[ربص]:
  [دهمص]: صَنْعَةٌ دِهْمَاصٌ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ: أَيْ مُحْكَمَةٌ، وبه فَسَّرَ قَوْلَ أُمَيَّةَ ابن أَبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ:
  أَرْتَاحُ في الصُّعَدَاءِ صَوْتَ المُطْحَرِ ... المَحْشُورِ شِيفَ بصَنْعَةٍ دِهْمَاصِ
  [ديص]: دَاصَ يَدِيصُ دَيَصَاناً: زاغَ وحَادَ، وفي نُسَخِ الصّحاح: رَاغَ، بالراءِ، قال الرّاجِزُ:
  إِنّ الجَوادَ قَدْ رَأَى وَبِيصَها ... فأَيْنَمَا دَاصَتْ يَدِصْ مَدِيصَهَا
  وأَنْشَدَ الفَرّاءُ في نَوَادِرِه:
  تِلْكَ الثُّرَيّا قَدْ رَأَى وَبِيصَهَا ... مَتَى تَدِصْ يَوْماً أَدِصْ مَدِيصَهَا
  ودَاصَتْ الغُدَّةُ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ تَدِيصُ دَيْصاً ودَيَصَاناً: تَزَلَّقَتْ، وجاءَتْ وذَهَبَتْ تَحْتَ يَدِ مُحَرِّكِهَا، وكَذَا كُلُّ ما تَحَرَّكَ تَحْتَ يَدِكِ فَهُوَ يَدِيصُ دَيَصاناً.
  ورَجُلٌ دَيّاصٌ، إِذا كانَ لا يُقْدَرُ عَلَيْهِ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  أَو رَجُلٌ دَيّاصٌ: سَمِينٌ، وامْرَأَةٌ دَيّاصةٌ: سَمِينَةٌ، قالَ ابنُ فارِسٍ: يُقَالُ ذلِك، قال: فإِنْ كانَ صَحِيحاً فَلأَنّه إِذا قُبِضَ عَلَيْه انْدَاصَ عن اليَدِ لِكَثْرَةِ لَحْمِه. وقال الأَصْمَعِيُّ: رَجُلٌ دَيّاصٌ إِذا كُنْتَ لا تَقْدِرُ أَنْ تَقْبِضَ عَلَيْهِ من شِدَّةِ عَضَلِه.
  والدّائِصُ: اللِّصُّ، ج: دَاصَةٌ، كقَائِدٍ وقَادَةٍ وذَائِدٍ وذَادَةٍ(١).
  والدّائِصُ أَيْضاً: مَنْ يَتَتَبَّعُ الوُلَاةَ ويَدُورُ حَوْلَ الشَّيءِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وقال ابنُ بَرِّيّ: هُوَ الَّذِي يَجِيءُ ويَذْهَبُ، قَالَ سَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ:
  أَرَى الدُّنْيَا مَعيشَتَها عَنَاءً ... فتُخْطِئُنَا وإِيّاهَا نَليصُ
  فإِنْ بَعُدَتْ بَعُدْنَا في بُغَاهَا ... وإِنْ قَرُبَتْ فنَحْنُ لَهَا نَدِيصُ
  وفِي المُحِيطِ: المَدَاصُ: المَغَاصُ فِي الماءِ، يُقَالُ: أَخْرَجْتُ السَّمَكَةَ مِنْ مَدَاصِهَا. والدَّيّاصَةُ مُشَدَّدَةً. المَرْأَةُ اللَّحِيمَةُ القَصِيرَةُ المُتَرَجْرِجَةِ، عن أَبِي عَمْرٍو.
  ودَاصَ: نَشِطَ، وقالَ ابنُ عَبّاد: الدَّيصُ: النَّشَاطُ في السّائِس.
  قُلْتُ: وقد تَقَدَّمَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ: دَصَّ ودَضَّ: إِذَا خَدَم سائِساً.
  وداصَ الرَّجُلُ، إِذا خَسَّ بَعْدَ رِفْعَةٍ.
  وداصَ يَدِيصُ: فَرَّ عَنِ(٢) الحَرْبِ، وهُم الدّاصَةُ: الَّذِينَ يَفِرُّونَ عَنِ الحَرْبِ، أَو يَتَحَرّكُونَ لِلفِرارِ.
  وانْدَاصَ الشَّيْءُ: انْسَلَّ مِنَ اليَدِ.
  وانْدَاصَ عَلَيْنَا بالشَّرِّ: فَاجَأَ وانْهَجَمَ، وإِنَّه لَمُنْدَاصٌ بالشَّرّ، أَيْ مُفَاجِئٌ بهِ، وَقّاعٌ فيهِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
  داصَ عَنِ الطَّرِيقِ: عَدَلَ.
  والدَّيْصُ: حَرَكَةُ الفِرَارِ.
  والدّاصَةُ: السَّفِلَةُ؛ لكَثْرَةِ حَرَكَتِهم، عن كُرَاع.
  والديوصِ، بالكَسْرِ: الذي يَدِيصُ: أَي يَتَحَرَّكُ، عن ابنِ عبّادٍ.
فصل الراء مع الصاد
  [ربص]: رَبَصَ بفُلانٍ رَبْصاً: انْتَظَرَ بهِ خَيْراً أَو شَرّاً يَحُلُّ بهِ، كتَرَبَّص بهِ، قالَ الله تَعَالى: {فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتّى حِينٍ ٢٥}(٣)، نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ الّليْثُ: التَّرَبُّصُ بالشَّيْءِ: أَنْ تَنْتَظِرَ بِهِ يَوْماً ما، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: التَّرَبُّصُ: الانْتِظَارُ، وزادَ ابنُ الأَثِيرِ: والمُكْثُ. ثُمَّ إِنَّ ظاهِرَ سِياقِه أَنّ التَّرَبُّصَ يَتَعَدَّى بالبَاءِ، كالرَّبْصِ، وهو نَصُّ ابنُ دُرَيْدٍ، كما عَرَفْتَ، ونَصُّ الرَّاغِب في المفْرَدَاتِ، والزَّمَخْشَرِيِّ في الأَسَاسِ، غيرَ أَنّ البَيْضَاوِيَّ - في قوله تَعَالَى: {الَّذِينَ} يَتَرَبَّصُونَ {بِكُمْ}(٤) أَثناءَ أَوَاخِرِ النّسَاءِ - قَدَّرَ له مَفْعُولاً، فتأَمَّلْ، وقَال
(١) عن الصحاح واللسان وبالأصل «زائد وزادة».
(٢) في التكملة: من. [وكذا بالنسخة التي بايدينا].
(٣) سورة «المؤمنون» الآية ٣٥.
(٤) سورة النساء الآية ١٤١.