[دذن]:
  والدِّيدنُ، بالكسْرِ: لُغَةٌ في الفتْحِ بمعْنَى العادَةِ، هكذا أَوْرَدَه الخَوارِزميُّ، ونَقَلَه الوَاحِدِيُّ، ¦، في شرْحِ دِيوانِ المُتَنَبِّي.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [دذن]: الدَّاذِينُ: مَناوِرُ مِنْ خَشَبِ الأَرْز يُسْتَصْبَحُ بها، وهي بِنَجْدٍ(١) ببِلادِ العَرَبِ مِن شَجَرِ المَظِّ؛ كذَا ذَكَرَه في اللِّسانِ.
  [درن]: الدَّرَنُ، محرَّكةً: جَبَلٌ بِبَرْبَرِ المغْرِبِ(٢).
  والدَّرَنُ: الوَسَخُ؛ كذا في الصِّحاحِ؛ أَو تَلَطُّخُه.
  وفي المَثَلِ: ما كانَ إلَّا كَدَرَنٍ بَكَفِّي، يعْنِي دَرَناً كانَ بإِحْدَى يدَيْه فمسَحَها بالأُخْرى؛ يُضْرَبُ ذلِكَ مَثَلاً للشَّيءِ العَجِل.
  وقد دَرِنَ الثَّوْبُ، كفَرِحَ، وأَدْرَنَ وأَدْرَنْتُه، لازِمٌ مُتَعدِّ، فهو دَرِنُ وأَدْرَنُ.
  ورجُلٌ مِدْرانٌ: كَثيرُ الدَّرَنِ، للذَّكَرِ والأُنْثى؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيّ:
  مَدارِينُ إن جاعُوا وأَذْعَرُ مَنْ مَشَى ... إذا الرَّوْضةُ الخَضْراءُ ذَبَّ غَدِيرُها(٣)
  وقالَ الفَرَزْدقُ:
  تَرَكُوا لتَغْلِبَ إذ رَأَوْا أَرماحَهُمْ ... بِأَرابَ كُلَّ لئيمة مِدْرانِ(٤)
  والدَّرِينُ والدُّرَانَةُ، كأَميرٍ وثُمامَةٍ: يَبيسُ الحَشِيشِ، وكُلّ حُطامٍ مِن حَمْضٍ أَو شَجَرٍ أو بَقْلٍ حَرّه وذَكَره إذا قَدُمَ.
  وقالَ الجوْهرِيُّ: الدَّرِينُ حُطامُ المَرْعى إذا قَدُمَ، وهو ممَّا بَلِيَ مِنَ الحَشِيشِ وقلَّما تنْتَفِعُ به الإِبِلُ؛ وقالَ عَمْرُو ابنُ كلثومٍ:
  ونحنُ الحابِسُون بذِي أُراطَى ... تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينا(٥)
  وقالَ أَوْسُ بنُ نَصْر:
  وَلَمْ يَجِدِ السَّوامُ لَدَى المَراعِي ... مَساماً يُرْتَجَى إلَّا الدَّرِينا(٦)
  وقالَ ثَعْلَبُ: الدَّرِينُ: النَّبْتُ الذي أَتَى عليه سَنَةٌ ثم جفَّ، واليَبيسُ الحوليُّ هو الدَّرِين. ويقالُ: ما في الأَرْض مِنَ اليَبيسِ إلَّا الدُّرانَةُ.
  أَدْرَنَتِ الإبِلُ: رَعَتْهُ، وذلِكَ في الجدْبِ.
  وظَبْيٌ مِدْرانٌ: يأْكُلُه.
  وحَطَبٌ مُدْرِنٌ، كَمُحْسِنٍ: يابِسٌ.
  ويقالُ: رجعَ الفرسُ إلى إدْرَوْنه، قيلَ: الإدْرَوْنُ، كفِرْعَوْنٍ: المَعْلَفُ.
  وقيلَ: الآرِيُّ.
  والإدْرَوْنُ: الدَّرَنُ.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ هذا مَعْروفاً.
  وأَيضاً: الوطَنُ.
  وأَيضاً: الأَصْلُ؛ وخصَّ بعضُهم به الخَبِيثَ مِنَ الأُصولِ فذَهَبَ إلى أَنَّ اشْتقاقَهُ مِنَ الدَّرَنِ.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ بشيءٍ.
  وقالَ ابنُ جنيّ: هو مُلْحَقٌ وبِجِرْدَحْل، وذلكَ أنَّ الواوَ الذي فيها ليْسَتْ مدًّا لأنَّ ما قبْلَها مَفْتُوح، فشابَهَتِ الأُصُولَ بذلِكَ فأُلْحِقَتْ بها.
  والدَّرَانُ، كسَحابٍ: الثَّعْلَبُ.
  ودُرْنَى، كبُشْرَى: ع؛ وقالَ نَصْر: ناحِيَةٌ مِن شقِّ اليَمامَةِ؛ ويُفْتَحُ، وبالوَجْهَيْنُ رُوِيَ قوْلُ الأَعْشَى:
(١) في اللسان: يُتَّخذ.
(٢) في القاموس: الغَرْبِ.
(٣) اللسان.
(٤) ديوانه ط بيروت ٢/ ٣٤٤ واللسان.
(٥) من معلقته، مختار الشعر الجاهلي ٢/ ٣٧٠ البيت ٦١ واللسان والصحاح.
(٦) اللسان ونسبه إلى أوس بن مغراء السعدي.