تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لوغ]:

صفحة 57 - الجزء 12

  أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وفي المُحِيطِ واللِّسَانِ: أي يَبِسَ عَلَى العَظْمِ عَجَفاً، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً هكَذا، وكَذا ابْنُ القَطّاعِ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  [لضغ]: لَضِغَتْ الأَسْنَانُ، كفَرِحَ لَضَغًا: أُكِلَتْ مِنَ الكِبَرِ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ، وأَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ.

  [لغلغ]: اللَّغْلَغُ، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: طائِرٌ مَعْرُوفٌ، قال: لا أَحْسِبَهُ عَرَبِيًّا⁣(⁣١)، قال: ويُقَالُ: اللَّقْلَقُ لِطائِرٍ آخَرَ، قال الصّاغَانِيُّ: أَرادَ أنَّ اللَّغْلَغَ غَيْرُ اللَّقْلَقِ.

  وقال أَبُو عَمْرو: لَغْلَغَ ثَرِيدَه وسَغْسَغَهُ ورَوَّغَهُ: رَوّاهُ مِنَ الأَدْمِ، ونَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ أَيْضاً. هكَذا.

  ويُقَالُ: في كَلامِهِ لَغْلَغَةٌ أيْ: عُجْمَةٌ ولَخْلَخَةٌ⁣(⁣٢)، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  لَغْلَغَ الطَّعَامَ: أَدَمَهُ بالسّمْنِ والوَدَكِ، نَقَلَهُ كُرَاعٌ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  [لمغ]: الْتُمِغَ لَوْنُه، مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ، كالْتُمِعَ، هكَذا ذَكَرَهُ الهَرَوِيُّ، وأَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وقَدْ أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ.

  وَاللَّمْغانُ⁣(⁣٣)، بالفَتْحِ: مَدِينَةٌ بفَارِسَ، مِنْهَا ابنُ اللَّمْغَانِيِّ المَشْهُورُ.

  [لوغ]: لَاغَهُ لَوْغًا، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٤): أي أَدارَهُ في فيهِ، ثُمَّ لَفْظَه.

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: لاغَ فُلانًا يَلُوغُه لَوْغًا: إِذَا لَزَمَهُ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ: هو سائِغٌ لائِغٌ، وسَيِّغٌ لَيِّغٌ، كهَيِّن، هكَذا نَقَلَهُ عنه الصّاغَانِيُّ، ولَم يَذْكُرْ مَعْنَاهُ، وهو إِتْبَاعٌ، أي: يَسُوغُ في الحَلْقِ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  اللَّوْغُ: السَّوادُ الّذِي حَوْلَ الحَلَمَةِ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيٍّ عَنْ ثَعْلَبٍ هكَذا.

  قلتُ: وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ لِلْمُصنِّفِ في «ل و ع».

  [ليغ]: الأَلْيَغُ، كأَحْمَدَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبو عَمْرٍو: هُوَ مَنْ لا يُبَيِّنُ الكَلامَ، وَالاسْمُ: اللَّيَغُ واللِّيَاغَةُ، أَوْ هُوَ الَّذِي يَرْجِعُ كَلامُه ولِسَانُه إلى الياءِ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.

  والأَلْيَغُ: الأَحْمَقُ، كاللِّياغَةِ، بالكَسْرِ كِلاهُما عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.

  قال: واللَّيَغُ، مُحَرَّكَةً: الحُمْقُ التّامُّ الجَيَّدُ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: لِغْتُه الشِّيْءَ، بالكَسْرِ، أَلِيغُه لَيْغًا، أي: راوَدْتُه عَنْهُ، زادَ في اللِّسَانِ: لانتَزِعَهُ.

  قال: وتَلَيَّغَ، أي: تَحَمَّقَ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  اللَّيْغَاءُ: المَرْأَةُ الحَمْقَاءُ.

  وَاللَّياغَةُ بالفَتْحِ: الأَحْمَقُ عَنْ ثَعْلَبٍ، والكَسْرُ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، وقد تَقَدَّمَ.

فصل الميم مع الغين

  [مرغ]: المَرْغُ: المُخَاط، وقِيلَ: الرِّيقُ، وقِيلَ: اللُّعَابُ، وَقِيلَ: لُعابُ الشّاءِ، وهُوَ في الإِنْسَانِ مُسْتَعَارٌ، كقَوْلِهِمْ: «أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَهُ» أي لا يَسْتُرُ لُعَابَهُ، وجَأَيْتُ الشَّيْءَ: سَتَرْتُه، وفي العُبَابِ: أيْ لا يَحْبِسُ لُعَابَهُ، وعمَّ بِهِ بَعْضُهُم، وقَصَرَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ عَلَى الإنْسَانِ، فَقال: المَرْغُ للإنْسَانِ، والرُّوالُ - غَيْرَ مَهْمُوزٍ - لِلخَيْلِ، واللُّغَامُ للإِبِلِ، قال الحِرْمَازِيُّ يُخَاطِبُ أَمَةً:

  وأَنْ تَرَىْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ ... تشْفِينَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ

  والمَرْغُ: مُجْتَمَعُ وفي العُبَابِ: مَصِيرُ بَعَرِ الشّاةِ الَّذِي يَجْتَمِعُ فيهِ⁣(⁣٥).


(١) الجمهرة ١/ ١٦١.

(٢) قال الليث: اللخلخة من الطيب: ضرب منه. وفي الحديث: «فأتانا رجل فيه لخلخانية» قال أبو عبيدة: اللخلخانية: العجمة، يقال: رجل لخلخاني، وامرأة لخلخانية» إذا كانا لا يفصحان. (انظر اللسان: لخخ).

(٣) في معجم البلدان: لمغان، بدون ألف ولام، بالفتح والسكون، وهي لام غان. وفي موضع آخر لامَغَان من قرى غزنة.

(٤) الجمهرة ٣/ ١٥٠.

(٥) في التهذيب: والمرغ المصير الذي يجتمع فيه بعر الشاة.