تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قمه]:

صفحة 82 - الجزء 19

  ويقالُ: قِلِّهَى، بكسْرِ القافِ واللَّامِ المُشَدَّدَة⁣(⁣١): حَفِيرَةٌ لسعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ، رضِي الله تعالى عنه.

  واقْتَصَرَ السّهيلي في الرَّوْض على الضَبْطِ الأَوَّل وقالَ: مَوْضِعٌ بالحجازِ فيه اعْتَزَل سعْدُ حينَ قُتِلَ عُثْمان، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما، وأَمَرَ أَن لا يُحدَّثَ بشيْءٍ من أَخْبارِ الناسِ، وأَنْ لا يَسْمَع منها شيئاً حتى يَصْطَلحُوا.

  * قُلْتُ: والعامَّةُ تقولُ كليه.

  وقَلْهاةُ: د بساحِلِ بَحْرِ عُمانَ.

  قالَ ابنُ بطوطة في رِحْلتِه: مَدينَةٌ في سَفْحِ جَبَلٍ أَهُلَها عَرَبٌ، كَلامُهم ليسَ بالفَصِيح وأَكْثَرُهم خَوارِج، ولا يمكنهم إِظْهارُ مَذْهَبِهم لأنَّهم تَحْتَ طاعَةِ مَلِكِ هرمز وهو مِن أَهْلِ السّنَّةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  غَديرٌ قَلْهَى، كسَكْرَى، أَي مَمْلُوءٌ؛ عن الأَصْمعيّ؛ ونَقَلَه أَبو حَيَّان في شرْحِ التَّسْهيلِ.

  [قمه]: القَمَهُ، محرّكةٌ: قلَّةُ شَهْوَةِ الطَّعامِ كالقَهَمِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وقد قَمِهَ.

  والقُمَّهُ، كسُكَّرٍ: الإِبِلُ الذَّواهِبُ في الأرضِ، أَو الرَّافِعَةُ رُؤُوسَها إلى السَّماءِ مِن الإِبِلِ؛ وقوْلُه: مِن الإِبِلِ، زِيادَةٌ؛ الواحِدَةُ قامِهٌ، كالقَمَحِ واحِدُه قامِحٌ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرُؤْبَة:

  قَفْقاف أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّهِ⁣(⁣٢)

  قالَ ابنُ بَرِّي: قَبْلَ هذا:

  يَعْدِل أَنْضادَ القِفافِ الرُّدَّهِ ... عنها وأَثْباجَ الرِّمالِ الوُرَّهِ⁣(⁣٣)

  قالَ: والذي في رجزِ رُؤْبَة:

  تَرْجافُ أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّهِ

  وخَرَجَ فلانٌ يَتَقَمَّهُ: أَي لا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ، أَو أَيْنَ يَتَوجَّهُ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  قالَ أَبو سعيدٍ: ويَتَكَمَّهُ مثْلُه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قَمَهَ البَعيرُ يَقْمَهُ قُمُوهاً: رَفَعَ رأْسَه ولم يَشْربِ الماءَ؛ لُغَةٌ في قَمَحَ.

  وقَمَهَ الشيءُ، فهو قامِهٌ: انْغَمَسَ حِيناً وارْتَفَعَ أُخْرَى.

  وقِفاقٌ قمهٌ: تَغِيبُ حِيناً في السَّرابِ ثم تَظْهَرُ.

  وقالَ المفضَّلُ: القامِهُ الذي يَرْكبُ رأْسَه لا يَدْرِي أَينَ يَتَوجَّهُ.

  وتَقَمَّهَ في الأَرضِ: ذَهَبَ فيها.

  وقالَ الأَصْمعيُّ: إِذا أَقْبَلَ وأَدْبَرَ فيها.

  والأقْمَهُ: البَعيدُ؛ عن أَبي عَمْرٍو.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [قنزه]: رجُلٌ قَزٌّ قِنْزَهْوٌ، عن اللَّحْيانيّ، ولم يُفَسِّرْ قِنْزَهْواً.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ مِنَ الألفاظِ المُبالَغ بها، كما قالوا: أَصَمّ أَسْلَخُ وأَخْرَسُ أَمْلَسُ، وقد يكونُ قِنْزَهْوٌ ثلاثِيَّا كقِنْدَأْوٍ.

  [قوه]: القاهُ: الطَّاعَةُ؛ قالَهُ الأُمويُّ وحَكَاها عن بَني أَسَدٍ.

  يقالُ: مالِكَ عليَّ قاهٌ، أَي سُلْطانٌ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للزَّفَيان:

  تاللهِ لو لا النارُ أَن نَصْلاها ... أَو يَدْعُوَ الناسُ علينا اللهَ


(١) وقيدها ياقوت بفتح أوله وثانيه وتشديد الهاء وكسرها.

(٢) اللسان والصحاح والتهذيب.

(٣) اللسان.