَ، وتُبْلِي الثَّوْبَ، وتُظْهِرُ الدّاءَ الدَّفِينَ».
  وفي حديث المُغِيرَة: «إِيّاكَ وكلَّ مَجْفَرَةٍ مَبْخَرَةٍ» يَعْنِي مِن النِّسَاءِ.
  وبُخَارُ الفَسْوِ: رِيحُه، قال الفَرَزْدَقُ:
  أَشارِبُ قَهْوَةٍ وحَلِيفُ زِيرٍ ... وصَرّاءٌ لِفَسْوَتِه بُخارُ
  ويُقَال: هذه بَخْرَةُ السِّمَاكِ، إِذا أَصابَكَ المطرُ عند سُقُوطِه.
  ورجلٌ مُبْخِرٌ: ذو بَخَرٍ. وامرأَةٌ مُبْخِرَةٌ.
  [بختر]: البخْتَرةُ والتَّبخُترُ: مِشْيَةٌ حَسَنةٌ، وهي مِشْيَةُ المُتَكَبِّرِ المُعجَبِ بنفسِه، وقد بَخْتَرَ وتَبَخْتَرَ. وفلانٌ يَتبختَرُ في مِشْيَتِه ويَتَبْخَتَى.
  وفي حديث الحَجّاج: أَنّه لمّا أُدخِلَ عليه يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ أَسِيراً فقال الحَجّاج:
  جَمِيلُ المُحَيَّا بَخْتَرِيُّ إِذا مَشَى
  فقال يَزِيدُ:
  وفي الدِّرْعِ ضَخْمُ المَنْكِبَيْنِ شِنَاقُ
  البَخْتَرِيُّ: الحَسَنُ المَشْيِ، والجَسِيمُ كأَمِير، هكذا في النُّسخ، وصوابهُ: والجِسْمِ، أَي الحَسَنُ الجسمِ، كما في اللِّسَان وغيره، وقيل: المُخْتَالُ المُعْجَبُ بنفْسِه، والأُنثَى بَخْتَرِيَّة، كالبِخْتِيرِ، بالكسر، عن الصَّاغانيّ فيهما، أَي في المَعنَيَيْن.
  والبَخْتَرِيُّ بن أَبِي البَخْتَرِيَّ، يَروِي المَرَاسِيلَ، رَوَى عنه محمدُ بن إِسحاق. والبَخْتَرِيُّ ابن عُبَيدٍ: محدِّثان، الأَخيرُ رَوَى عن أَبِيه.
  * وممّا يُستدرَك عليه:
  بختيار: اسم رجلٍ، وهو القطْبُ الدّهْلَوِيُّ، أَحدُ المشهورين.
  وبَخْتَرِيُّ: اسم رجلٍ، أَنشدَ ابن الأَعْرَابِي:
  جَزَى الله عَنّا بَخْتَرِيّاً ورَهْطَه ... بَنِي عَبْدِ عَمْرٍو ما أَعفَّ وأَمْجَدَا
  هُمُ السَّمْن بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ فيهمُ ... وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَنْ يُقَرَّدَا
  وأَبو البَخْتَرِيِّ: مِن كُنَاهم، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
  إِذا كُنتَ تَطْلُبُ شَأْوَ المُلُو ... كِ فافْعَلْ فِعالَ أَبِي البَخْتَرِي
  تَتَبَّعَ إِخوانَه في البِلادِ ... فأَغْنَى المُقلَّ عن المُكْثِرِ
  وأَراد البَخْتَرِيَّ فحَذَفَ إِحدَى ياءَيِ النَّسَبِ، كذا في اللِّسَان.
  وأَبو البَخْتَريِّ سعيدُ بنُ فَيْرُوز الطائيُّ، مولاهم، الكوفيُّ، تابعيُّ مِن رجال البُخَاريِّ.
  وأَبو البَخْتَرِيِّ العاصِي بنُ هاشم(٣) بنِ الحارِث بنِ أَسدٍ، له ذِكرٌ في حديثِ نَقْضِ الصَّحِيفَةِ، وابنُه إِسماعيلُ(٤) أَسلمَ يومَ الفَتْح.
  والبَخْتَرِيُّ بنُ عَزْرَةَ، رَوَى عن عُمَرَ بنِ الخَطّاب.
  والبَخْتَرِيُّ بنُ المختار، رَوَى عن عليٍّ. والبَخْتَريُّ الأَنصاريُّ، رَوَى عن البَرَاءِ بنِ عازِب. وأَبو جعفَرٍ محمّدُ بنُ هِشام بنِ البَخْتَرِيّ، سَكَنَ بغدادَ وحدَّث بها، وثَقَّه الدّارَقُطْنِيّ.
(١) في المطبوعة الكويتية «عنا» تحريف.
(٢) بالأصل «تفعل» وما أثبت عن التكملة.
(٣) عن جمهرة ابن حزم ص ١١٧ وبالأصل «هشام».
(٤) كذا بالأصل. وفي جمهرة ابن حزم «الأسود».