تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طلشأ]:

صفحة 201 - الجزء 1

  منه، على المَثَلِ، وفي التنزيل العزيز: {كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ}⁣(⁣١) أَي أَهْمَدَها حتى تَبْرُدَ وقال الشاعر:

  وكَانَتْ بيْنَ آلِ بَنِي عَدِيٍّ ... رَبَاذِيةٌ فَأَطْفَأَها زِيادُ⁣(⁣٢)

  والنارُ إِذا سكَن لَهَبُها وجمْرُها يَقِدُ فهي خَامِدةٌ، فإِذا سَكَن لَهَبُهَا وَبَرد جَمْرُها فهي هامِدةٌ وطافِئَةٌ.

  ومُطْفِئُ الجمْرِ يومٌ من أَيَّام العجوز⁣(⁣٣)، كذا في الصحاح، وجزم في المحكم وغيره أَنه خَامِسُ أَيَّامِ العَجُوز زاد المؤَلَّف: أَو رابعُها⁣(⁣٤) قال شيخُنا: وما رأَيتُ مَنْ ذَهب إِليه من أَئمة اللُّغَة، وكأَنَّه أُخِذَ من قول الشاعر:

  وبِآمِرٍ وأَخِيه مُؤْتَمِرٍ ... ومُعلِّلٍ وبِمُطْفِئ الجَمْرِ

  وإِلَّا فليس له سندٌ يعْتمِد عليه. قلت: وهو في العباب، وأَيّ سَنَدٍ أَكبرُ منه.

  ومُطْفِئ الرَّضْفِ بفتح فسُكون وفي بعضها مُطْفِئَة، بزيادة الهاء، ومثله في المحكم والعباب ولسان العرب: الدَّاهِية مجازاً، قال أَبو عُبَيْدَة: أَصلها أَنَّها داهيةٌ أَنْستِ التي قبْلها فأَطْفأَتْ حَرَّها وقال الليث مُطْفِئَتُه أَي الرَّضْفِ: شَحْمَةٌ إِذا أَصابت الرَّضْفَ ذَابَتْ تلك الشحْمَةُ فأَخْمَدَتْه أَي الرَّضْفَ، كذا في العباب.

  وفي المحكم ولسان العرب: مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ: الشَّاةُ المهزولة، تقول العرب: «حَدَسَ لهم بِمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ»⁣(⁣٥)، عن اللِّحيانيّ، وهو مُستدرَكٌ عليه.

  ومُطفِئَة الرَّضْفِ أَيضاً: حَيَّةٌ تَمُرُّ على الرَّضْفِ فيُطْفِئُ سَمُّها نَارَ الرَّضْفِ ويُخْمِدُها، قال الكميت:

  أَجِيبُوا رُقَى الآسِي النِّطاسِيِّ واحْذَرُوا ... مُطَفِّئَةَ الرَّضْفِ التي لَا شَوَى لَهَا

  [طفشأ]: الطَّفَنْشَأُ كَسَمَنْدَلٍ في التهذيب في الرباعي عن الأَموي مقصور مهموز، هو الضُّعِيفُ من الرّجال وضَعِيفُ البَصَرِ أَيضاً، وقال شَمِرٌ: هو الطَّفَنْشَلُ، باللام⁣(⁣٦) (⁣٧).

  طُلَّاءُ الدَّمِ كقُرَّاء بالضَّمِّ والتشديد ( *) والمَدِّ هو قشْرتُه عن أَبي عمرو⁣(⁣٨).

  [طلشأ]: اطْلَنْشَأَ مُلحَقٌ بالمزِيد كاقْعَنْسَس إِذا نَحَوَّلَ مِن مَنْزِلٍ إِلى مَنزلٍ آخَرَ فهو مُطْلَنْشِئ، قاله ابن بُزرج وهو بالشين المعجمة عندنا في النسخ، وفي العباب بالمهملة⁣(⁣٩).

  [طلفأ]: الطَّلَنْفَأُ كَسَمَنْدَلٍ والطَّلَنْفَى⁣(⁣١٠)، يهمز ولا يهمز عن ابن دريد: وهو الرجل الكثيرُ الكَلامِ.

  وعن أَبي زيدٍ يقال: اطْلَنْفَأَ إِطْلَنْفَأَ إِذا لَزِقَ بالأَرضِ، ويقال جَملٌ مُطْلَنْفِئُ الشَّرَفِ أَي لَاصِقُ السَّنامِ والمُطَلَنْفئُ: اللَّاطِئُ بالأَرض وكذلك الطَّلَنْفَأُ والطّلَنْفَى⁣(⁣١٠) وقال اللحيانيُّ: هو المُستَلْقِي على ظَهْرِه.

  [طمأ] قال شيخنا: وبقي عليه طَمَأَ، فقد وجدت في بعض الدواوين اللغوية: طَمَأَت المرأَةُ إِذا حاضت، والطَّمْؤُ؛ الحَيْضُ وطَمَأَ البحْرُ كمَنَع مثل طَمَّ مُضَعَّفاً، انتهى.

  [طنأ] الطِّنْءُ، بالكسرِ: بَقِيَّةُ الرّوحِ يقال تركتُه بِطِنْئِه، أَي بحُشَاشَةِ نَفْسِهِ، ومنه قولهم؛ هذه حَيَّةٌ لا تُطْنِئُ، كما يأْتي، قال أَبو زيد: يقال: رُمِي فُلانٌ في طِنْئِهِ، وفي نَيْطِه⁣(⁣١١)، ومعناه: إِذا مات.

  والطِّنْءُ بالكَسر: المَنْزِلُ والبِسَاطُ، قال أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ:

  وعِنْدِيَ لِلدَّهْدَإِ النَّابِئِينَ ... طِنْءٌ وجُزْءٌ لَهُمْ أَجْزَؤُهْ

  والطِّنْءُ: الميْلُ بِالهَوَى، والأَرْضُ البيْضَاءُ، والرَّوْضَةُ،


(١) سورة المائدة الآية ٦٤.

(٢) بالأصل، زيادية وأثبتنا ما وافق اللسان.

(٣) عن اللسان والأساس، وبالأصل «الفجور».

(٤) في الأساس: سادس أيام العجوز.

(٥) زيد في الأساس: أي ذبح لهم شاة تطفئ الرضف بدسمها.

(٦) في اللسان: رجل طفنشأ: ضعيف البدن فيمن جعل النون والهمزة زائدتين.

(٧) وما يستدرك هنا عن اللسان: طفأل: الطفئل: الماء الرنق الكدر يبقى في الحوض، واحدته طفئلة يعني بالواحدة الطائفة.

(*) في القاموس: بالشدّ بدل التشديد.

(٨) وردت في اللسان في (طلى).

(٩) اللسان (طلنس) عن ابن بزرج: اطلنسأت.

(١٠) عن اللسان، وبالأصل: الطلنفئ.

(١١) زيد في اللسان: وذلك إذا رمي في جنازته.