[جشم]:
  وفلانٌ يتجشَّمُ المَجَاشِمَ ويتجسَّمُ المَعاظِمَ.
  وتجسَّمَ في عَيْني كذا: تَصَوَّر.
  وتجسَّمَ فلانٌ مِن الكَرَمِ، وكأَنَّه كَرَمٌ قد تجسَّمَ، وكلُّ ذلِكَ مجازٌ.
  [جشم]: جَشِمَ الأَمْرَ، كسَمِعَ، جَشْماً، بالفتحِ، وجَشامَةً: تَكَلَّفَه على مَشَقَّةٍ كَتَجَشِمَه.
  وأَجْشَمَني إيَّاهُ وجَشَّمَني: كَلَّفَنِي، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشَى:
  فما أُجْشِمْتُ من إِتْيانِ قَومٍ ... هُمُ الأعْدَاءُ والأَكْبادُ سُودُ(١)
  وفي حَدِيْث زَيْد بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ:
  مَهْما تُجَشِّمُني فإِنِّي جاشِمُ
  وقالَ أَبو تُرابٍ: سَمِعْت أَبا مِحْجَنٍ وباهِليّاً تَجَشَّمْتُ الأَمْرَ وتَجَسَّمْتُه إذا حَمَلْت نَفْسَك عليه.
  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: تَجَشَّمْتُ الأمْرَ: رَكِبْت أَجْشَمه، وتَجَشَّمْتُه إذا تَكَلَّفْتُه.
  والجَشَمُ، محرَّكةً: الثِّقَلُ. يقالُ: أَلْقَى عليَّ جَشَمَه أَي ثِقَلَه، زادَ الزَّمَخْشرِيُّ: أَو كُلْفَتَه، كالجَشْمِ، أَي بالفتحِ كما هو مُقْتَضى سِياقِه، والصَّوابُ أَنَّه بالضَّم كما قَيَّدَه الزَّمَخْشَرِيُّ في الأساسِ وهكذا هو مَضْبوطُ في اللّسانِ.
  والجَشَمُ، محرَّكةً: السِّمَنُ، عن أَبي عَمْرو.
  والجُشُمُ، بضمَّتَيْنِ: السِّمانُ مِن الرِّجالِ، عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  والجَشِيمُ كأَميرٍ: الغَلِيظُ. والذي في كتابِ كراعٍ: هو الجَشِمُ ككَتِفٍ.
  والجُشَمُ كصُرَدٍ(٢): الجَوْفُ أَو الصَّدْرُ بِضُلوعِهِ المُشْتَمِلَةِ عليه. ويقالُ: جُشَمُ البَعيرِ: صَدْرُه وما غَشِي به القِرْنَ مِن صَدْرِه وسائِرِ خَلْقِه.
  ويقالُ: غَتَّه بجُشَمِه إذا أَلْقى صَدْرَه عليه.
  والجُشَمُ: الثِّقَلُ، اسمٌ مِن تَجَشَّمْتُ كذا وكذا، أَي فَعَلْته على كُرْهٍ ومَشَقَّةٍ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ للمَرَّار:
  يَمْشِينَ هَوْناً وبعد الهَونِ مِن جُشَمٍ ... ومِنْ جَنى غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتُورِ(٣)
  وبَنُو جُشَمٍ: أَحْياءٌ منِ مُضَرَ ومن اليَمَن ومن تَغْلِبَ، فالتي مِن مُضَرَهم: بَنُو جُشَمٍ بنِ قَيْسِ بنِ سعْدِ بنِ عجلِ بنِ لجيمِ بنِ بكْرِ بنِ وَائِلٍ، منهم: أَبو عيسَى محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ قطنِ بنِ خالِدٍ الجُشَمِيُّ مِن شيوخِ الدَّارْقطْنِيّ.
  والتي مِن اليَمَنِ هم: بَنُو جُشَم بنِ خيوان(٤) بنِ نوفِ بنِ همدان والد حاشد القَبيلَة المَعْروفة باليَمَنِ، ومنهم:
  جُشَمُ بنُ حاشِدِ بنِ جُشَم، وأَوْلادُه أَسْعدُ ومالِكُ ومريدُ بَنُو جُشَم بنِ حاشِدٍ قَبائِلُ.
  والتي في تَغْلِبَ هم: بَنُو جُشَمَ بنِ بكْرِ بنِ حُبَيبِ بنِ عَمْرو بنِ غنمِ بنِ تَغْلِبَ، منهم: أَعْشَى بنِي تَغْلِبَ وهو القائِلُ:
  أَنا الجَشَمِيُّ من جُشَمِ بنِ بكْرٍ ... عَشِيَّة زغت طَرْفك بالبنانِ
  وفي ثَقِيفٍ: جُشَمُ بنُ ثَقِيفٍ، منهم عُثْمانُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ رَبيعَةَ قَتَلَه عليُّ يومَ حُنَيْن ومعه لواءُ المُشْرِكِيْن، وهو جَدُّ عبدِ الرَّحْمن بن أُمِّ الحَكَم.
  وفي هَوازِنَ: جُشَمُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ بكْرِ بنِ هَوازِن، أُمُّه عيبة، منهم: دريدُ بنُ الصّمَّةِ وأَبو الأَحْوص الفَقِيه وهو عَوْفُ بنُ مالِكٍ صاحِبُ ابنِ مَسْعودٍ.
(١) ديوانه ط بيروت ص ٦٣ والضبط عنه، وضبطت أجشمت بفتح الهمزة بالبناء للفاعل في اللسان.
(٢) على هامش القاموس: «قوله جُشُم، مصروف لأنه جعله كصُّرَدٍ، ثم رأت النحاس على المعلقات قال: ولم يصرف جشم، لأنه معدول عن جاشم وهو معرفة. يقال: جشمت الأمر أجشمه، إذا تكلفته على مشقة، اه. وعليه فقول المصنف: كصُرَد خاص بما قبله غير الأحياء. قاله نصر.
(٣) اللسان وفيه «ومن جناء غضيض».
(٤) في جمهرة ابن حزم ص ٣٩٢ «خيران» وفيها ص ٣٩٥ «خيَوان» كالأصل.