تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هذرم]:

صفحة 745 - الجزء 17

  جَدُّ أَبي سلمى كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ الشاعِرِ الصَّحابِيُّ، ¥.

  وِبالتَّحريكِ هَذَمَةُ بنُ عَتَّابٍ في طَيِّئٍ عن ابنِ حَبيبٍ.

  وِسَعْدُ بنُ هُذَيْمٍ، كزُبَيْرٍ، بإِثْباتِ الأَلفِ بين سَعْدٍ وِهُذَيْم⁣(⁣١)، أَبو قَبيلةٍ، وهو ابنُ زيدِ⁣(⁣٢) بنِ لَيْثِ بنِ سود، لكنْ⁣(⁣٣) حَضَنَه عبدٌ حَبَشيٌّ أَسْوَدُ اسْمُه هُذَيْمٌ فَغَلَبَه إليه⁣(⁣٤) ونُسِبَ إليه، ومن بَني سَعْد هُذَيْمٍ هذا بَنُو عذْرَةَ بن سَعْدٍ إليه يرجعُ كلُّ عذْرِيٍّ ما خلا ابن عذْرَةَ بنِ زيْدِ اللَّاتِ في كَلْب؛ قالَهُ ابنُ الجوانيّ النسَّابَةُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  هَذَمَ الشيءَ يَهْذِمه هَذْماً: غَيَّبَه أَجْمَع؛ قالَ رُؤْبَة:

  كِلاهما في فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُه ... وِاللِّهْبُ لِهْبُ الخافِقَيْنِ يَهْذِمُهْ

  يعْنِي تَغَيُّبَ القَمَرِ ونُقْصانَه.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: كِلاهُما يعْني اللّيْلَ والنَّهارَ.

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: وأَرادَ بالخافِقَينِ المَشْرِقَ والمَغْرِبَ، يَهْذِمُه: يُغَيِّبُه أَجْمَع.

  وقالَ شَمِرٌ: يَهْذِمُه فيَأْكُلُه ويُوعِيه.

  وسِنانٌ هُذَامٌ، كغُرابٍ: حَديدٌ، وكَذلِكَ: مُدْيةٌ هُذامٌ وشَفْرَةٌ هُذَمَةٌ وِهُذامَةٌ؛ قالَ:

  وَيْلٌ لبُعْرانِ بني نَعامَهْ ... منْكَ ومن شَفْرتِك الهُذامَهْ

  وسِكِّينٌ هَذومٌ تَهْذِمُ اللحْمَ: أَي تُسْرِعُ قطْعَه فتَأْكُلُه؛ ومُوسًى هُذامٌ، كَذلِكَ.

  وِهاذِمُ اللَّذاتِ: المَوْتُ، هكذا ضَبَطَه صاحِبُ المِصْباحِ. وِالهَذيمُ بنُ رَبيعَةَ بنِ جدس أَبو قَبيلةٍ بالشَّامِ؛ عن ابنِ الجوانيّ.

  وِهذيمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَلْقَمَةَ: صَحابيٌّ.

  [هذرم]: الهَذْرَمَةُ: سرعةٌ⁣(⁣٥) في الكَلامِ وِسُرعَةٌ في القِراءَةِ؛ كما في الصِّحاحِ كالهَذْرَبَةِ.

  وقد هَذْرَمَ في كَلامِه: إذا خَلَّطَ فيه.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: إذا أَسْرَعَ الرَّجلُ في الكَلامِ ولم يُتَعْتِعْ فيه قيلَ هَذْرَم هَذْرَمَةً.

  ويقالُ: هَذْرَمَ وِرْدَه إذا هَذَّه؛ وقالَ أَبو النَّجْم يذُمُّ رجُلاً:

  وِكانَ في المَجْلِسِ جَمَّ الهَذْرَمَهْ⁣(⁣٦)

  وِهو هُذارِمٌ وِهُذارِمَةٌ، بضمِّهما: كَثيرُ الكَلامِ.

  وِقالَ ابنُ شُمَيْل: يقالُ للمرْأَةِ: إنَّها لهَذْرَمَى الصَّخَبِ على فَعْلَلَى، أَي كثيرَةُ الجَلَبَة والشَّرِّ والصَّخَبِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رجُلٌ هِذرامٌ، بالكسْرِ: كَثيرُ الكَلامِ.

  وِالهَذْرَمَةُ: السُّرْعةُ في المَشْيِ.

  وِهَذْرَمَ الدُّنْيا: تَوَسَّعَ بها. وِهَذْرَمَ السَّيْفُ: إذا قَطَعَ⁣(⁣٧).

  [هرم]: الهَرَمُ، محرَّكةً، وِالمَهْرَمُ وِالمَهْرَمَةُ: أَقْصَى الكِبَرِ.

  وفي الحَدِيْث: «تَرْكُ العَشاءِ مَهْرَمةٌ»، أَي مَظِنَّةُ الهَرَمِ.

  قالَ القُتَيبيُّ: هذه الكَلِمةُ جارِيَةٌ على أَلْسِنةِ النَّاسِ، قالَ: ولَسْتُ أَدْرِي أَرَسولُ اللهِ ، ابْتَدأَها أَمْ كانتْ تُقالُ قَبْلَه.


(١) كذا، وهُذَيم عبد أسود حضته، فغلب عليه، واسم أبيه زيد وسيأتي.

(٢) في القاموس: زيدٍ منونة.

(٣) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: لكنه.

(٤) في القاموس: عليه.

(٥) في القاموس: سرعةُ الكلامِ.

(٦) اللسان والصحاح وبعده فيهما:

لينا على الداهية المكتمه

(٧) هنا مادة في القاموس. سقطت من نسخ الشارح. وهي في اللسان والتكملة ونصها: (الهَذْلَمَةُ: مَشْيٌ في سُرْعَةٍ).