[كهي]:
  ضَمّ كُوَّة فكِوًى مَكْسُور ومَقْصورٌ.
  قالَ ابنُ سِيدَه: ولا أَدْرِي كيفَ هذا.
  وتكَوَّى الرَّجلُ: دَخَلَ مَكاناً ضَيّقاً فَتَقَبَّضَ فيه؛ كذا في المُحْكم، كأَنَّه دَخَلَ في كوَةٍ مِن كُوَى البَيْتِ.
  وتَكَوَّى بامْرَأَتِه: إِذا تَدَفَّأَ واصْطَلَى بحرِّ جَسَدِها؛ ومنه الحديث(١): إِنِّي لأَغْتَسِل ثم أَتَكَوَّى بِجَارِيَتِي، أَي أَسْتَدْفِئُ بها.
  وكُوَيٌّ، كسُمَيِّ: نَجْمٌ مِن الأَنواءِ، وليسَ بَثَبْتٍ.
  وكاوانُ: جَزيرةٌ في بحْرِ البَصْرةِ، كافُه فارِسيَّة، والنونُ علامَةُ الجَمْعِ، وتَفْسيرُه جَزيرَةُ الأَبْقارِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  كَوَّى في البيتِ كَوَّة، عَمِلَها. وهو بالتَّشْديدِ.
  وابنُ كَاوانَ: ويقالُ بالقافِ تقدَّمَ في قون.
  والكَوَّاتُ: جَمْعُ كَوَّةٍ كحَبَّة وحَبَّات.
  [كهي]: ي الكَهاةُ والكَيْهاءُ، بالمدِّ؛ كذا في النُّسخِ والصَّوابُ بالتاءِ بَدَل الهَمْزِ كذا في التكْمِلَةِ، واقْتَصَر الجَوْهرِي على الأوَّل؛ النَّاقَةُ السَّمينةُ، كما في المُحْكم؛ وفي الصِّحاح: العَظيمَةُ.
  قال ابنُ سِيدَه: أَو الضَّخْمةُ التي كادَتْ تَدْخُلُ في السِّنِّ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
  إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سَمِينَةٌ ... فلا تُهْدِ مِنها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ(٢)
  أَو الواسِعَةُ جِلْدِ الأَخْلافِ، ولا جَمْعَ لها مِن لَفْظِها.
  وفي النهايَةِ(٣): قالَ الزَّمخشري: لم أَسْمَعْ بفَيْعلٍ في مُعْتل اللامِ غَيْرَ غَيْذاء للسَّحابِ، وكَيْهاء للناقَةِ الضَّخْمةِ.
  والأكْهَى: الأَكْلَفُ الوَجْهِ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
  وأيضاء الأبْخَرُ وأيضاء الحجَرُ الذي لا صَدْعَ فيه.
  وأَيْضاً: الضَّعيفُ الجَبَانُ* مِن الرِّجالِ؛ قالَ الشَّنْفَرَى:
  ولا جُبَّاءٍ أَكْهَى مُرِبِّ بعِرْسِه ... يُطالِعُها في شأْنِه كيفَ يَفْعَلُ؟(٤)
  وقد فُسِّر به وبالأَبْخَر.
  وقد كَهِيَ، كرَضِيَ، كُهًى، كهُدًى؛ وفي التّكْمِلةِ بفَتْح الكافِ.
  والأَكْهاءُ: نُبَلاءُ الرِّجالِ.
  وكَاهاهُ مُكاهاةً: فاخَرَهُ أَيّهما أَعْظَم بَدَناً؛ وَهَاكَاهُ: اسْتَصْغَرَ عَقْلَه؛ كلُّ ذلكَ عن ابنِ الأعْرابي.
  وأَكْتَهِيكَ بمَسْأَلةٍ: أُشَافِهُكَ؛ كذا في النسخ. والذي في النهايةِ في حديثِ ابنِ عبَّاس: جاءَتْه امْرأَةٌ فقالت: في نَفْسي مسْأَلةٌ وأَنا أَكْتَهِيكَ أَن أُشافِهَكَ بها، فقالَ: اكْتُبِيها في بِطاقَةٍ، أَي أَجُلُّكَ وأَحْتَشِمُكَ؛ من قوْلِهم للجَبَانِ أَكْهَى، وقد كَهِيَ يَكْهَى واكْتَهَى، لأنَّ المُحُتَشِم تَمْنَعه الهَيْبةُ عن الكَلامِ، فانْظُرْ هذا مع سِياقِ المصنِّفِ تجِدْهُ مُخالِفاً، والصَّوابُ ما أَوْرَدَه ابنُ الأثِيرِ، وقد أَجْحَفَ به المصنِّفُ حتى أَخْرَجَه عن مَعْناه، فتأَمَّل.
  وأَكْهَى عن الطَّعامِ: امْتَنَعَ منه ولم يُرِدْه، كأَقْهَى.
  وأَيْضاً: سَخَّنَ أَطْرافَ أَصابِعِهِ بنَفَسٍ؛ عن أَبي عَمْرٍو، وكان في الأصْلِ أَكَهه(٥) فقُلِبَت إِحْدَى الهاءَيْن ياءً.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أَكْهَى هَضبَةٌ.
  وفي الصِّحاح: صَخْرةُ أَكْهَى: جَبَلٌ؛ قال ابنُ هَرمَةَ:
  كما أَعْيَتْ على الرّاقِين أَكْهَى ... تَعَيَّتْ لامِياهَ ولا فِراغا
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ومنه الحديث، كذا بخطه، والذي في التكملة والنهاية: إني لأغتسل قبل امرأتي ثم أتكوى بها» وفي التهذيب: «إني لأغتسل من الجنابة ثم أتكوى بجاريتي».
(٢) اللسان والصحاح بدون نسبة، ونسبه بحواشي المقاييس ٥/ ١٤٣ لخمام بن زيد مناة اليربوعي.
(٣) انظر النهاية مادة غيذ ٣/ ٤٠٠ وعبارة الزمخشري كما في الفائق ٢/ ٢١٦ «... لم أسمع بفيعل في معتل اللام غير هذا (يعني غيذى) إلا كلمة مؤنثة: الكيهاة بمعن الكهاة، وهي الناقة الضخمة».
(*) بالقاموس: «الجبان» تقديم على الضعيف.
(٤) اللسان والتكملة.
(٥) في اللسان: أَكَهَّ.