[علهم]:
  [علهم]: العِلْهَمُّ، كقِرْشَبٍّ وجِرْدَحْلٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  والوَزْنانِ واحِدٌ لكنَّ تَقْديرَهُما مُخْتلفٌ، فعلى الوَزْنِ الأَوّل بتَشْديدِ الميمِ، وعلى الثاني بتَشْديدِ اللامِ.
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: هو الضَّخْمُ العَظيمُ من الإِبِلِ وغيرِها، وأَنْشَدَ:
  لَقَدْ غَدَوْتُ طَارِداً وقانِصا ... أَقُودُ عِلْهَمّاً أَشَقَّ شاخِصا
  أُمْرِجَ في مَرْجٍ وفي فَصافِصا ... وِنَهَرٍ تَرى لهُ بَصابِصا
  حَتَّى نَشا مُصامِصاً دُلامِصا(١)
  رُوِيَ بالوَجْهَيْن، كالعُلاهِمِ، بالضمِّ.
  [عمم]: العَمُّ: أَخُو الأَبِ، ج أَعْمامٌ، وِعُمُومٌ وِعُمُومَةٌ.
  قالَ سِيْبَوَيْه: أَدْخَلوا فيه الهاءَ لتَحْقيقِ التَّأْنيثِ ونَظِيرُه الفُحُولَة والبُعُولة.
  وِحَكَى ابنُ الأَعْرابيِّ في أَدْنَى العَدَدِ: أَعَمُّ.
  قالَ الفرَّاءُ: بمنْزِلَةِ صَكٍ وأَصُكٍّ وضَبٍّ وأَضُبِّ.
  وِججِ جَمْعُ الجَمْعِ أَعْمُمونَ، بإظْهارِ التَّضْعيفِ، وكانَ الحُكْم أعُمُّونَ، لكنْ هكذا حَكَاه؛ وأَنْشَدَ:
  تَرَوَّح بالعَشِيِّ بكُلِّ خِرْقٍ ... كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ(٢)
  وِهي عَمَّةٌ، قد خالَفَ هنا اصْطِلاحَه في ذِكْرِ الأُنْثَى؛ والمَصْدَرُ العُمومَةُ، بالضمِّ كالأُبُوَّةِ والخُؤُولَةِ.
  وِيقالُ: ما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْتَ عُمُومَةً.
  وِرجُلٌ مُعَمٌّ وِمِعَمٌّ، بضمِّ الميمِ وكَسْرِها(٣): الكثيرُ* الأَعْمامِ أَو كَريمُهُم، هكذا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو نَصُّ اللَّيْثِ في العَيْنِ.
  وفي التهْذِيبِ: العَرَبُ تقولُ: رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ إذا كانَ كَريمَ الأَعْمامِ والأَخْوالِ كثيرَهُم؛ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
  بِجِيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرَةِ مُخْوَلِ(٤)
  قالَ اللَّيْثُ: ويقالُ: مِعَمٌّ مِخْوَلٌ.
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: ولم أَسْمعْه لغيرِ اللَّيثِ ولكنْ يقالُ: مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كانَ يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفَضْلِه، ويَلُمُّهُم، أَي يُصْلحُ أَمْرَهُم ويَجْمعُهم.
  وتَعَمَّمَتْه النِّساءُ: دَعَوْنَهُ عَمّاً، هكذا هو في سائِرِ النسخِ، وكَذلِكَ تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاهُ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
  عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ المَرابِيعِ بَيْتَها ... عَلَيَّ وقالَتْ لي بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ؟(٥)
  أَي أَنَّها لمَّا رأَتِ الشَّيْبَ قالتْ لا تَأْتِنا خِلْماً، ولكنِ ائْتِنَا عَمّاً.
  وسِياقُ الجوْهَرِيِّ عن أَبي زيْدٍ: وِتَعَمَّمْته إذا دَعَوْته عَمّاً.
  ومِثْلُه سِياقُ الزَّمَخْشرِيِّ؛ وكذَلِكَ تَخَوَّلْتَهَ إذا دَعَوْته خالاً.
  وِاسْتَعْمَمْتُه: اتَّخَذْتُه عَمّاً.
  وِيقالُ: هُما ابنا عَمِّ، وِلا يقالُ: ابنا خالٍ.
  وِتقولُ: هُما ابْنا خالَةٍ وِلا تقولُ: هُما ابْنا عَمَّةٍ، هذا نَصُّ الجوْهَرِيّ.
  وهكذا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت وقالَ: ابْنا عَمِّ تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأنَّك إنَّما تُريدُ أَنَّ كلَّ واحِدٍ منهما مُضافٌ إلى هذه القَرابَةِ، كما تقولُ في حَدِّ الكُنْيةِ أَبَوَا زيْدٍ، إنَّما تُريدُ أَنَّ كلَّ واحِدٍ منهما مُضافٌ إلى هذه الكُنْيةِ اه.
  ويقالُ: هُما ابْنا عَمٍّ لحّاً، وهُما ابْنا خالَةٍ لحّاً، ولا يقالُ: هُما ابْنا عَمَّة لحّاً ولا ابْنا خالٍ لحّاً، لأنَّهما مُفْتَرقَانِ، لأَنَّهما رجُلٌ وامْرأَةٌ: قالَ:
(١) الرجز في اللسان والتهذيب وفيه «أو زهر» بدل «ونهر» والتكملة.
(٢) اللسان.
(٣) على هامش القاموس: هكذا في النسخ والذي سبق له في خ ول أن الميم مضمومة لا غير، والعين يجوز فيها الكسر والفتح. ونصه: ورجل معمم مخول، كمحسن ومكرم الخ وعلى ذلك مشى عاصم والشارح، فليتنبه. اه بهامش المتن.
(*) كذا بالأصل، وبالقاموس: «كثير».
(٤) من معلقته، وصدره:
فأدبرن كالجزع المفصل بينه
(٥) اللسان والتهذيب.